
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طُـفْ بِحَـانِي سَبْعاً ولُذْ بِذِمَامِي
وَتَجَــرَّدْ لِزَوْرَتِــي كُــلَّ عَـامِ
أَنَـا سـِرُّ الأَسـْرَارِ مِنْ سِرِّ سِرِّي
كَعْبَتِـي رَاحَتِـي وَبَسـْطِي مُدَامي
أَنَا نَشْرُ العُلُومِ والدَّرْسُ شُغْلي
أَنَـا شـَيْخُ الـوَرَى لِكُـلِّ إِمَام
أَنَا فِي مَجْلِسِي أَرَى العَرْشَ حَقاً
وَجَميــعَ الأَمْلاكِ فِيــه قِيَـامِي
قَـالتِ الأَوْلِيَـاءُ جَمْعـاً بِعَـزْمٍ
أَنْـتَ قُطْـبٌ عَلَـى جَمِيـعِ الأَنَامِ
قُلْتُ كُفُّوا ثُمَّ اسْمَعُوا نَصَّ قَوْلِي
إِنَّمَـا القُطْـبُ خَـادِمِي وَغُلاَمِـي
كُـلُّ قُطْـبِ يَطُـوفُ بالبَيْتِ سَبْعاً
وَأَنَـا الْبَيْـتُ طَـائِفٌ بِخِيَـامِي
كَشـَفَ الحُجْـبَ والسـُّتُورَ لِعَيْنِي
وَدَعـــانِي لِحَضـــْرَةِ وَمَقَــامِ
فَـاخْتَرَقْتُ السـُّتُورَ جَمْعاً لِحبِّي
عِنْـدَ عَـرْشِ الإِلَـهِ كَـانَ مَقَامِي
وكَســَانِي بِتَــاجِ تَشـْرِيفِ عِـزٍّ
وَطِـــرَازِ وَخِلْعَــةٍ بِاخْتِتَــامِ
فَـرسُ العِـزَ تَحْـتَ سـَرْجِ جَوَادِي
وَرِكَـابي عَـالٍ وَعَزْمِـي لِجَـامِي
وَإِذَا مَـا جَـذَبْتُ قَـوْسَ مَرَامِـي
كَـان نَارُ الْجَحِيم مِنْهَا سِهَامِي
سـَائِرُ الأَرْضِ كُلِّهَـا تَحْـتَ حُكْمِي
وَهْـيَ فِـي قَبْضـَتِي كَفَـرْخِ حَمَامِ
مَطْلَـعُ الشَّمْسِ ثُمَّ أَقْصَى الْغَرُوبِ
خُطْــوَتِي وَأَقَلُّهَــا بِاهْتِمــامِ
يَـا مُرِيـدِي لَـكَ الهَنَا بِدَوَامٍ
عِــشْ بِعِــزٍ وَرِفْعَـةٍ وَاحْتِـرامِ
وَمُرِيــدِي إذا دعــانِي بِشـَرْقٍ
أَوْ بِغَـرْبٍ أَوْ نَـازلٌ بَحْـرَ طَامِ
فَـأَغِثْهُ لَـوْ كَـانَ فَـوْقَ هَـواءِ
أَنَـا سـَيْفُ القَضـَا لِكُـلِّ خِصَامِ
أَنَـا فِـي الْحَشْرِ شَافِعٌ لِمُرِيدِي
عِنْــدَ رَبِّــي فَلاَ يُــرَدُّ كَلاَمِـي
أَنَــا شــَيْخٌ وَصــَالِحٌ وَوَلِــيٌّ
أَنَــا قُطْــبُ وَقُــدْوَةٌ لِلأَنَـامِ
أَنَـا عَبْـدٌ لِقَـادِرٍ طَـابَ وَقْتِي
وَجَـدِّيَ الْمُصـْطَفَى شـَفِيعُ الأَنَامِ
فَعَلَيْـهِ الصـَّلاَةُ فـي كُـلِّ وَقْـتٍ
وَعَلــى آلِــهِ بِطُـولِ الـدَّوَامِ
عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسني أبو محمد يحيى الدين الجيلاني.مؤسس الطريقة القادرية، من كبار الزهاد والمتصوفين، ولد في جيلان (وراء طبرستان)، وانتقل إلى بغداد شاباً سنة 488هـ، فاتصل بشيوخ العلم والتصوف، وبرع في أساليب الوعظ، وتفقه وسمع الحديث، وقرأ الأدب واشتهر.وتصدر للتدريس والإفتاء ببغداد سنة 528هـ، وكان يأكل من عمل يده، وتوفي ببغداد.له كتب منها: (الغنية لطالب طريق الحق-ط)، (الفتح الرباني - ط) و(فتوح الغيب-ط)، و(الفيوضات الربانية -ط).