
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَخَيَّرتُـهُ مِـن رَهـطِ أَعـوَجَ سابِحاً
أَغَــرَّ كَريـمَ الوالِـدَينِ نَجيبـا
خَفيفـاً وَلَـم يَحلُـم بِسَوطٍ كَأَنَّما
يَفــوتُ عَــدُوّاً أَو يَـؤُمُّ حَبيبـا
سَرى وَاِنتَمى بَرقٌ بِذي الأَثلِ لَيلَةً
فَبـاتَ بِهـا هَـذا لِـذاكَ نَسـيبا
وَحَـنَّ إِلـى سَفَرٍ فَطارَ إِلى السُرى
يَخـوضُ خَليجـاً أَو يَجـوبُ كَثيبـا
يَــؤُمُّ بِهـا أَرضـاً عَلَـيَّ كَريمَـةً
وَمُرتَبَعــاً فيهــا إِلَـيَّ حَبيبـا
وَنَهـراً كَما اِبيَضَّ المُقَبِّلُ سَلسَلاً
وَجِزعـاً كَما اِخضَرَّ العِذارُ خَصيبا
وَرُبَّ نَسـيمٍ مَـرَّ بـي وَهـوَ عـاطِرٌ
رَقيــقُ الحَواشـي لايُحَـسُّ دَبيبـا
وَجَـدتُ بِـهِ مِـن ذَلِـكَ الماءِ بَلَّةً
وَمِـن نـورِ هاتيـكَ الأَباطِحِ طيبا
فَصـافَحتُ رَيعـانَ النَسـيمِ تَشَوُّقاً
إِلَيهـا وَلازَمـتُ القَضـيبَ رَطيبـا
وَقَـد قَلَّـدَ النُـوّارُ جيداً لِرَبوَةٍ
هُنــاكَ وَنحـراً لِلفَضـاءِ رَحيبـا
وَأَفصـَحَتِ الوَرقـاءُ فـي كُلِّ تَلعَةٍ
نَشـيداً وَقَـد رَقَّ النَسـيمُ نَسيبا
وَكـانَ عَلـى عَهـدِ الشَبابِ تَغَنِّياً
يَشـوقُ أَخـا وَجـدٍ فَعـادَ نَحيبـا
دَعـا لِغُروبِ الدَمعِ وَالدارُ غُربَةٌ
فَلَــم أَرَ إِلّا داعِيــاً وَمُجيبــا
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)