
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـــَرَعْتُ بِتَوْحِيـــدِ الإِلــهِ مُبَســْمِلاَ
ســـَأَخْتِمُ بِالـــذِّكْرِ الْحَمِيــدِ مُجَمِّلاَ
وَأَشــــْهَدُ أَنَّ اللـــه لاَ رَبَّ غَيْـــرُهُ
تَنَـــزَّهَ عَــنْ حَصــْرِ الْعُقُــولِ تَكَمُّلا
وَأَرْســَلَ فِينَــا أَحْمَـدَ الْحَـقِّ مُقْتَـدي
نَبِيــاً بِــهِ قَـامَ الْوُجُـودُ وَقَـدْ خَلاَ
فَعَلَّمَنَـــا مِـــنْ كُــلِّ خَيْــرِ مُؤَيَّــدٍ
وَأَظْهَـرَ فِينَـا الْعِلْـمَ وَالْحِلْمَ وَالْوَلاَ
مَــا طَالِبــاً عِــزّاً وَكَنْــزاً وَرِفْعَـةً
مِــنَ اللــه فَـادْعهُ بِأَسـْمَائِهِ الْعُلاَ
وَقُــلْ بِانْكِســَارِ بَعْــدَ طُهْـرِ وَقُرْبَـةٍ
فَأَســــْأَلُكَ اللَّهُـــمَّ نَصـــْراً مُعَجَّلاَ
بِحَقِّــكَ يَــا رَحْمَــنُ بِالرَّحْمَـةِ الَّـتي
أَحَــاطَتْ فَكُــنْ لِـي يَـا رَحِيـمُ مُجَمِّلا
وَيَــا مَلِــكٌ قُــدُّوسُ قَــدِّسْ ســَرِيرَتِي
وَســَلِّمْ وُجُــودِي يَـا سـَلاَمُ مِـنَ الْبَلاَ
وَيَــا مُـؤْمِنٌ هَـبْ لِـي أَمَانـاً مُحَقَّقـاً
وَســِتْراً جَميلاً يَــا مُهَيْمِــنُ مُســْبَلاَ
عَزِيـزٌ أَزِلْ عَـنْ نَفْسـيَ الـذُّلَّ وَاحْمِنِـي
بِعِــزِّكَ يَــا جَبَّـارُ مَـا كَـانَ مُعْضـِلاَ
وَضــَعْ جُمْلَــةَ الأَعْــدَاءِ يــا مُتَكَبِّـرٌ
وَيَـا خَـالِقٌ خُـذْ لِـي عَـنِ الشَّرِّ مَعْزِلاَ
وَيَـا بَـارِيَّ النَّعْمَـاءِ زِد فَيْـضَ نِعْمَـةٍ
أَفَضـــْتَ عَلَيْنَـــا يَــا مُصــَوِّرُ أَوَّلاَ
رَجَوْتُــكَ يــا غَفَّـارُ فاقْبِـلْ لتوْبَـتي
بقَهْــرِكَ يــا قَهَّـارُ شـَيْطَانِيَ اخْـذُلاَ
وَهَــبْ لِــيَ يَـا وَهَّـابُ عِلْمـاً وَحِكْمَـة
وَللــرِّزْقِ يَــا رزَّاقُ كُـنْ لِـي مُسـَهِّلاَ
وَبِالفَتْــحِ يَــا فَتَّـاحُ نَـوِّرْ بَصـِيرَتِي
وَعِلْمــاً أَنِلْنِــي يَــا عَليـمُ تَفَضـُّلاَ
وَيَــا قَـابِضْ أَقبـضُ قَلْـبَ كُـلِّ مُعَانِـدٍ
وَيَـا بَاسـِطُ ابْسـُطْنِي بِأَسـْرَارِكَ الْعُلاَ
وَيَــا خَـافِضُ اخفِـضْ قَـدْرَ كُـلِّ مُنَـافِقٍ
وَيَــا رَافِـعُ ارفَعْنِـي بِرَوْحِـكَ أَسـْأَلاَ
ســـَأَلْتُكَ عِـــزّاً يــا مُعِــزُّ لأَهْلِــهِ
مُــــذِلٌّ فَــــدِلَّ الظَّـــالِمِينَ مُنَكِّلاَ
وَعِلْمُــكَ كَــافٍ يَــا سـَمِيعُ فَكُـنْ إذَنْ
بَصـــِيراً بِحَـــالِي مُصـــْلِحَاً مُتَقَبِّلاَ
وَيَـــا حَكَــمٌ عَــدْلٌ لَطِيــفٌ بِخَلْقِــهِ
خَبِيــرٌ بِمَــا يَخْفَـى وَمَـا هُـوَ مُجْتَلاَ
فَحِلْمُــكَ قَصــْدِي يَــا حَلِيـمُ وَعُمْـدَتِي
وَأَنْــتَ عَظِيــمٌ عُظْــمُ جُـودِكَ قَـدْ عَلاَ
غَفُـــورٌ وَســَتَّارٌ عَلَــى كُــلِّ مُــذْنِبٍ
شــَكُورٌ عَلَــى أَحْبَــابِهِ كُــنْ مُوَصـِّلاَ
علــيِّ وَقَــدْ أَعْلَــى مَقَــامَ حَبِيبِــهِ
كَبِيـرٌ كَثِيـرُ الْخَيْـرِ وَالجُـودِ مُجْـزِلاَ
حَفِيـــظٌ فَلاَ شـــيءٌ يَفُـــوتُ لِعِلْمِــهِ
مُقِيــتٌ يُقِيـتُ الْخَلْـقَ أَعْلَـى وَأَسـْفَلاَ
فَحُكْمُــكَ حَســْبِي يَــا حَســِيبُ تَـوَلَّنِي
وَأَنْـــتَ جَلِيــلٌ كُــنْ لِخَصــْمِي مُنَكِّلاَ
إلهــي كَرِيــمٌ أَنْـتَ فَـاكْرِمْ مَـوَاهِبِي
وَكُــنْ لِعَــدُوِّي يَــا رَقِيــبُ مُجَنْـدِلاَ
دَعَوْتُـكَ يَـا مَـوْلى مُجِيبـاً لِمَـنْ دَعَـا
قَـدِيمَ الْعَطَايَا وَاسِعَ الْجُودِ فِي الْمَلاَ
إلَهِــي حَكِيــمٌ أَنْـتَ فَـاحْكُمْ مَشـَاهِدِي
فَـــوُدُّكَ عِنْـــدِي يَــا وَدُودُ تَنَــزَّلاَ
مَجِيـدٌ فَهَـبْ لِي الْمَجْدَ وَالسَّعْدَ والْوِلاَ
وَيَـا بَـاعِثُ ابعَـثْ جَيْـشَ نَصْرِي مُهَروِلاَ
شــَهِيدٌ عَلَــى الأَشـْيَاءِ طَيِّـبْ مَشـَاهِدِي
وحَقَّــقْ لِـي يـا حَـقُّ الْمَـوَارِدِ مَنْهَلاَ
إِلَهِــي وَكِيــلٌ أَنْــتَ فَـاقْضِ حَـوَائِجِي
وَيَكْفِــي إِذَا كَــانَ الْقَــويُّ مُــوَكَّلاَ
مَتِيــنٌ فَمَتِّــنْ ضــَعْفَ حَــوْلِي وَقُـوَّتِي
أَغِــثْ يَــا وَلــيُّ مَــنْ دَعَـاكَ تَبَتُّلاَ
حَمَــدْتُكَ يَــا مَــوْلىً حَمِيـداً مُوَحِّـداً
وَمُحْصـــِيَ زَلاَّتِ الْــوَرَى كُــنْ مُعَــدِّلا
إِلَهِـيَ مُبْـدِي الْفَتْـحَ لِـي أَنْتَ وَالْهُدَى
مُعِيـدُ لَمِـا فِي الْكَوْنِ إنْ بَادَ أَوْ خَلاَ
ســـَأَلْتُكَ يَــا مُحْيــي حَيَــاةً هَنِيئَةً
مُمِيــتٌ أَمِــتْ أَعْــدَاءَ دِينِــي مُعَجِّلا
وَيَـا حَـيُّ أَحْيِـي مَيْـتَ قَلْبِي بِذِكْركَ الْ
قــدِيمِ وَكُــنْ قَيُّــومَ ســِرِّى مُوَصــِّلاَ
وَيَــا وَاجِــدَ الأنَـوَار أَوْجِـدْ مَسـَرَّتِي
وَيَـا مَاجِـدَ الأَنْـوَارِ كُـنْ لِـي مُعَـوِّلاَ
وَيَــا وَاحِــدٌ مَــا ثَــمَّ إلاَّ وُجُــودُهُ
وَيَــا صــَمَدٌ قَــامَ الْوُجُـودُ بِـهِ عَلاَ
وَيَـا قَـادِرٌ ذَا الْبَطْـشِ أَهْلِـكْ عَـدُوَّنَا
وَمُقْتَـــدِرٌ قَـــدِّرْ لِحُســـَّادِنَا الْبَلاَ
وقَــدَّمْ لِســِرِّي يَــا مُقْــدِّمُ عَــافِنِي
مِـنَ الضـُّرِّ فَضـْلاً يَـا مُـؤَخِّرُ ذَا الْعُلا
وَأَســـْبِقْ لَنَــا الْخَيْــرَاتِ أَوَّلَ أَوَّلاَ
وَيَــا آخِــرُ اخْتِـمْ لِـي أَمُـوتُ مُهَلِّلاَ
وَيَـا ظَـاهِرُ أَظِهـرْ لِـي مَعَارِفَـكَ التي
بِبَــاطِنِ غَيْـبِ الْغَيْـبِ يـا بَـاطِنٌ وَلاَ
وَيَــا وَالٍ أَوْلِ أمْرَنَــا كُــلِّ نَاصــِحٍ
وَمُتْعَــالِ أَرْشـِدْهُ وَأَصـِلحْ لَـهُ الَـولاَ
وَيَـا بَـرُّ يَـا رَبُّ الْبَرَايَـا وَمُوهِبَ الْ
عَطَايَـــا وَيَــا تَــوَّابُ تُــبْ وَتَقَبَّلاَ
وَمُنْتَقِـــمٌ مِـــنْ ظَــالِمِينَ نُفُوســَهُمْ
كَــذَاكَ عُفُــوٌّ أَنْــتَ فَــاعْفُ تَفَضــُّلاَ
عَطُــــوفٌ رَءُوفٌ بِالْعِبَـــادِ وَمُســـْعِفٌ
لِمَـنْ قَـدْ دَعَـا يَا مَالِكَ الْمُلْكِ أَجَزِلا
فــأَلْبسْ لَنَــا يَــا ذَا الْجَلاَلِ جَلاَلَـةً
فَجُـــودُكَ بِــالإِكْرَامِ مَــا زَالَ مُهْطِلاَ
وَيَـا مُقْسـِطٌ ثَبِّـتْ عَلَـى الْحَـقِّ مُهْجَتِـي
وَيَا جَامِعُ اجْمَعْ لِي الْكَمالاَتِ فِي المَلاَ
إلهــي غَنَــيِّ أَنْــتَ فَـاذْهِبْ لِفَـاقَتِي
وَمُغْــنٍ فَــأَغْنِ فَقْـرَ نَفْسـي لِمَـا خَلاَ
وَيَـا مَـانِعُ امْنعْنِي مِنَ الذَّنْبِ وَاشْفِنِي
مِــنَ الســُّوء مِمَـا قَـدْ جَنَيْـتُ تَعَمُّلاَ
وَيَــا ضــَارُّ كُــنْ لِلْحَاسـِدِينَ مُوَبِّخـاً
وَيَــا نَــافِعُ أنْفَعْنِـي بِـرُوحِ مُحَصـَّلاَ
وَيَـا نُـورُ أَنْـتَ النُّورُ فِي كُلِّ مَا بَدَا
وَيَـا هَـادِ كُنْ لِلنُّورِ فِي الْقَلْب مُشْعِلاَ
بَــديعَ الْبَرَايَـا أَرتَجِـي فَيْـضَ فَضـْلِهِ
وَلَـمْ يَبْـقَ إِلاَّ أَنْـتَ بَـاقٍ لَـهُ الْـولا
وَيَــا وَارِثُ اجْعَلْنِــي لِعِلْمِـكَ وَارِثـاً
وَرُشــْداً أَنِلْنِــي يــا رشــِيدُ تَجَمُّلاَ
صـــَبُورٌ وَســـَتَّارٌ فَوَفَّـــقْ عَزِيمَتِــي
علـى الصَّبْرِ وَاجْعَلِ لِي اخْتِياراً مُزَمِّلاَ
بَأَســْمَائِكَ الْحُســْنَى دَعَوْتُــكَ ســَيِّدِي
وَآيَاتُــكَ العُظْمَــى ابْتهَلْــتُ تَوَسـُّلاَ
فَأَســـأَلُكَ اللَّهُـــمَّ رَبِّــي بِفَضــْلِهَا
فَهِيِّــئْ لَنَــا مِنْــكَ الكَمَــالَ مُكَمِّلاَ
وَقَابِـلْ رَجَـائِي بِالرِّضـَا مِنْـكَ وَاكْفِنِي
صــُرُوفَ زَمَــانٍ صــِرْتُ فِيِــه مُحَــوَّلاَ
أَغِـثْ وَاشـْفِنيِ مِـنْ دَاءِ نَفْسـِىَ وَاهْدِنِي
إِلَـى الخَيْـرِ وَاصـْلِحْ مَا بِعَقْلِي تَخَلَّلاَ
إِلَهِـــيَ فَـــارْحَمْ وَالِــدَيَّ وإِخْــوَتِي
وَمَــنْ هَــذِهِ الأَســْمَاءِ يَـدْعُو مُـرَتِّلاَ
أَنَــا الْحَســَنِيُّ الأَصــْلِ عَبْـدٌ لِقَـادِرٍ
دُعِيـتُ بِمُحْيِـي الـدِّينِ في دَوْحَةٍ العُلاَ
وَصـــَلِّ عَــلَ جَــدِّي الْحَبِيــبِ مُحَمَّــدٍ
بِــأَحْلَى ســَلاَمٍ فِــي الْوُجُـودِ وَأَكْمَلاَ
مَــعَ الآلِ وَالأَصــْحَابِ جَمْعَــاً مُؤَيَّــداً
وَبَعْــدُ فَحَمْــدُ اللــهِ خَتْمَــاً وَأَوَّلاَ
عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسني أبو محمد يحيى الدين الجيلاني.مؤسس الطريقة القادرية، من كبار الزهاد والمتصوفين، ولد في جيلان (وراء طبرستان)، وانتقل إلى بغداد شاباً سنة 488هـ، فاتصل بشيوخ العلم والتصوف، وبرع في أساليب الوعظ، وتفقه وسمع الحديث، وقرأ الأدب واشتهر.وتصدر للتدريس والإفتاء ببغداد سنة 528هـ، وكان يأكل من عمل يده، وتوفي ببغداد.له كتب منها: (الغنية لطالب طريق الحق-ط)، (الفتح الرباني - ط) و(فتوح الغيب-ط)، و(الفيوضات الربانية -ط).