
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَع القَــولَ فــي يَــومٍ بِـدارَةِ جُلجُـلِ
وَمَـــدحَ نَــبيِّ اللَــهِ فَصــِّل وَأَجمِــلِ
وَقُــل لِلَّــذي يُعنــى بِحُــبِّ التَنَقُّــلِ
ضــَمانٌ عَلَينــا مَــدحُ أَفضــَلِ مُرســَلِ
فَمَـدحُ رَسـولِ اللَـهِ مِـن أَوكَـدِ الفَـرضِ
تَـــوَجَّهُ بِـــهِ اللَــه أَفضــَلَ وِجهَــةٍ
وَظــاهِر بِــأَنفٍ فــي التُـرابِ وَجَبهَـةٍ
وَفــي طيبَــةٍ إِن كُنــتَ طــالِبَ نُزهَـةٍ
ضــُحىً لَــم يَـدَع إِشـراقُهُ لَيـلَ شـُبهَةٍ
وَلا عَجَــبٌ أَن تَطلُــعَ الشـَمسُ فـي الأَرضِ
فِلِلَّـــهِ مَحيـــا المُصــطَفى وَمَمــاتُهُ
لَقَـــد ظَهَــرَت فــي ذا وَذا بَرَكــاتُهُ
عَلَيـــهِ ســـَلامُ اللَـــهِ ثُــمَّ صــَلاتُهُ
ضـــــَرائِبُهُ عُلويَّـــــة وَصــــِفاتُهُ
فَقَد حازَ أَقصى المَجدِ في الطولِ وَالعَرضِ
وَمــاذا عَســى أُبـديهِ مِـن وَصـفِ سـَيِّدٍ
حَمــى الــدينَ وَالـدُنيا بِعَضـبٍ مُهَنَّـدٍ
وَقَــــولٍ وَفِعــــلٍ مُرشـــِدٍ وَمُســـَدِّدٍ
ضـــُروبُ المَعـــالي أُكمِلَــتِ لِمُحمَّــدٍ
فَجـاءَ كَريـمَ الخَلـقِ وَالخُلـقِ وَالعِـرضِ
وَناهيــكَ مِمَّــن شــَقَّ جِبريــلُ صــَدرَهُ
وَمِـــن حِصــَّةِ الشــَيطان طَهَّــرَ ســِرَّهُ
وَأَســـرى بِـــهِ لَيلاً فَأَكمـــلَ أَمــرَهُ
ضـــَميرٌ تَــوَلَّت كَــفُّ جِبريــلَ طُهــرَهُ
فَمــا خــامَرَت أَجفــانَهُ سـِنَةُ الغَمـضِ
مَلأتُ بِـــهِ قَلـــبي وَعَينــي وَمَســمَعي
وَأَدنَيتُــهُ بِالــذِكرِ فَهــوَ بِــهِ مَعـي
وَلِـــم لا وَفيـــهِ أَربَـــعٌ أَيُّ أَربَــعِ
ضــياءٌ لِمَــن يَرنـو وَحكـمٌ لِمَـن يَعـي
وَرَوحٌ لِمَــن يَشــكو وَروحٌ لِمَــن يَقضـي
خِصـــالٌ كَمــا نظَّمــتَ ســِلكَ زَبَرجَــدِ
تَقَلَّـــدَ مِنهـــا خَيــرَ ســِمطٍ مُقَلَّــدِ
مَــتى مــا تُعَــدِّدها بِبَحثِــكَ تَــزدَدِ
ضــَلالُ الــوَرى يَهــديِهِ نــورُ مُحمَّــدِ
وَلَــن تُحجَـبَ الأَنـوارُ إِلّا عَـنِ المُغضـي
وَقـــارٌ كَمــا أَرســى مَقَــرُّ يَلَملَــمِ
وَبشـــرٌ كَلَمـــعِ البــارِق المُبتَســِمِ
وَحِلـــمُ حَليـــمٍ لَيـــسَ بِـــالمُتَحَلِّمِ
ضــَفا ظِلُّــهُ ســِتراً عَلــى كُـلِّ مُسـلِمِ
فَنَحــنُ بِـهِ فـي غايَـةِ الأَمـنِ وَالخَفـضِ
ســَما صــُعُداً بِالـذاتِ فَـوقَ المَنـازِلِ
وَجـــاءَ بِقَــولٍ فاصــِلٍ غَيــرِ هــازِلِ
وَلَمّــا نَفــى بِــالعِلمِ جَهــلَ الأَوائِلِ
ضــَمَمنا يَـدَ التَحقيـق عَـن كُـلِّ باطِـلِ
فَلا فِكــرَ فـي لَبـسٍ وَلا رجـلَ فـي دَحـضِ
بِــهِ أَوضــَحَ اللَــهُ الســَبيلَ وَقَصـدَهُ
وَأَنجَـزَ فـي الـدُنيا وَفـي الدينِ وَعدَهُ
فَكُــلٌّ عَلــى الإِطلاقِ قَــد نــالِ رِفـدَهُ
ضـــِعافُ اليَتــامى وَالأَرامِــلِ عِنــدَهُ
لَـــدى ديمَــةٍ هَطلاءَ فــي زَهَــرٍ غَــضِّ
فَأَســمِح بِــهِ مِــن مُستَضــيفٍ وَمُطعِــمٍ
وَمِـــن مُرشـــِدٍ هــادٍ طَــبيبٍ مُعَلِّــمٍ
أَزاحَــت يَــداهُ الضــُرَّعَن كُــلِّ مُسـلِمٍ
ضـــَناهُم تَــوَلَّت كَشــفَهُ كَــفُّ مُنعِــمٍ
لَهـا أَنَـفٌ أَن تُعقِـبَ البَسـطَ بِـالقَبضِ
امـانٌ إِذا مـا الخَـوفُ ذادَ عَـنِ الكَرى
عَزيـزٌ وَأَنـفُ الكُفـرِ يُرغَـمُ فـي البَرى
جَــوادٌ وَجَهــد المحَـلِ يُلصـِقُ بِـالثَرى
ضـَحوكٌ وَأَيـدي الخَيـلِ تَعثُـرُ في البَرى
بَــذولٌ وَثَغــرُ المُـزنِ يَبخَـل بِـالوَمضِ
كَفيـلٌ بإِرغـامِ الأُنـوفِ مِنَ العِدا زَعيمٌ
زَعيـمٌ بِسـَوقِ النـاسِ هَـدياً إِلى الهُدى
رَؤُفٌ بِهِـــم حـــالاً شـــَفيعُهُمُ غَـــدا
ضــَمينٌ بِإِنقــاذِ العِبـادِ مِـنَ الـرَدى
وَلا ســيَّما فـي مَوقِـفِ الـوَزنِ وَالعَـرضِ
لِنَفســي مُنـىً أَرجـو إِلَيهـا وصـولَها
ضـــَرَعتُ لِرَبّـــي أَن يُقَـــدِّرَ ســولَها
وَإِلّا يَشــأ فــي دارِ دُنيــا حُصــولَها
ضــَراعَتُنا فـي الحَشـرِ نَرجـو قَبولَهـا
بِمِكنَــةِ مَـن يُرضـى هُنـاكَ وَمَـن يُرضـى
فُــؤادي مَــعَ الرُكبــانِ صـارَ مُصـَوِّباً
لِقَـــبرِ نَــبيٍّ آثَــرَ الحَــقَّ مَــذهَباً
وَلَمّـا اِعتَلـى فـي الدينِ ذاتاً وَمَنصِباً
ضــَرَبنا إِلَيـهِ العيـسَ شـَرقاً وَمَغرِبـاً
وَفـي النـاسِ مَقبـوضُ العِنانِ عَنِ النَهضِ
جَــرى دَمعُــهُ مِلــءَ الجُفــونِ تَـدَفُّقاً
لِبــابٍ غَـدا فـي وَجـهِ مَغـزاهُ مُغلَقـاً
فَيـــا لِمَشـــوقٍ لا يَنـــامُ تَحَرُّقـــاً
ضـــِرامُ حَشـــاهُ يَســـتَطيرُ تَشـــَوُّقاً
فَيُــبرِمُ والأَقــدارُ تَـدأَبُ فـي النَقـضِ
كَـــذَلِكَ مَـــن صــَدَّتهُ كَــثرَةُ حــوبِهِ
حَـــبيسُ خَطايـــاهُ طَريـــدُ ذُنـــوبِهِ
أَمَعشــَرَ مَــن يَبكــي لِفَقــدِ حَــبيبِهِ
ضــَعوا عَنكُــمُ الأَوزارَ إِن لُـذتُم بِـهِ
وَأُوبــوا بــإِجزالِ المَثوبَـةِ وَالفَـرضِ
مُجــــاوِرُهُ فــــي جَنَّـــةٍ أَيِّ جَنَّـــةٍ
فَطــــوبى لِعَبـــدٍ زارَهُ دونَ مِحنَـــةٍ
تُعَطِّــــلُ فَرضـــاً أَو تُخِـــلُّ بِســـُنَّةٍ
ضـــَجيعاهُ نـــالا كُــلَّ أَمــنٍ وَمِنَّــةٍ
بِقُـربِ العُلا وَالمَجـدِ وَالسـؤددِ المَحـضِ
أَســِفتُ لِخَــوفٍ قَــدَّ قَلــبي وَهيبَــةٍ
أَثارَهُمــا عَــن طَيبَــةٍ طــولُ غَيبَــةٍ
وَمــاذا يُرجــىّ بَعــد صــاحِبُ شــَيبَةٍ
ضــَنيتُ بِفَــوتِ الحَـظِّ مِـن طيـبِ طَيبَـةٍ
فَأَصــبَحتُ وَقفــاً لا أَجيــءُ وَلا أَمضــي
وَلا يــــأسَ إِنَّ الـــدَهرَ آتٍ وَذاهِـــبٌ
وَقَــد تَصــدُقُ الآمــالُ وَاليـأسُ كـاذِبٌ
وَإِلّا فَكَــم مِــن حاضــِرٍ وَهــوَ غــائِبٌ
ضــَعُفتُ عَــنِ الكُــلِّ الَّـذي هُـوَ واجِـب
فَلَــوَّحتُ تَلويــحَ الضــَرورَةِ بِــالبَعضِ
عبد الرحمن بن يخلفتن بن أحمد أبو زيد الفازازي القرطبي.نزيل تلمسان. شاعر، له اشتغال بعلم الكلام والفقه، كان شديداً على المبتدعة، استكتبه بعض أمراء وقته.ولد بقرطبة، ومات بمراكش.له (العشرات -خ) في المدائح النبوية، و(الوسائل المتقلبة -خ) في شستر بتي (3/4825).