
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـُكُوتِيَ إِنشـــادٌ وَجُـــوعِيَ تخمَـــةٌ
وَفــي عَطَشــي مـاء وَفـي صـَحوَتي سـكرُ
وَفــي لَوعَـتي عُـرسٌ وَفـي غُربَـتي لقـاً
وَفــي بـاطِني كَشـفٌ وَفـي مَظهَـري سـترُ
وَكَــم أَشــتَكي هَمّــاً وَقَلــبي مُفـاخرٌ
بِهَمّــي وَكَــم أَبكــي وَثَغــريَ يَفــترُ
وَكَـــم أَرتَجـــي خِلاً وَخِلّــي بِجــانِبي
وَكَـم أَبتَغـي أَمـراً وَفـي حَـوزَتي الأَمرُ
وَقَــد يَنثُـرُ اللَّيـلُ البَهيـمُ منـازِعي
عَلــى بســطِ أَحلامـي فَيَجمَعُهـا الفَجـرُ
نَظَــرتُ إِلــى جِســمي بِمِــرآةِ خـاطِري
فَـــأَلفَيتُهُ روحـــاً يُقَلِّصــُهُ الفِكــرُ
فَبِــي مـن بَرانـي وَالَّـذي مَـدَّ فسـحَتي
وَبِي المَوتُ وَالمَثوى وَبِي البَعثُ وَالنَشرُ
فَلـو لَـم أَكُـن حَيّـاً لَمـا كُنـتُ مائِتاً
وَلَـولا مُـرامُ النَّفـسِ مـا رامَني القَبرُ
وَلمـا سـَأَلتُ النَّفـسَ مـا الـدَّهرُ فاعِلٌ
بِحَشــدِ أَمانينـا أَجـابَت أَنـا الـدَّهرُ
جبران بن خليل جبران بن ميخائيل بن سعد، من أحفاد يوسف جبران الماروني البشعلاني اللبناني. نابغة الكتاب المعاصرين في المهجر الأمريكي، وأوسعهم خيالاً أصله من دمشق، نزح أحد أجداده إلى بعلبك ثم إلى قرية بشعلا في لبنان وانتقل جده يوسف جبران إلى قرية (بشري)، وفيها ولد جبران. تعلم ببيروت وأقام أشهراً بباريس، ورحل إلى الولايات المتحدة سنة 1895 مع بعض أقاربه. ثم عاد إلى بيروت فتثقف بالعربية أربع سنوات، وسافر إلى باريس سنة 1908، فمكث ثلاث سنوات حاز في آخرها إجازة الفنون في التصوير وتوجه إلى أمريكا فأقام في نيويورك إلى أن توفي ونقل رفاته إلى مسقط رأسه في لبنان. امتاز بسعة خياله وعمق تفكيره، وقبلت رسومه في المعرض الدولي الرسمي بفرنسا. وفي. ونقل رفاته إلى مسقط رأسه (بشري). امتاز بسعة في خياله وعمق في تفكيره، وقبلت رسومه في المعرض الدولي الرسمي بفرنسا. واختير (عضو شرف) في جمعية (المصورين) الانكليزية. من كتبه (دمعة وابتسامة - ط) و (عرائس المروج - ط) و (الارواح المتمردة ط) و (الاجنحة المتكسرة - ط) و (العواصف - ط) و (المواكب - ط) نظم، وهو شاعر في نثره لا في نظمه، و (ما وراء الخيال - ط) و (في مواكب الامم والشعوب - ط) و (نبذة في الموسيقى - ط) وجمع أحد الأدباء فقرات من كتاباته سماها (كلمات جبران - ط) وكان يجيد الانكليزية ككتابها، وله فيها كتب، منها (النبي - ط) و (السابق - ط) و (المجنون - ط) ترجمت إلى العربية ونشرت بها (عن الأعلام للزركلي)