
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحمــد والشــكر لبــاري الأمـمِ
وخــالقِ الخلــقِ ومجــري القلـمِ
ثــم الصــلاةُ والســلامُ والثنــا
علـى الـذي حـازَ الفخـارَ والسنا
محمـــــدٍ وآلـــــه وصـــــحبه
مـا دامـتِ الحُسـنى لـه مـن ربـهِ
وبعـــد فـــالخط عظيــمٌ فضــلهُ
عنـــد الالــهِ والكــرامُ اهلُــهُ
وقــد أتــى الحـث علـى تحصـيلهِ
وكــم دليــلٍ جــاءَ فـي تفضـيلهِ
فعلمُــهُ فخـرُ الفـتى فـي الخلـقِ
وحســـنهُ مفتــاحُ بــابِ الــرزقِ
قـد اقسـم اللـه تعـالى بـالقلم
واصـلُ هـذا الفخـر من ذاك القسم
حـــاملُهُ لـــه خليـــلٌ نـــافعُ
وجـــــابرٌ وناصــــرٌ ورافــــعُ
وبينـــهُ وبيــن كســلانِ الــورى
فـي الفضلِ ما بين الثريا والثرى
واحســـنُ الخــطِّ هــوَ المنســوب
الـــى أصـــولٍ وضــعُها مطلــوبُ
ولــم اجــد فيـه كتابـاً نافعـا
لطــــالبٍ ولا لأصــــلٍ جامعــــا
وانمـــا عربـــهُ ابـــو علـــي
وبعـــدَهُ فصــلَهُ المــولى علــي
واختلفــت فــي وضــعهِ الطـرائقُ
علــــــى ثلاثٍ أمَّهـــــا الخلائق
لأبــــن هلالٍ عربــــاً وللعجـــم
يــاقوت والعمــادُ بالوضـعِ ختـم
فجــــائني مـــن لا أطيـــقُ ردَّهُ
يســـألني وضــع الاصــولِ بعــدَهُ
علـــى طريــقٍ للخطــوطِ جامعــة
وللكـــرامِ الكـــاتبينَ نــافعه
فجئتـــــهُ بهــــذه الالقيــــه
علـــى اصـــولٍ اتقنــت مبنيَّــه
تعيــن فــي الاوضــاع كـلَّ طـالبِ
مُوقــــعٍ أو ناســـخٍ أو كـــاتبِ
وكـاتب الـدرجِ او الدسـتِ الرفيع
اشــد حاجــةً لهــا مـن الجميـع
فــان تكـن مـن اهـلِ ذا القبيـلِ
كفــوءاً لهــا قــل هـذه سـبيلي
قصـــدتُ فيهــا راحــة الكتــابِ
فــان ترمهــا قـف علـى الأبـوابِ
وضــعتُ فــي الخـطّ لهـم دواتـرا
علــى الاصــولِ تحتـةي كمـا تـرى
فللخليــل الســبقُ فـي اللفظيـه
وبعـــــــده دوائري خطيــــــه
فــاغزُ بهـا يـا طـالبَ العنـايه
مـا زينـةُ الـراوي سـوى الدرايه
قــد ضــمنت احكــام علـم الخـط
والشــكلِ ثــم الـبري ثـم القـط
تبصـــرةً للمبتـــدي والمنتهــي
بهــا ذكــورٌ فالاصــول قلـت هـي
الثلـــث والرقـــاعُ والمحقـــق
والنســخ والتوقيــع حيـثُ يُطلَـقُ
وبعـــده الوضـــاح والطومـــارُ
ثـــم الفـــروعُ ســبعةً اشــعار
غبارُهـــا ريحانُهـــا المنثــور
خفيـــفُ ثلــثٍ خطُّهــا المنشــور
ثــم الحواشــي ثُمَّــتَ المُسلســل
وكلهــــا فـــي هـــذه محصـــَّل
فلـــم يغــادر جمعُهــا صــغيره
مــــن فنهــــا كلا ولا كـــبيره
ليســت لهــا نظيـرةٌ عـن السـلف
تُـروى ولا فـي عصـرها عـن الخلـف
فمــن أراد ان يكـونَ فـي الـورى
صــاحبُ وضــع يقتفــي بهـا يَـرى
ومــن يقــل بــان ضــعفَ الخــط
مــن الصــلاح فــالفتى فــي حـط
مـن لـم يصـل للخوخ من قِلِّ القُوى
يقــول هــذا حـامضٌ ومـا اسـتوى
فــانهض لخيـرٍ واعـص قـول اللائم
ليـس المُجـد فـي العُلـى كالنائمِ
إن كنــت ذا مــالٍ فخيــرُ مَـذهَبِ
أو كنــتَ محتاجــا فخيــرُ مَكسـَبِ
واعطــف وقــل بالفضـل والاحسـان
يــا ربّ جُـد بـالعفوِ عـن شـعبانِ
واغفـــر لســابقٍ بفضــلٍ أمنــا
وللـــذي علــى الــدعاءِ أمنــا
والحمــد للــه الـرءوف القـادرِ
فـــــي اوَّلٍ واوســــطٍ وآخــــرِ
أوّل مـــا يشــرعُ فــي الطــالب
أخـــذُ دواةٍ هــو منهــا كــاتبُ
وخيرهــا مــا كـان فـي اعتبـارِ
معتــدلاً فــي الشــكل والمقـدارِ
وقــدرُها عظـم الـذراعِ المعتـدل
وعِـــدَّةُ الآلات فيمــا قــد نُقِــل
مِحبَــــرَةٌ مـــدادثها ومقلَمَـــه
ســـقاتُها ملواقُهـــا وملزمَـــه
ومُديَــــةٌ ثـــم مســـنٌّ اخضـــر
ممســـــحةٌ ومفــــرَشٌ ومِزبــــرُ
وقيـــل فيـــه مرقـــشٌ ومرقَــمُ
ومخيــــطٌ ثــــم مقـــصُّ جلـــم
مرملـــةٌ وقيــل فيهــا مــتربَه
منشــــأةٌ بوصــــلها مجنبــــه
ملفُّهــــا مقطهــــا ومســــطره
مصـــــقلةٌ ومنفــــذٌ محــــررَه
جُملتُهــا عشــرون ميمــاً والأهـم
محـــبرة ومُديـــة مــع القَلَــم
وكلمـــــا كــــان مــــن الآلاتِ
أوَّلُـــهُ ميـــمٌ بكســـرٍ يـــاتي
وضـــمَّ ســـبعٌ مُـــدهُنٌ ومُكحُـــلُ
مُــــديتها ومُســــعُطٌ ومنخُــــلُ
محرضــــَةٌ مُشــــطٌ روينـــا كلا
مـــن هـــذه بالضــمِّ ليــسَ إلا
محـــبرَةٌ مـــن الزجــاجِ تُعمَــلُ
وغيــــرهِ لكــــن ذاكَ أمثَــــلُ
واستحسـنوا عنـدَ الفـراغِ طَبقَهـا
إذ كـــان ذاكَ الانطبــاقُ حَقَّهــا
خــوفَ القِــذا والريـن والتُـرابِ
فينتشـــي أذاهُ فـــي الكتـــابِ
وشــيخُنا قــد نَـصَّ فـي المنهـاجِ
علـــى جــوازِ لِيقَــةِ المُحتــاجِ
مــن صــُوفٍ أو قطـنٍ عـن الحريـرِ
وهــو الــذي يليــق بــالتحبيرِ
وان تُجـدد غيرَهـا فـي الشـهر لم
تنظـر بهـا تغيُّـرا فـي الوضعِ ثَم
وهـو اختيـار السـُرمري الكـاتبِض
وفيـــه نفـــع ظــاهرٌ للطــالبِ
ولا تســــمى ليقـــةً بـــدون أن
تُــرى بحـبرٍ او كهـو فيهـا سـكن
ولــق او اجعــل لايقـاً او اجمـع
واخـتر بالاسـتقراءِ قـولَ الاصـمعي
ومــن يقــل منهـم فـي الاقتـداءِ
بــالحبس قــد انشــد للكســائي
كفــاك كــفٌ مــا تليــقُ درهمـا
جـوداً وكـف تعـطَ بالسـيف الـدما
ومديـــةٌ طــابت لــبري القلــمِ
لكـــي بهــا يمشــي بلا تلعثــمِ
استحســـنوا إعمالهــا وقــالوا
فــي غيــر بــري يُمنـع الاعمـالُ
واحسـنُ المـدى الـتي فـي صـدرها
عــرضٌ وتلــك لـم يـروا بغيرهـا
إمســــاكُهُ باصــــبَعِ الابهـــامِ
وثـــنِّ بالوســطى مــع الالمــامِ
ومــن بــرى بغيـر ذا فقـد مُنِـع
لانــــه لاجـــل تمكيـــنٍ وُضـــِع
وانمــا الســبابةُ الــتي علــت
تمنعُـــهُ مــن ميلــه اذا ثَبَــت
والبسـطُ فـي جميعهـا قـد اوجبـا
لاجـــلِ تصـــريفٍ ومـــدٍّ رُتِّبـــا
إمســكه فــوقَ جَلفَـةٍ مـن القلـم
بعـــرض حبَّــتي شــعيرٍ أو فلــم
وقــدرُهُ كالشــبرِ فــي اعتــدالِ
وقــد يزيــدُ باعتبــار الحــالِ
وقــد يكــون ناقصــاً عـن الـذي
ذكرتُـــهُ وذاك صـــَعبُ المأخَـــذِ
وقيــل حــدد الطــولِ سـتةَ عشـر
ودونُهــا بــاربعٍ حَــدد القِصــَر
وفــي القيـاس خُـذ بـرأس الاصـبَعِ
بــالعَرضِ مــن ســبّابَةٍ بــالارفعِ
وقيـــل بــل لخمســةٍ إن نــزلا
وضــــعفِها بالاعتــــدالِ إن علا
وقيــــل فــــي امتلائه بـــأنهُ
فــي دور راس الخِنصــَرِ اعلَمَنَّــه
مــن خمسـةٍ فـان تـراه قـد نقـص
وزاد فــي قَــدر فبــالمنعِ يُخَـص
قلــتُ الصــحيحُ بــاختلافِ الخــطِّ
يجــري ومــن اطلــقَ فهـو مُخطـي
وحكمــــهُ مُتــــابعُ الصـــحيفه
ليّنــــةٌ أو صــــلبةٌ كــــثيفه
فـــان تكـــن لينــةً فــافتقرت
للينـــهِ وتلــكَ بــالعكسِ جَــرَت
وخيــرُهُ مــا اســتُحكِمَت نُضــجَتُهُ
وجـــفّ فــي قشــرٍ لــه بزرَتُــهُ
وقـد تعـرى عنـه ثـوب الصيفِ إذا
مضــى بحــقٍّ مــن خريفــه أخــذ
فخــذه فـي وقـتِ انتهـاءٍ مُسـتحق
ولــم تــؤخر خيفــةً أن يحــترق
ورجّحـــوا اســتعمالَهُ اذا مضــى
عليــه حــولٌ بعــد ذاك يُرتضــى
إذا أردتَ بريَـــهُ فــانظر إلــى
قـــوامه معوجـــا أو معتـــدلا
فــإن يكــن معتـدلا فـافتحه مـن
حيــث اسـتدق فهـو رأس قـد زُكِـن
وإن أتـــاكَ باعوجـــاجٍ ودَعَـــت
ضــرورةٌ اليــه بالــذي اقتضــت
فـــافتحه مـــن اســـفله لانّــه
اعــــدل مـــن اعلاه فـــاعلمنَه
ولا يســــمّى دون بَـــريٍ قلمـــا
فَســِمهُ بالوصـف الـذي قـد عُلمـا
أنــواعُهُ اربعــةٌ والنــوع قــد
يصـــيرُ جِنســـاً لاختلافٍ قــد ورد
فتــحٌ وشــقٌ ثــم نحــتٌ ثـم قـط
وســوف يــأتي مــا لكـلٍّ يُشـترط
الفتــحُ فــي ثلاثــةٍ بهــا عُمِـل
صــَلبٌ ورخــوٌ واعتـدالٌ قـد قُبِـل
فصــلبه التقعيــرُ فيــه اكــثرُ
ورخــــوهُ لثُلثــــهِ لا يُنكَــــرُ
وذو اعتـدالٍ بيـنَ بيـنَ مـا ذُكِـر
لكــل وضــع حكمهــا قـد اعتُبِـر
والشــق يجــري باعتبـار القلـم
علـــى اختلاف وضـــعه المقســـم
فـــذو اعتـــدالٍ شــقّه للنصــفِ
ورخـــوه لثُلثِهــا فــي الوصــفِ
وصـــلبه مــن انتهــاء جَلفَتِــه
الــى ابتــدائها بظَهــرِ قشـرتِه
والنحــتُ نوعـان فتحـتٌ جيـءَ بـه
لجـــانبيه فاســـتواء فــانتبه
فاجعلهمـــا مســـيفين وهــو أن
يجــدد الجــري بحــبر قـد كمـن
وربمـــــا ترجّــــح اليميــــنُ
ومنـــعُ عكســـه لهـــم معيـــنُ
ونــوعه الثــاني لبطنــهِ عُــرِف
وحكــمُ هـذا النحـت فيـه مُختلـف
فــان يكـن فـي شـحمه ليـنٌ ظَهَـر
فانزل إلى الصلب الذي فيه استقر
وان تجــــد صــــلابةً فيُشـــتَرط
ان تنحـت الـوجه الـذي لـه فقـط
وبعـــد ذا تــأتي بــه مُســطحا
وفــي اعتـدال بيـنَ بيـنٍ يُنتحـا
والقـط إن سـمعت صـوتا منـه قـد
علا مــن التحريــر صــحّ أو فسـد
اقســــامهُ علـــى ثلاثٍ تنتقـــل
مُحَـــــرّفٌ ومســــتوٍ ومعتــــدل
محـــرفٌ منـــه أتـــى المصــوبُ
وقـــائمٌ مـــن بعـــده مبـــوب
فـــان علا فــي شــحكمة كقشــرة
فقـــائم فـــي وصـــفه وســيره
وان علا الســـنّ اليميـــنُ منــه
فهــــو محـــرف يقـــال عنـــه
وان تجــــد كلاهمــــا ســــيانِ
فمســتوٍ فــي الوصــف والبيــانِ
بقــــوة وبالصــــفاء يوصــــف
وعكســــه لكــــن حلا المحـــرف
والجمــع بيــن مـا ذكرتـه يـرد
بكــل وصــف فيهمــا قـد اعتمـد
وذلــك الجمــع يســمى المعتـدل
بــه علــى رأي العفيــف تسـتدل
وهــو اختيــار الفاتـحُ البـوّابِ
فـــي نظمـــه روايــة الكتــاب
وقـد روا فـي طـول جلفـة القلـم
بعقـدة الابهـام فـي الوضـع الأعم
او بمنـــاقير الحمــام مثلــوا
أيضـاً ومـا عـداهما قـد اهملـوا
قلــت الصــحيح ليــس بــالعموم
وانمـــــا بحَســــَبِ الرســــوم
كالنســخ والطومـار فـي الاوضـاع
فــي دقــة تبــدو وفـي الاشـباع
فمــن يقــول مطلقــا فيـه نظـر
لجعلـــه ذا صـــِغَرٍ كــذي كِبَــر
وقــدّروا فــي العــرض للطومـار
مـــن فـــوق رأســهِ بالاعتبــار
مــن بعــد فتحــه وشــق مرضــي
عشـــرين مــع اربعــةٍ بــالعرضِ
مـن شـعر البرذون قيست في العدَل
لانــه أصــل لمــا يــأتي بَــدَل
فقــدّروا للثلـث ثلـث ذا العـدد
والنصـف بالنصـف الـذي لـه يُعَـد
والثلـــثين هكـــذا والمختصــر
مــا بيــن كامـل وتليـه انحصـر
ولـــم يضـــيفوا قلمــاً لكســرِ
غيـر الـذي ذكـرت فيمـا اسـتقري
وضـــربوا نســـبة عــرض القــط
فــي طــوله لطــول نصــب الخـط
فــي كــل وضـع مطلقـاً والـزائد
علــى الــذي قــالوه رأيٌ فاسـدُ
وشــقّ باعتبــار مـا يكفـي معـه
شـــقين أو ثلاثـــةً أو اربعـــه
مــن قصــب أو مـن عسـيب النخـلِ
وبالرصــاص ثقلــوا فــي السـفلِ
والامتــداد عنــدهم كالشــق فـي
اقســامه فــي الحكــم والتصـرف
لكنهــم فــي صـلبها قـد رفعـوا
أنـــامِلاً خــوف المــداد يطبــعُ
ووجهـــــه وعرضــــه وصــــدرُه
ثلاثـــةٌ بهـــا يـــدور حـــبره
فــوجههُ حيــث تــرومُ القـط مـع
مَيــل الــى لحــم ببطنــهِ وقَـع
وعرضــه مــن ســنّ تحريــفٍ الـى
آخــر ســنٍّ فــي اليســار اعملا
وصــدره مــن جهــة البطـن تحـط
مُـــديته عليــه لمــا أن يقــط
وكــــل ســـنٍّ منهمـــا لأحـــرفِ
كـالوجه والعـرض وصـدر قـد قفـي
للايمـــن اللامُ ونــونٌ ثــم بــا
وألـــف والكــافُ أيضــا رُتِّبــا
اذا أتـــاك قائمـــا بالابتــدا
كــذاك صــادٌ ثــم عيــنٌ افـردا
وطبقَــةُ الصـادات مـع ذيـول مـا
عرفتــهُ وبــدء ســينٍ قــد مــا
والايســر الجيــم وواوٍ ثــم فـا
والكـاف مبسـوطاً كمـا قـد عرفـا
ووجهــــه لوضـــع دال ثـــم را
وعرضــه للميــم والهــا قــررا
وصـــدره لليــاء راجعــا فقــط
وقـس بهـا امثالهـا فـي كـل خـط
إن رُمــتَ حــبر الكاغـد المحـبر
فاعمـد الـى عفـص الشـآم الاخضـرِ
فجرّشـــن مقـــدار رطــل واحــد
وانقعــهُ فــي مـاءٍ نظيـفٍ بـاردِ
ووزنــــه ســــتة أرطـــالٍ وَزِد
مقـدار نصـف الرطـل آسـاً قد عُهِد
وضــعهُ فــي الانـاء اسـبوعا ولا
تكــن عــن التحريـك فيـه مُغفِلا
ثــم اغلــهِ بــالرفقِ ثــم صـَفِّهِ
مـن مئزر أو مـا تـرى مـن صـنفه
وذاك بعــد ان تــرى مــن نقصـه
ثلاثـــةً مـــن وزن مــاءِ عفصــه
وصــفِّه مــن بعــد تلــك المـره
تصــــفيةً يخبرهــــا ذو مِـــره
واجعــل لــوزن كــل رطــل فيـه
مــن صــمغه والـزاج مـا يكفيـه
اوقيــة مــن ذا ومـن ذا اوقيـة
وبعــد ذاك صــفّه فــي الاوعيــه
واجعـل عليـه الزعفـران والعسـل
والملـح والكافور ايضا في العمل
والصــبر والزنجـار مـن اجـزائه
والنيـل ثـم الشـب فـي انتهـائه
ثــم اعطـه مـن الـدخان المعلـمِ
كفايــة مــن بعــد ســحق محكـمِ
فــــالزعفران درهـــم وقـــدره
ملـــح وقـــدر درهميــن صــبره
كــذلك الزنجــار فيــه والعسـل
كربــع مـا لـه مـن الصـمغ حصـل
ونيلـــة الهنـــدي وزن قفلـــه
واجعـل مـن الكـافور ايضـا مثله
ومثلـــه شـــب وربـــع اوقيــة
مــن الــدخان ان تكـن مسـتوفيه
كعفــص كاغــدٍ بــوزنٍ قــد مضـى
عفـــصٌ مُحَبَّـــبٌ لـــرقٍّ يُرتضـــى
فجُشـــّه وألقِـــهِ فـــي المــاءِ
وغطِّـــه صـــوناً مـــن الهــواء
واجعــل لـه كنصـفِ مـاءِ الكاغـدِ
ثـــم اغلِــهِ مُحَرِّكــاً بالســاعد
حــتى اذا احمــرّ جميــعُ المـاءِ
فــرِّغ مــن القِــدرِ الـى الانـاءِ
حــتى إذا رأيــتَ الاحمــرارَ فـي
جميعِــهِ انزلــهُ منهــا واكتفـي
ومــا ذكرتُــهُ لــذاك مــن عَمَـل
مــن نقــصٍ أو تصـفيةٍ هُنـا حَصـَل
وزاجُـــــهُ اوقيــــةٌ ومثلُــــه
صــمغٌ فهــذا فـي الرقـوقِ شـغلُه
إن رُمـتَ اخـراج الـدُخان فاعتمـد
علــى مكــانٍ بالسـكون قـد عُهـد
وضـــع لـــه مســـارجاً مربّعــه
بألســـــــنٍ دائرةٍ مُفرَّعــــــه
واقلـب علـى كـلِّ سـراجٍ قـد مُلـي
بزيتـــهِ انـــاءَهُ ثـــم اجعَــلِ
بظهــر ذلــك الانــاءِ مــاءَ ولا
تغفـــل فيســـرى للفســاد اولا
تـــراه مبيضــّاً بظــاهر الأنــا
ورمـــي ذا مــن أصــله تعيّنــا
وســـــحقُهُ بســــُكّر النبــــاتِ
والزعفـــرانِ الشـــعرِ للثبــاتِ
كـــذاك زنجـــارٌ عراقــيٌ وفــي
ســَحقٍ لــه بكُلـوة اليـد اقتفـي
ومــا ســواها لــم يكـن بنـافعِ
فــي ســحقهِ فكــن لـه بالمـانعِ
وخُـــصّ ذا بكاغــدٍ فــي الوضــعِ
وفـي ارتكـاب الـرق قـل بـالمنع
وان تـرم فـي الحـال حـبراً طيبا
وهــو الــذي يــدعونه المركبـا
فــالزاجُ تسـع العفـص بـالميزان
والمـــاءُ فـــي تقـــديره مثلانِ
وصـــمغه كزاجـــه فـــي وزنــه
وصــف واكتــب عــاجلا مـن حينـه
أو صـــفة اخــرى مــن الــدخان
والـــزاج فــي تقــديره جــزآن
مثلهمــا عفــص وكالكــل انتقـي
صـمغا وبالسـخن مـن المـاء اسحقِ
أو صــفة مطبوخــةٌ فــي الوصــفِ
عفــصٌ لــه صــمغ بقــدر النصـف
وثلثــه زاجٌ فيغلــي العفـص مـن
بعــد انتقــاعه وتجريــش زكــن
مســـافة القصــر بمــاء عفصــه
مثمـــنٌ وحيـــث ثلـــثٌ نقصـــه
أضــف عليــه الصــمغ بعـد بلـه
حــتى يـذوبَ بعـد ذاك انـزل بـه
واجعــل عيــه الــزاج ثـم صـفه
واكتـب فهـذا المنتقـى مـن وصفه
بالصـدر لا بالسـن كشـط في الورق
لجسـم ذاك الخـط مـع وجـه الورق
والحـــك بالراســخت والنشــادر
والقلـي والكـبريت عنـد المـاهرِ
اجزاســــوا مســـحوقة وتجعـــلُ
بالخــلِّ كالاشــيافِ حكــاً تُعمَــلُ
وجــودة الحــروف فــي تشـكيلها
يكــون بــالإفراد فــي تمثيلهـا
اقســـــامه لخمســــة تــــدور
فــي كــل مــا عرّبــه الــوزير
توفيــــةٌ إتمـــامُ أو اكمـــال
اشـــباعُهُ والخـــامس الارســـالُ
أمـــا الـــذي وفيتــه فتعطــي
لكـــل حــرف حظــه فــي الخــطِّ
إذا أتــى مركبــا مــن منحنــي
أو نصـــبٍ أو تقــوّسٍ بــه بُنــي
كـــذاك فــي حــال بــه يســطح
فجيــء بــه علــى الــذي يصـحّح
إتمـــامه تناســبٌ فــي الطــولِ
وغلـــظ والعكــس فــي المقــولِ
إكمـــالهُ تســـويةٌ فــي وصــفه
لكــل خــط قــد مضـى مـن صـنفه
منكبــا او منســطحا أو منتصــب
أو ملقــى أو مقوســا كمـا يجـب
إشــباعه يكـون مـن صـدرِ القلـم
ومــن مــدادٍ لائق مــع مـن رسـم
فناســــب الـــدقيق بالـــدقيق
وبالجليــل المثــل فـي الطريـق
ارســالُه اســراعُ كــفِّ الكــاتب
علـى اختلافِ الوضـعِ فـي المراتـب
ليــأمنَ الــترعيشَ فــي اسـراعهِ
لمنهــج التحريــر فــي اوضـاعه
والوضـــعُ فــي أربعــةٍ ترصــيف
تســـطيرٌ او تنصــيل او تــأليفُ
ترصــــيفُه ايصــــاله مُتصـــلا
بمــا يليــه ان اتــى منفصــلا
تــــأليفه اجتمـــاعُه بغيـــره
متصـــلين فـــي جميـــع ســيره
تســــطيره كلمــــة جمعتهــــا
مــع كلمــة ســطراً إذا وضـعتَها
تنصـــيله مـــدٌ بمـــا الفتــه
مــن غيــر تفريــق اذا وضــعته
الكــاف مبســوطا ونحــو الطـاء
واليــاء والصــاد ونحـو الحـاء
وحلقــة للــواو فــي التقســيم
والفــاء والقــاف وحـرف الميـم
وجمــع هــل بــدرٌ أغــن ينتخـب
للابتــدا بنقطــة عــن مـن كتـب
وصـــاحب الميــزان عــد الفــا
زيــادة فيهــا أثــار الخلفــا
قلـت الصحيح الفاء من باب الحلق
والسـين اولـى منـه عنـدى واحـق
مـن كُـلِّ دُبٍّ طـف نقـطٌ فـي الطـرف
إن كـــان كــافُه بنصــبٍ اتصــَف
ومــا إلــى شــظية لــم يختلـف
فواحــدٌ فــي وضــعه وهـو الأَلـف
وجمـــعُ ســـرٍّ ضــيقٍ وحــنّ عــم
ارسـاله علـى اطـرادِ الوضـعِ تـم
المــد كالنصــب وكالنصـبين مـط
فــي الكــل والمشـق ثلاثـه تخـط
فابســط بمــدٍّ واخســفن بــالمطِّ
وذانِ والتصـــدير مشـــق الخــط
سـبعٌ مـن النقـطِ لـذي نصـبٍ جُعـل
مــن خطــه ورأســُه منهــا عُمِـل
والبــاءُ قـس فـي بسـطها عليهـا
وكـــل ذي مثـــلٍ أضـــف اليــه
والجيـمُ نصـف دائرٍ فـي الوضع صَح
والـدالُ زن منكبَّهـا ومـا انسـطح
والــراء ان بسـطتها والـواو لا
تُــزاد عــن بســطٍ لــراءٍ أعملا
والسـينُ ان زادت عن النقطتين في
عُلــوٍ وســُفلٍ رددهــا لا يختفــي
والصــادُ إن ربعتهــا فلـم تـزد
ولــم تكــن ناقصـةً بهـا اعتُمـد
والطـــاء بالنصــب وبــالتربيع
والعيــنُ كــالجيم مـع التنويـع
وجمــع قــم وفِّ لــه مـن النقـط
ثلاثـــةٌ بكـــلّ وجـــهٍ يُشـــترط
والكــافُ واللام لــذي بسـطٍ كبـا
وفــي انتصـاب كالـذي قـد نُصـبا
كـــذاك ارســـالٌ لمــا تقــدمغ
مــن جمــع قُــم وفِّ ببسـطٍ عُلِمـا
واليـــا كنــونٍ ثــم لامُ الألــفِ
كطــول نصــب خطّهــا قـد اقتفـي
واشـترطوا جعـل البيـاض فـوق ما
نصـــــبته كواحــــدٍ تقســــِّما
وســفله كربــع طــول المنتصــب
محققـــا نســخا ووضــاحاً كتــب
والــتزموا فـي القلـبِ والادغـام
بياضـــــه كالنصــــب او الكلام
فــان رأيـتَ الخـطّ فـي المنسـوب
قـد شـابهَ السـابقَ فـي المكتـوب
فهـو صـحيح الوضـع فـي الحقيقـه
بكــل خــط جــاز فــي الطريقـه
وقــد يجيــء لاضــطرار غيـر مـا
يكـــون مـــن تناســب ملتزمــا
لألـــــفٍ رأسٌ كســــُبعه وفــــي
طريــق يـاقوت المزيـد قـد قُفـي
واجعــل لبــاءٍ نقطــتين مالتـا
والجيـم نصـف نصـبها قـد اثبتها
والــدال سـُبعُ نَصـبها ان امكنـا
والــراء ربـع نصـبها قـد عُيّنـا
وقــد تُــزاد سـبعة والسـينُ فـي
إعمــاله بثُلــث نصــبِه اكتفــي
والصــادُ والطــاء معـا كالسـبن
وقــس عليـه فـي انفتـاح العيـن
وان قفلـــتَ فالســـوادُ اجمـــع
كبســط مــا فـي الانفتـاح يوضـع
والفــاء والقـاف كنـونٍ ثـم بـا
والــراس كــالواو افـرن وركبـا
والكــاف نصـبٌ ان اميـلَ أو بُسـط
ورأســـُه كــرأس يــائه اشــتُرط
واللام نــب والــذي ينقــص مــن
ذيــل لــه كرأســه الــذي زُكِـن
والميــمُ والــواو كـرأس الفـاءِ
والنــونُ مبســوطا كـرأس الـراءِ
والهـــا كــراءٍ ثــم لام الألــف
كالهــاء فـي تربيعهـا لا تختفـي
واليـاء مبسـوطاً كنصـبٍ قـد بـدا
وانســب لهــذا كـل حَـرفٍ أفـردا
وإن نســـيت وضــع مــا ركبتــه
فــي أســطرٍ فـانظر لمـا قـدمته
وقـــس عليـــه باتفــاقٍ كلمــا
ضـــارعَه أو لقياســـه انتمـــي
منتصــبا مبســوطا أو محــدودبا
أو مرســـلا أو مســبلا إن كتبــا
واسـتثن فـي الاوضاع باء البسمله
فانهــــا بالاتصــــال معملـــه
وإن كتبـتَ الـدارَ باسـم الوالده
او نحوهــــا فبانفصـــالٍ وارده
والبـا أقـم متممـا فـي البسمله
مــن كــل خــطٍّ خصـها بـالتكمله
نقــص وكمــل ثــم زد مـا رُكبـا
والنقـــصُ فيـــه لاختلاف أوجبــا
ومــا يزيــد نــادر ومــا كمـل
فـثي الابتدا يأتي وفي ختم العمل
مــن كامــل ونــاقص يـأتي حسـن
أو ناقصـين الوضـع فيـه مـا وهن
فــان تجــد مركبــا ولــم يكـن
مرجعـــه لاصـــله فمـــا حســـن
مثــاله بســم الــذي عـن خلقـه
عفـا واغنـى المغتنـي عـن حـذقهِ
ترويـــس حَــرفٍ أوَّلٍ مــن شــرطهِ
فــي رأســهِ امـتزاجُ نصـفِ نقطـهِ
فالنصــب روس فــي محقــق وفــي
ثلـــث وطومــار وتوقيــع قُفــي
وكُلُّــــه بالابتــــداءِ يُعمَــــلُ
كــذاك فــي شــعرٍ لـديهم يُجعَـلُ
وقـد يجـى الـترويس فـي الرقـاع
بقلَّـــة مـــع خِفّـــةِ الاوضـــاع
ومــا تــرى منهـا هنـا لا يـذكر
فمنعُـــهُ عنــد الثقــاة أشــهر
والبـاء فـي الطومـار روّس لا سوى
ومنــع غيــر البـا لـه كـل روى
ومــذهب الخيــار فــي الطومـار
لانـــــه بـــــالاختلاف جــــاري
وجيمـــه كالشـــعر والتوقيـــع
خُيِّــرت فــي الــترويس للجميــع
والـدال فـي الطومـار روّس وبمـا
مضــى الخيـار مُطلقـا قـد عُلمـا
والـرا كـذا والطاء ثم الكاف إن
جمعتَـــهُ كـــذا لتوقيــع زُكِــن
وان يكـــن تشـــعيرُك الرقاعــا
بعلّــــةٍ تُوافــــق الاجماعــــا
كــذلك اللامُ الــذي قــد أفـردا
أورمتَــه مركّبــاً فــي الابتجــا
والنـون فـي الطومـار روّس وضـعَه
وفــي الــذي عــداه حقِّـق منعَـه
وقــد أتـى تشـعيرُها فـي البعـض
مــع خِفّــةٍ مــن الرســوم تُرضـي
الصــادُ والطــاءُ وعيـنٌ ثـمّ فـا
والقـاف والميـم وهـا قـد صـرفا
والـواو مـع تحقيـق لاهـنّ العُقَـد
فــالاولين افتــح بــاطلاقٍ تُفَــد
وعيـــن الابتــدا قــس عليهمــا
مركبــا او مفــردا قــد فُهمــا
وإن تكــن وســطى ففــي المحقـق
والثلـث والطومـار فتحهـا انتقي
كـذاك فـي الاشـعار والخيـار فـي
تــوقيعهم وطمســه الـذي اقتفـي
والطمـس فـي النسـخ وفـي الرقاع
مســــتعملٌ لســــائرِ الاوضـــاع
والقــاف والميــم وواو ثـمّ فـا
بـــذين طمســُها لــديهم عُرفــا
وفــي الــذي قيــل بفتـح يـورَدُ
وفــي التواقيــع الخيـارُ يُقصـدُ
والهــاء طمسـُهُ لـديهم قـد مُنـع
علــى خلاف طرقهــم اذ مــا وُضـِع
وقــس عليــه عقــدة اللام ألــف
فـالقول فـي انفتاحهـا لا يختلـف
ثــم اجعـل المضـارعَ الـذي وُضـع
كشــبهه الــذي لــه فيهـا تبـع
أقســامهُ فتــحٌ وكســرٌ ثــم ضـم
كــذا ســكونٌ رابــع قـد انوسـم
فمفــرد كثلــث نصــب مــن ألـف
فتحـاً وكسـراً فـي الرسوم قد ألف
وقــف بقــطٍّ فـي انتهـاءٍ مـائلا
ليســــرةٍ بنقطــــةٍ مُمــــاثلا
وجــاز فــي إفــراده ان يُسـبلا
بقلــة فــردا كمــا قــد اقبلا
فابــدأ بصــدرٍ واختمـن بـالحرف
وليــس فــي نســبته مــن خُلــفِ
والكسـر مثـل الفتـح في وضعٍ وفي
اســـبالهِ وضــع باعلاهــا قُفــي
والفتـــح إن نـــونته فصـــلتَه
بواحــــدٍ بينهمــــا جعلتَــــه
ووضــعه اعلا الحــروف المعلمــه
مهملــةً جــاءت بــه أو معجمــه
وقـس عليـه الكسـر وأنـزل أسفلا
بــه وقــالوا مُســبلٌ فقلــت لا
ومفـــرد الضــمِّ كــرأس الــواوِ
وتحتهــــا شــــظيةٌ للــــراوي
والضـم فـي تنـوينه كـالواو فـي
طـــــرف شـــــظيةٌ لا تختفــــي
ومنهــم مـن يجعـل الـواوين فـي
خـــطّ اســتواء كامــل التصــرف
ومنهــم مــن يقلــب الـتي أتـت
ثانيــةً علــى الــتي قـد سـبقت
والجــزم رأس لامــه اتــوا بهـا
علامـــة اذا عــرت مــن ذيلهــا
وعنهـــم كجيــم جُــد إذا قُطِــع
مــع فتحــهِ وعنــه ترويـسٌ مُنِـع
ووضــــع اعلاه كوضـــع النصـــبِ
وعنـــه دال جُــد بجــزمٍ ينــبي
وإن يكـــن مشــددا بالفتــح أو
بضــــده فـــرأس ســـين قـــدر
وبعضـــــهم يزيــــده شــــظيّه
كثقــل فتــح جــاء فـي الـبريّه
وفــي انتهــاء ثـالث قـد وُضـِعَت
وطولهـــا كطـــوله بــل نقصــت
فــي الثلـث والتوقيـع والاشـعارِ
وفـــــي محقــــق بالاختيــــار
وبعضــهم فــي كســره هنـا جعـل
كسـراً لثقـل منـه فـي الوضع حَمَل
اعلا الحــروف فــوق سـين يسـّروا
والمنـعُ فـي الوضـع الجليل أشهر
كـــذاك فــي حــال بــه يُنَــون
كثقــــل عـــز فـــوقه يُعَيَّـــن
واســتثن احــوالاً تُــرى لغيــرهِ
فــي سـيرها إذ لـم تكـن كسـيره
مــن ذاك ذو المنصـوب والمرفـوع
والجــزم ايضـا منعـه قـد روعـى
وبعضــهم فـي مـرَّ زيـدٌ قـد وصـل
بفتحــة للثقـل الـذي فيـه حَصـَل
كــذاك مــع جــزمٍ ورفــعٍ يوضـعُ
لأجـــل تخفيــفٍ عليــه اجمعــوا
كلــم يقُــم زيــد وذا لا يشـتبه
وفـي التواقيـع كـثيراً جيـء بـه
والهمــزُ مــن رأسٍ لفــاءٍ صـُغرى
وقيـــل مــن رأسٍ لعيــن أخــرى
وجــوزوا فــي كســره مـع الأَلِـف
حَملاً لـه والكسـرُ فيمـا قـد أُلِـف
مثـــالهُ أن فـــاهمزن برأســها
واكســر بــذيلٍ أو بـاعلا نصـبها
بالفتــح والكسـر وضـمٍّ والسـكون
وهــو علــى خمسـة اقسـام يكـون
وهاكهــــا محمولـــةً وحـــامِلَه
ســـابقةً مســـبوقةً والفاصـــِلَه
للحــاء والعيــن وصــادٍ والطـا
مماثــــلٍ لـــه بســـُفلٍ خطـــا
والكــاف بالكــاف وايضـا همـزا
واللام لام وببطــــــنٍ مُيّـــــزا
والســـين مـــن اســفله يُثَلَّــثُ
وان علاه مثلُــــــه فمُحــــــدَثُ
والوصــلُ شـَكلٌ واحـدٌ والاصـلُ صـِل
وانّمــــا اختلاسُ لامِــــهِ قُبِـــل
اعجـامُهُم كنصـفِ صـِفرٍ فـي الدقيق
وغيــره بســبعة الهنــد تليــق
معنــاه لا تنقــط فمـن نقـط خلا
واخصــص بــه راء وســينا اهملا
والمــد نصـفُ طرفـه احتـوى علـى
شـــظيّةٍ مــن بعــد خســفٍ أقبلا
مثــاله علــى الســواء أي أطـل
اذا اتـــى متصـــلاً او منفصـــِل
والنقــط قســمان فقســم ربعــا
وآخــــر مـــدوّر قـــد وقعـــا
فمــا بــتربيع لــديهم يشــترط
ايـــراده مُربعـــا علـــى نــم
ومــــا لتـــدوير كمثـــل الاول
فـــي نســب وفيــه دور ينجلــي
فتـــارة يضــطر فيــه الكــاتبُ
لكــــثرةٍ كبيتنــــا يقــــارب
بــاءٌ ويــاءٌ ثــم تــاءٌ بعـدها
نــونٌ فخُـذ ترتيبهـا فـي وردهـا
ان شــئت فابســطها فـي الاتسـاع
ودونــك الــتركيب فــي الاوضـاع
ووضـــعوا فاصـــلةً لكـــل مــا
قــد انتهــى ووضــعه قـد فهمـا
فـي صـورةٍ منهـا ابتـديْ بالصـدرِ
مُبطنـــاً الـــى يميــن الســطرِ
وافتــل وقعّــر قـدرَ مـا نصـبته
وارجـــع بــوجهه لمــا بــدأته
واختــم بســنٍّ أيمـن مـن بعـدما
بطنـــت والنقــط بقلــب خُتمــا
واشـترطوا ارتفـاع مـا يبـدأ به
مروســـاً مــن ســفلهِ لا يشــتبه
وصـــفةٌ اخـــرى بظهـــرٍ قــررا
وهـــذه صـــورتها كمـــا تَــرى
ضــع دائراً بــه ثمــاني عشــره
مـــن نقطـــهِ واســـقطن عُشــرَه
وهــي الـروادف الـتي قـد شـُبّهت
بغيرهــا فــي عــدّةٍ قـد انتهـت
وادخــل بكـلّ مـن حـروف المعجـمِ
فيهــا علــى اختلافِ وضـع الأرسـمِ
وأعـــــطِ كلاً حقــــه مُوصــــِّلا
بمفـــرد تـــأتي بـــه مُفصــلا
وحكمهـــا فــي قلــم الــدوائرِ
يتبــعُ نصــبَ كــلِّ وضــعٍ ســائرِ
وإن اردتَ فـــكَّ هــذي الــدائره
لكونهـــا علـــى الاصــول دائره
فاعمــد الـى قطـةِ وضـعٍ جئتَ بـه
علــى اطــرادِ حُكمهــا لا يشـتبه
وانقـط بهـا سـبعاً علـى حكم مضى
ورجّــح الــتربيع فهـو المُرتضـى
لانـــــه منتصـــــبٌ اوردتــــه
لـــذلك الخـــط الــذي اردتــه
ودور بــــدورٍ شــــاملٍ للالـــفِ
مـــن رأســـه لــذيلهِ المُطــرّفِ
ومــن اتـى بـدون سـَبعٍ لـم يُصـِب
اذ كـان فـي المنسـوب وضعُها يجب
ثــم اقســم الـدائرة المـذكوره
مربَّعــا كمــا تـرى فـي الصـوره
والعـارض اجعل نصفه في النصف من
منتصـــبٍ جئت بـــه كمــا زُكِــن
وزد لَــهُ رأسـا كسـُبعَي مـا نُصـِب
يصــيرُ بـاءً مـع مُضـاهيه انتُخِـب
وهكـــذا تفعــل فــي المضــارعِ
لكـــلِّ حـــرف بـــاطراد تــابع
والجيـم مـن نصـف المـدار اوردت
ورأســُها مــن رأســهِ قـد رُكِّبَـت
فاجعـل قفاها في ابتداء المنتصب
علـى اختلافِ الوضـعِ فـي ذيـلٍ نُصِب
وقــد يكــون مُســبلا فــي خطِّــه
والوضــع لا يــؤتى بــدون شـرطِه
فاخســِف وزد كثُمــنِ مــا نصـبته
بـــذيلهِ وجـــئ بمـــا قــدمتهُ
والـدال مـن ربـعِ المدار قد أتَت
لنصـــفه وبعـــد ذاك إلتفتـــت
مــن اخــر البـا سـمِّها مجمـوعه
لجمعــــةٍ بــــذيلها موضـــوعه
والــراء مـن مـدارها مـا روسـت
ورأســـُها كالبـــاء إن تعــدَّدَت
وزيــدَ للمفــرد فــي ابتــدائه
بنقطــةٍ وامــدد الــى انتهـائِه
وابسـط كبـاءٍ ثـم بالسـن اقتفـي
ختمــا وفــي تعــدّدٍ خســفٌ يقـي
وان يكــن مــدغما مــن ربعهــا
وذاك معلـــومٌ بظهـــر وضـــعِها
والــذيلَ زد مصـدرا واختـم بسـن
وبالنــدور وضــعها هنــا زُكِــن
والسـين مـن صـدر المـدار توضـعُ
علــى اختلاف مــا بــذيل يوضــعُ
فاجعـل لهـا رأسـا كثلث المنتصب
واخســف لـذيل نصـف دورهـا تصـب
حــتى تســاوى قطبَهــا بالخســفِ
والـذيل بـالرأس كمـا فـي العُرفِ
وســــمِّها مخســــوفةً والاكـــثرُ
يضـــمُّها رُبعــاً وهــذا الاشــهرُ
وان تكــن جمعتهــا فــالعنقَ زِد
نصــباً لســُبع نصـبه الـذي عُهِـد
وثلُثـــا نصـــبٍ لبســطِها حُتِــم
واجمـع وسـامت رأسـَها بمـا خُتـم
وان ترطــب جَمعَهــا ذَيِّــل كمــا
خســـفتَه لـــذاتِ بَســـطٍ عُلمــا
والصـادُ كالسـين بـدون الرأس في
اوضــاعه والـرأسُ مـن ثُلـثٍ يفـي
فاجعـل لـه كمـا مضـى فـي الوضعِ
مـــن خَســـفه وبَســطه بــالجمع
والطـاء مـن ذيـل انتصابٍ قد أتى
بالســنّ والختــمُ بقــطٍّ اثبتــا
وبســطَها عــن المــدار اخرِجــا
بنقطــةٍ واعقِــد كصـادٍ قبـلُ جـا
وركّــب العيــنَ بــرأس المُنتصـب
كـالجيم والاسـبالُ فيـه قـد كُتِـب
والفـا كبـاءٍ زيـدت الـرأسَ التي
قـــد نُــوعَت بكــل خــطٍّ مُثبــتِ
والقــافُ فــي بَسـطٍ وخَسـفٍ قـدِّما
ايضــا وفــي جمــعٍ كنـونٍ قُسـِما
والكــافُ مبســوطاً كيـاءٍ راجعـه
عَلَــت علــى بــاءٍ ببسـطٍ تـابعه
ورأسَ كُــلٍّ ضــَع بــذيل مـا قُـرِن
بــه علــى اختلافِ وضـعٍ قـد زُكـن
وإن جمعتَـــه فمــن ذيــلٍ لمــا
نصـــبتَه لـــه ابتــداءً عُلِمــا
وبســــــطُهُ كبســــــطِ لامٍ جُعِلا
كالنصـــبِ دونَ رُبعِــه وقيــل لا
بــل بســطُه كنصــبِه فــي وضـعِه
قلــتُ الصـحيحُ النصـبُ دونَ رُبعِـه
كخســـفِ ســـينٍ والــذي ضــاهاهُ
وشـــيخُنا فـــي وضــعِه يرضــاه
واللام كالكـــاف الــذي جمعتَــه
علــى اســتواءِ مــا بـه وضـعتَه
وقـــد يـــروا ترطيبـــه قليلا
اذا أتــــى دقيقــــا أو جليلا
والميــمُ مــن رأس لــواوٍ رُكِّبَـت
لآخـــر البـــاءِ الــتي تقــدَّمَت
فابــــدا بســـنه بخســـف جُعِلا
كســبع نصــبٍ فيــه عنــقٌ اعمِلا
وبســطُه فــي الانفـراد قـد عُلِـم
والميــلُ فــي تعــدّدٍ لهـا حُتِـم
والنــون قــافٌ دونَ رأسٍ وضــعها
فــي خســفها وبســطها وجمعهــا
والهــاء طرفاهــا بقلــب جمعـا
مثلثــــا وان يكــــن مربعـــا
فـــزد لكــلِّ نقطــةٍ مــن خطِّــه
كمــا تــرى بعــدَ كمــالِ شـرطِه
بمقطــعِ الخطيــنِ وضــعُها جُعِــل
وختمُهــا بمـا فـي الابتـدا قُبِـل
وذات تربيـــعٍ كـــثيرا وضـــعت
فيــه وتلــك بالنـدور قـد أتَـت
والــواو راء رُوِّسـَت وابسـُط كمـا
بســـطتَ للــراءِ الــذي تقــدما
هــــذا اذا رأيتَهـــا تقـــدمت
وحكمُهــــا كحكـــمِ راءٍ كُـــرِّرَت
وهــــــذه دائرة اللام ألـــــف
ووضـــعها بــالاختلاف قــد عُــرف
فالنصــب ابــقِ فــي محقـقٍ علـم
واضــجعِ الكاغــدَ اضــجاعا حُتِـم
وابـدأ بـه عـن اليسـار عكـسُ ما
يكــون منقــولا وذا عنهــم نمـا
وابســط لعقــدةٍ كبسـط مـا نُقِـل
وصــدرن كســبع نصــبٍ قــد قُبِـل
والفتـــن ليمنـــة حــتى تَصــِل
لــدون نصــفِ دوره الــذي عمــل
بســـُبع نصــبٍ وابــرزن كمــالَه
عنهـــا وضـــع كــاولٍ اكمــاله
علـــى الصــحيح والــذي يقــولُ
بالاســــتواءِ قــــوله ذهــــولُ
وذاتُ نَقـــلٍ عــن يَســارِ الألــفِ
ضــعفا بيــاض الايمــن المنحـرف
وعقــدة محــدودة والعقــد فــي
منقــولهم كهــاءِ تربيــعٍ يفــي
واليــاء مــن قبـل لبـاءٍ روسـت
والــراء ربـعُ نصـبها قـد جُعلـت
وخســفُها والبســُط والجمـعُ علـى
حكــم الــذي ضـارعها فيمـا خلا
وجــئ مــن الـرأس بـدالين معـا
فـي الخسـف والبسـط وشـكلٍ جُمعـا
فخــذ مـن التوقيـع دالاً قـد علا
وخُــذ مــن الوضــّاح دالاً اسـفلا
فــان تكــن راجعـةً فالبسـطُ ضـع
كبــائه والـرأسُ منهـا قـد وقـع
فـي آخـر البـا نصفها الاعلى ومن
يقــول كالبــا قُلبـت فقـد وَهَـن
النَصــبُ فـي كُـلّ الاصـولِ إن يصـح
فمــن مجــاوريه فــي وضـع يصـح
مــن شــكله وزد فــي الاختيــار
وانسـب بياضـا فـي الجميـع جاري
فــان رأيــت نصــبه قـد اعتـدل
وحكمُــــهُ كغيــــره فلا خلــــل
والبـاء إن وضـعت فـي الرأس ألف
تصــير لامـا وضـعها ا لـذي ألـف
والجيــم فــي جميعهـا لـه وضـع
نصـبان فـي قطريـه والزيـدُ منـع
كــذاك نقــصٌ والـذي قـد أرسـِلا
مجــوز كــذا الــذي قـد أُسـبِلا
والــدال زِد عليــه ثالثـاً عُلِـمٌ
كواحـــدٍ ففـــردُهُ بـــذا فُهِــم
والــراءُ فـي بسـطٍ كبسـطِ البـاءِ
والـــرأسُ كــالنونِ بلا امــتراءِ
والســينُ مــن عُلوِّهــا وســُفلِها
صــحت بخطيــن كمــا فـي نقلهـا
كــذاك صــادٌ ثــم كُــن مُربِّعــا
لرأســها كالطــاء كــن متبعــا
والعيـنُ كـالجيم هنـا وضـعا سوى
رأسٍ فقِــس وانقـل بوضـعِ مـن روى
والفــاءُ بــاءٌ رُوِّســت والقــافُ
نـــونُ لهـــا ترويســـةٌ تضــاف
والكــاف مبســوطاً لـدى الـوزير
يــائآن فــي كـلٍّ علـى التحريـر
وابـن الحسـين قـال الاولى اقلبت
عاليــة علــى الــتي قـد سـَفُلت
وذا يــؤدي لليبــاس المحـض فـي
وضــعٍ لــه ترطــبٌ قــد اقتفــي
قلــتُ الصــحيحُ يـا رجـوعٍ اولـى
وبــاء بَســطٍ وهــو منــه اولـى
والكــاف مجموعــاً كجمـع البـاءِ
وزيــدَ منصــوباً فــي الابتــداء
واللام كالكـــاف الــذي جمعتــه
فــي كــل مـا فـي وضـعه حققتـه
وتــارة يخســفها كالبــاء فــي
جمــعٍ بمــا ترطيبُــهُ لا يختفــي
وراس ميــمٍ ضــع كــرأسِ الــواو
وبســـطَها فــي وضــع كــل راوي
والنــون إن روســتها بـرأس فـا
تصــيرُ كالقـاف الـذي قـد الفـا
والهــاء مـن تربيعهـا إن رُبعـت
صــحَّت وان ثلتثتهــا بــه أتَــت
والــواو راءٌ بســطُها قـد عُلمـا
فروســـنها مثـــل فــاءٍ قــدما
وذو تحقـــــــقٍ للامِ الألــــــفِ
بـــألفٍ بينهمـــا قــد اكتُفــي
وصــاحبُ الميـزانِ مـن رأسٍ لهغـا
يخـــط خطيـــن الـــى اســفلها
مــن اليميــن واليســارِ فـالتي
زادت عليــه وضــعها لــم يثبـتِ
ولــم تجــئ مـن خطهـم اصـلاً ولا
نصــوا عليهـا كونهـا لـن تقبلا
واليـاء إن جمعتهـا فالصـادُ مـن
ذيــلٍ لهــا ترويسـة عنهـم زُكِـن
ويـاءُ خسـفٍ إن أتـى الهـابط بـه
كصـــاعدٍ تصــحيحُهُ لــم يشــتبِه
ويـا رجـوعٍ إن تـزد بالـذيل بـا
تجــده كافــاً بســطُهُ قـد رُكبـا
وقــس نظيــراً ضـارعَ الـذي جُمـع
علــى اختلافِ حُكمِــه الــذي وُضـع
ولاضــــطرارٍ وتناســــُبٍ وُضــــع
ذو المنـعِ والممنـوع قد لا يمتنع
فـــذو انتصـــابٍ مفــردٌ مركــبُ
فمفـــــردٌ لــــه ثلاث تكتــــب
قــــل مطلـــقٌ مشـــعرٌ محـــرف
فابــدأ بمــا الاطلاقُ فيـه يوصـفُ
فيُبتــدأ فيــه بصــدرٍ مـن قفـا
ثــم الصــعودُ بعــد هـذا عُرِفـا
بهامَـــةٍ وانــزل بعرضــِه الــى
وجـه الـذي فـي نصـبِه قـد اعمِلا
ثـــم انزلــن بــوجهه مُعتمــدا
ســنا يمينــاً قبــل ختـمٍ عُهِـدا
حـــتى تـــرى شـــاكلةً أدر ولا
تجعـــل لختمــه ســوى ســنٍّ حَلا
ولا تكــــن فـــي وضـــعه مُميلا
إذ لــم يــروا قَــط لـه سـبيلا
والوضــع فــي مُشــعرٍ كــالمطلقِ
الا اذا انتهيـــتَ فيـــه حَقِّـــقِ
عطفــاً بــذيل الالِــفِ المعمـولَه
والاختيــــارُ انهـــا موصـــوله
بغيرهــــا اذا أتـــى مُشـــَعّرا
أو فالصــوابُ اللـذ بـاطلاقٍ جـرى
والوضــعُ فـي مُحَـرّفٍ قـد جـئَ بـه
مــن هامــةٍ كمـا مضـى لا يشـتبه
والابتجــا فيــه بــوجهِ القلــم
فَضـــَع علـــى تحريفـــه وعَلِّــم
وانــزِل بــه مســتوياً للشـاكِلَه
أدِر بحرفِـــه وتلـــك الفاصــِلَه
وإن يكــن مُرَكّبــاً فاصــعَد الـى
هــــامتِه بعـــد الـــذي تكمّلا
وقــف بصــدره وهــذا عكــس مـا
نزلـــتَ فـــي مُحَـــرّفٍ تقـــدّما
والبـاءُ فـي إفرادهـا كمثـل مـا
مضـــى علـــى ترتيبــه مُقســما
فابــدأ بــوجههِ لــذاتِ الجمــعِ
كمــا مضــى وافـل لبسـطِ الوَضـعِ
واجمـــع بتَرطيـــبٍ والا فــاختمِ
بوقفهــا او بســطها فـي الارسـُمِ
ومـا تـرى مـن طولهـا فيمـا مضى
مُحققـــاً هنـــا كثلــثٍ يُرتضــى
ووضــعوا بســطا لــذات الوقــف
واثلثــوا مبســوطها فـي العـرف
وابــنُ العفيـفِ زاد بـاءً ادغِمَـت
وهــي علــى جَمــعٍ وبَســطٍ قُسـِمَت
وإن تركــب قــس علـى قـد قـدِّما
مــن وضــعها علــى اختلاف قسـما
ومــذهبي فــي نحـو قبـل بسـطُها
ونحــو قتــل منــعُ بســَطٍ حقهـا
ونحــو قبــل وضــعُ بسـطِ البـاء
ونحــو قتــل وضــعُ بسـطِ التـاءِ
والجيــم فــي الارسـال والاسـبال
كمــا مضـى فـي الحكـم والاعمـال
وزده شـــكلا ثالثـــا مجموعـــا
لمــا تــرى فــي ذيلـه موضـوعا
وقيـــل ارســالٌ بتبطيــنٍ يجــي
وحكمــه عــن القفــا لـم يخـرجِ
وارجـــع بســـنٍّ أيمــن مــدورا
وختمـــــه لعجــــزه تقــــررا
وكـــل جـــرَّةٍ رددتهـــا الـــى
خــطِّ اليميــنِ مثــل جيــمٍ جملا
فانهـــا تــأتي بــوجهِ القلــمِ
وعكســــُها بصــــدرِه المقـــدم
رتقــاؤهم مــن رأسِ بطنهـا الـى
رأسٍ لهـــا بـــرأسِ واو شـــكلا
ورأســـها مثـــل الثلاث توضـــعُ
فارســله أو فاســبله أو فيجمـع
وان تكــن أولــى بــتركيب فضـع
كمــا مضــى وفيــه تلـويزٌ وقـع
ووضــعه قبــل الطلــوعِ أردفــا
بـــألفٍ ومــا بــه قــد وصــفا
فابـــدأ بعرضــه بســُفلِ الألــفِ
أو الــذي قــدرته فــي الأحــرفِ
فـــان بلغـــتَ وجهـــهُ فبطـــنِ
وانـــزل باضــجاعٍ بخــطٍ ايمــنِ
واخسـف الـى ان تجعـل البياض في
ختمكهــــا كلـــوزةٍ لا تختفـــي
وان تشـا فاسـتعمل الرتقـاءَ مـع
غيــر الــذي نصــبته حيـثُ وقـع
وان تكــن ركبتهــا عنـد الوسـط
فــذاك بحــر مــا لـه رأسٌ يحـط
وإن تكــــن أخيــــرةً فتجعـــلُ
مرســـلةً فـــي وضــعها وتُســبل
كـــذاك مجموعــاً بــذيلٍ قُلبــا
يكــونُ مــع نـون ويـاءٍ ثـمّ بـا
والـدال فـي جمـعٍ كربـع الـدائرِ
وفـــــي اختلاسٍ دونَ رأسٍ آخــــرِ
وركبــــوا مخطوفــــةً مشـــعره
فـــذاتُ خطـــف رأســها مصــوره
كجمعهــا وعنــد فتلهــا اختــمِ
بســـنة مـــع اختطــاف القلــمِ
وذاتُ تشـــعيرٍ اذا فرغـــتَ مــن
ردينهــا الــذي لــتركيبٍ زُكِــن
فاصــعد صــعودَ ألــفٍ ثـم انـزل
بـــأيمنٍ مرطبـــاً فــي العمــلِ
ثـــم اردفنـــه للــذي كتبتــه
حــتى تُــوافي نصــفَ مـا نصـبتَهُ
فــانزل بــه مشـعرا فـي الوصـفِ
وختمُـــهُ بالســِنِّ بعــد الخَســفِ
والــراءُ فـي الإفـراد والـتركيب
علـــــى ثلاثٍ جئنَ بـــــالترتيبِ
مبســــوطةٌ مدغمــــةٌ مجمـــوعه
وخُــصّ هــذا البــابُ بـالمجموعه
فالبســطُ والادغــام كــلٌّ يُكتــبُ
مـــن دورة وقيـــل ذا محــدودَبُ
فابــدأ بــوجهه لــذات الجمــع
وانــزل بتبطيــنٍ كقَــدرِ الربـعِ
وبعــد ذاك افتِــل لبسـطٍ واجمَـعِ
مُعَرفـــا واختـــم بســنٍّ تتبــعِ
والســينُ فـي إفـرادِهِ كمـا مضـى
وزد مُعَلِّقـــا عليهـــا يُرتضـــى
وركبــــوا علـــى ثلاثٍ تقتـــدى
وفــي سـوى البـادي بسـنٍّ يُبتـدا
وإن تكــن علقتهــا فالنصـبَ ضـَع
ثلاثـــةً والمشــقُ بينهــا جَمَــع
بســـطٌ وخســفٌ ثــم تصــديرٌ تلا
وفــــي المراتـــب الثلاث اعمِلا
فابـدأ بـوجهٍ واختمَـن بالصدر في
إفرادِهــا وعنــد تركيــبٍ يفــي
ومــذهبي فـي مفـرد الوضـعِ وفـي
اخيــــرة مجموعـــة لا تختفـــي
لان بالخســــفِ وبســــطٍ يَقـــدَحُ
مــدان فــي حَــرفٍ وهــذا يَقبُـحُ
والصــادُ فـي الإفـرادِ والـتركيبِ
كســـالفٍ قــد جــاءَ بــالترتيبِ
وجيــء بـذاتِ الخَسـفِ ثـم البَسـطِ
وجمعِهـــا علـــى اختلافِ الخَـــطِّ
وان نزلــتَ بعــد خَتــمِ العقــدِ
بســـنّه فالصــدر فيــه تبتــدي
وظهرهـــا مـــدورٌ هنـــا وفــي
مُحقـــقٍ عليـــه تحديـــدٌ قفــي
والطـــاءُ فــي ثلاثــةٍ معروفــه
مُرســــلةٌ موقوفــــةٌ ملفـــوفه
وذلـــك الارســال منهــم يُعلــمُ
ان كنــت بالســنِّ اليميـنِ تختـمُ
مُبطنــــا وان ختمتهـــا بقَـــط
موقوفـــةٌ بغيــر تحريــفٍ تخــط
وان طلعـــتَ أو أضـــفته لِمـــا
يليـــه فـــاللف بصــدرٍ عُلِمــا
وان كتبــتَ طــي وطَــو فقــدروا
كانهــا فــي الاعتبـار لـي ولـو
العيـــنُ فــي إعمــالهِ كــالاوَّلِ
وزد لـــه مؤلفــاً فــي العَمَــلِ
فمـــا مضــى الوضــع بالارســال
وجمعــــه يــــأتي وبالاســـبالِ
ومـــا يليـــه طـــالعٌ نعليَّــه
فـــان تلاهـــا غيـــرهُ صــاديه
وان تكــــن جئت بــــه ملفـــا
فــذاك حيــث مــا بنصـبٍ اردِفـا
إن كــان فــي إفـرادٍ أو تركيـبِ
كبـــاعَ صــاعً وهــوَ بــالترطيبِ
ومـــذهبي فـــي فــردِهِ للجَمــعِ
وفـــي ســـوى مفـــرده للمنــعِ
فــانزل مبطنــا بــه يلـي الـى
ميســـرةٍ كثلـــث نـــب نُـــزِّلا
والفــاء ايضـا كالـذي قـد جعلا
مــن جنســه مرتبـا علـى الـولا
لكـــن يُـــزادُ فتــح رأسٍ فيــه
بشـــــعرةٍ خفيفــــة تلفيــــه
والقــاف كالـذي مضـى ولـم تـزد
ســوى انفتــاح رأسـه وقـد عُهِـد
وجمـعُ شـكلٍ كالـذي فـي النون قد
أتــى وفــي بسـطٍ وفـي خسـفٍ ورد
والكــافُ فـرداً كالـذي فـي دوره
جمعـاً وقـف وابسـط لـه فـي سيره
ولا يجـــوز المــدّ فــوقَ نصــبهِ
عنـــدهُم إلا أنـــا اتـــى بــه
وركبــــوا ثلاثــــةً مشــــكوله
قـــد لــوزت مبســوطةً مشــغوله
مشــــكولةٌ رديفـــةٌ للمنتصـــب
أو للـــذي لــه بوضــع ينتســب
فابــدأ بجنــبيه مــع التبطيـن
كنصـــف نصـــبه الــى اليميــن
وابســـط بـــترطيب كقــدرِ الاولِ
مـن بعـد فتـل سـابق فـي العمـل
حــتى تراهــا لـوزة قـد اضـجعت
الــى اليســار وكــثيراً وضــعت
وشـــكلها عبــارةٌ عــن مُنتَصــِب
فـي الـرأس يعلوهـا وبطنِـه تُصـِب
وان تكــن وضــعتها عنـد الوسـط
مــن بعــد ردفٍ سـابقٍ لهـا يُخـط
فاصــعد اليهــا منــه بالمـدادِ
ولا تحــد عــن شــكلها المــرادِ
وان تكــن مبســوطة فقــس علــى
مـــدارها وإن اردت الختـــم لا
ثــم الــذي ســميتها المشـغوله
بحرفهــا عــن ألــف المشــكوله
فقـــل لهــا ضــربان ضــربٌ أولُ
والثـــان فـــي توســطٍ يمتثــلُ
ففــي ابتــداء قـد اميـلَ وضـعُه
ليمنــــةٍ وبعــــد ذاك جمعُـــهُ
وكملــن عليــه مــا بــه يُخــط
واصـعد مـن الردف إلى ذات الوسَط
وجــئ بهــا كــالفٍ قــد أضـجعا
ليســـرَةٍ وشـــكلُها قــد وضــِعا
وإن أتــــت اخيــــرة فتمنـــعُ
مشــــكولةً مبســــوطةً وتوضـــعُ
نحــو دراكِ كالــذي قــد افـرِدا
ونحــو شــكٍّ مــددها كالبابــدا
وغيـر ذات الجمـع فيـه لـم يكـن
الا لـذي انتهـا وضـعها المعـروفِ
وبعــد ذاك اختــم بقــطٍّ وانـزلِ
فيهــا كمــا بــدأته فــي الاول
وان تشـأ فـانزل علـى نصـبٍ صـُرف
حـتى تزيـدَ الثلـثَ مـن عَرض الألف
واللامُ فــي الإفـراد كـالتي مضـت
فـي دورهـا وهـا هنـا قـد اقتضت
خســفاً كقـافٍ او كنـونِ الخـطِّ أو
يــاءٍ علـى نحـو الثلاثِ قـد رأوا
والميــمُ فــي إفرادهــا مُعَلّقـه
رأسٌ علـــى راءٍ مَضـــَت مُعَلّقـــه
وتـــارةً يــؤتى بهــا مخطــوفه
وميمُهــــا بطمســـِها معروفـــه
وهـــي إذا أردت تشــعيراً فقِــف
خطفــاً بِســِنٍّ أيمــنٍ لهــا عُـرِف
وان تكــن مســبلةً فــانزل بمـا
رَوَّســـتَه مقـــدار نَصــبٍ قــدما
وان تكــن فــي وضــعها مركبــه
علـى اختلاف وضـعها فـي المرتبـة
مشــــعرا بالابتــــداءِ يوصـــف
كمثــل مــا وهــو كنــونٍ يعـرفُ
وخُــطَّ مــن ترويســها لسـِفلِ مـا
نصـــبتَهُ خطّـــاً بتشــعير نمــا
وســـطى بقلــب وبتحقيــق وفــي
ختـــم بلــف او بتلــويز يفــي
وإن أتــى مــن عُنـقِ ذات القلـبِ
قــافٌ فتلــك عــن سـناها تُنـبي
والنــون فــي الإفـراد كالمـدار
وخـــص بــاثنين فــي الاعتبــار
بمـــــــــــــدغم وذات الاختلاس
وركبـــوا الخمســـة بالقيـــاس
ففــي ادغـامٍ جـئ بـرا محـدودبه
ولا تروســــه وبَطِّــــن ذَنَبَــــه
وفـــي اختلاس موضـــع التبطيــن
يُبســــَطُ والختـــامُ بـــاليمين
ومــا مضــى مــن خســفه وجمعـه
وبســـطه نـــأتي هنــا بمنعــه
والهـــاء فــي افــراده مُرَبَّــعُ
مثلـــثٌ كمـــا بـــدور يوضـــعُ
وركبــــوا ثمانيـــا للابتـــدا
ملـــوزا ووجـــه هرِّقَـــد بَــدا
ملــوز بــالميم مـن اذنِ الفـرَس
ذوالـوجه دال شـقّ مـع بَسـطٍ وبَـس
ووســـّطوا مدغمـــةَ والطـــالعه
فمــدغمٌ مــن رأس بــاءٍ واقعــه
واقلـب عليهـا طالعـا مـن سُفلها
ليمنــــةٍ وردَّهــــا لنقلهــــا
وطــــالع تشــــقه بالقــــائم
علــى خلاف الــوجه نحـو الهـائم
وختمــــوا بــــأربعٍ مخطـــوفه
محــــدودبٍ مُحَقّــــقٍ مردوفــــه
مخطوفـــةٌ كنصـــف رأس اليـــاء
وابســط كثلثــه فــي الانتهــاءِ
محــــدودب كــــرائه وصــــغِّرا
محقـــق بـــالربط فيــه قــدرا
ومـــردف يـــؤتى لـــه بفيصــل
كشـــعرة وشــاع فــي المسلســل
وابــن العفيــف زاده المختلسـه
شـــظية مـــن خطفهــم مقتبســه
والــواو فــي إفرادهـا مجمـوعه
مبســــوطة بقلَّــــةٍ موضــــوعه
واخترهمــا ايضــا مـع الـتركيب
والــرأسُ قــد يُفتــح بـالتقريب
حقـــق اذا أفـــردتَ لامَ الالـــف
كمـــا مضـــى وبــالعموم خَفِّــف
فـــان تحققهـــا امــل شــمالا
بلامـــــه وشــــعر الكمــــالا
وانــزل بعكســه الــى اليميــن
مشـــعرا فـــي آخــر التبطيــن
واول التحقيـــق لامُهـــا ألـــف
واول التخفيــف جــاءوا بــالالف
وجــاز فــي تركيبهــا المُرفــلُ
مخففـــا وهـــو هنـــا مقلـــل
واليــاء فـي الافـراد والـتركيب
كالــدال والبـاء علـى الـترتيب
وزد لــه شــكلا هنـا قـد أدغمـا
كمُــدغَم النــون الــذي تقــدما
وألِــفُ الرقــاع فـي الإفـراد أو
تركيبــه كـالثلث فـي وضـع رأوا
شـــعرهُ واطلقـــه ثـــم حـــرِّفَ
واطلــــع اذا ركبتَـــه ولطـــفِ
والبــاء إن افردتــه أو ركبــت
فـاجمع وقـف وابسـط وايضا ادغمت
والجيـم فـي الافراد والتركيب قد
قيــس علـى تقسـيم ثلـثٍ قـد وَرَد
فمرســـــلٌ ومســــبلٌ مجمــــوعُ
فتحـــاً ورتقــاً رأســُه موضــوع
وخُــــصّ بــــالملوّز المركــــبُ
فــي الابتــداء رِدفَ حَــرفٍ ينصـبُ
والفتـحُ فـي الوسـطى بلا رأس يُخَط
ويلـزم المقلـوب نحـو البـا فقط
وتمنــع المرتقــا مــن الختـام
بهـــا اذا ركبـــت فـــي الكلام
والــدال فـي فـرد وتركيـب جمـع
بقلـــة وبـــاختلاس قـــد وضــع
ومنــــه مخطـــوف وان ركبتـــه
فـــزد مشـــعرا بـــه اكــثرته
والــراء فـي فـردٍ وتركيـبٍ علـى
ســـــبعة اقلام لــــديهم أعملا
جمـــعٌ وتقـــويرٌ وبـــترٌ خطــفُ
محقـــــق ومـــــدغم وقطـــــفُ
والســين فـي الافـراد والـتركيب
كمــا مضـى فـي الثلـث بـالتريب
فــاجمعه واخســف وابسـطن وعلّـقِ
وابـــدأ بســنٍّ غيــر ذا وفَــرِّق
والاد إن افردتهــــا او ركبـــت
كــالثلث فــي مراتـب قـد ثلثـت
والطـاء فـي الافـراد يأتي مرسلا
كـــالثلث والوقــوف فيــه قُلّلا
وثلثــوا مراتــب الــتركيب فـي
بــدءٍ وتوســيط وختــم قـد قُفـي
وإن تكـــن رديفـــةً للمنتصـــب
فاخســف ومـع سـواه بسـطُها يجـب
والعيـن فـي حالاتهـا كـالغين من
ثلــث علــى تقسـيمه الـذي قمـن
والفـاء فـي الاحـوال كالثلث وَرَد
وفـي الرقـاع اكـثروا طمس العُقَد
والقـاف فـي الأعمـال كالثلث جُعل
وفـي الرقـاع الطمـسُ فيه قد قُبِل
والكـاف فـي الاوضـاع كالثلث قفي
ومنــع ذاك الشــكل اعلاه اصـطفي
وان تكــن نحــو كتــاب فاتصــل
بياضــُها علــى ســواءٍ وانفصــل
واللام فـي التمثيـل كـالثلث على
حــدٍّ ســوا وفـي انقسـام مسـجلا
والميـم فـي التفريع كالثلث وفي
مســـبلة لـــفٌّ بتـــدوير يفــي
والنـون فـي التفصيل كالثلث تَرِد
وفـي الحـروف جـاء تلطيفـا عُهِـد
والهـاء فـي التصوير كالثلث تجي
وعــن تقــايم لــه لــم تخــرجِ
والـواو فـي التقسيم كالثلث وُضِع
وفــي الرقـاع اطمـس ودَوِّر تتبـع
وسـر علـى الـوجهين فـي لام الالف
كثُلُــــثٍ وزِده ملفوفـــاً الـــف
واليـاء فـي التشكيل كالثلث وسم
وضــعا وترتيبــا بتلطيــف رسـم
وألــفُ المحقــق الوضــع انقسـم
ثلاثــةً فــالفرد بـاثنين انوسـم
محــــرفٌ ومطلــــقٌ والطــــالعُ
مركـــبٌ مـــن بعــد رِدفٍ واقِــعُ
فمبـدأ التحريـف مـن وجـه القلم
وانــزل بســنٍّ فــي الوضــع ثـم
وختمـــــه بســــنه اليميــــنِ
ومطلــــقٌ بالايســــر المُـــبينِ
واصـعد الـى الطـالع بالصدر وفي
غـــايته ختـــم بقطـــة يفـــي
والبــاء فــي افرادهـا موضـوعه
موقوفــــة مبســـوطة مجمـــوعَه
فجــي بفتــل بعــد ترويـس عُـرِف
وابسـط كقـدر مـا مضـى مـن الالف
واجمــع بتحديـد لـدى شـكل جُمِـع
وقـف لـدى الموقـوف فـي قطع وُضِع
وقـــف بســنٍّ عنــد ذات البســط
ومــن يــرى تقــديم ذيـن يُخطـي
وانــت بالخيــار فــي المجمـوع
وقـــد جعلــتُ ضــابط الموضــوع
فــي الحــالتين كالــذي جمعتـه
وان تــــزده مفرطـــا ثلثتـــه
وان اردت الوضــع فــي الـتركيب
فاقســم ثلاثــة علــى الــترتيب
اولــى ووســطى ثـم اخـرى كملـت
اولــى الــتي بـوجهه قـد بـديت
فروِّســن كمــا مضــى ثــم افتـل
وبســــطها كنصـــبها المتصـــل
وقــد يــرى مشــعرا ومــا مضـى
مـن طولهـا فـي المفـردات يرتضى
فتـــارة كـــالنون مــن نجيــب
قائمــة فــي الشــكل والـترتيب
وتـــارة كيـــاء يحيــى يضــجع
وبالتســاوي فــي البيـاض يوضـع
فابــدأ بــوجه وانزلــن مرطبـا
الــى اليســار قـدر حـاءٍ كتبـا
ولـــم تكــن مصــحوبة لغيرهــا
كــذا الـذي ضـارعها فـي سـيرها
واختـار يـاقوت بهـا خسـفا وفـي
وضـع العمـاد قلبهـا قـد اقتفـى
وثــن بالوســطى اذا فرغــت مـن
ردف ومــا تـال لهـا ايضـا زكـن
فـانزل عليهـا بعـد تمييـز عُلِـم
لرفـع لبـس فـي الخطـوط قـد فُهِم
او فــانزلَن فيهــا فـان تكـررت
كاســـتثبتت فبالقيـــاس قــررت
وطولهــا كمـا مضـى ان لـم تكُـن
تخللـــت بشـــبهها وقــد حَســُن
تمييزهـــا بنقطــة ولــم تــزد
بــزائدٍ عــن الــذي لهــا عُهِـد
اخراهمـــا كمفــردٍ فــي الخــطِّ
فـــي جمعـــه ووقفــه والبســطِ
والجيــم فـي افـراده كمـا مضـى
فــي دوره كمــا لــذاك يرتضــى
فابــدأ مـن الـرأس بجنـبيه ورد
ليمنـــةٍ مُرطبـــا لهـــا وعُــد
بـــــوجهه وســــنه اليميــــن
ليســـرة وخـــذ مــع التبطيــن
وانــزل بســنّ مــع صـدوره الـى
ســمتِ القفـا وزده ايضـا مسـبلا
وركبـــــوا ثلاثــــة فــــالاول
كخــاء خــذ فـي الابتـداء يعمـلُ
فابـدأ بمـا عرفتـه فـي المفـردِ
واضــجع القفــا لبســط المـوردِ
واخســفه إن أتــى كجيــمِ جعفـرِ
ونحــــوه وراعِ ميـــلَ الاســـطرِ
وان اتــت وســطى كحــاء الحـرم
فنصــبها فــي نصــفها المقــدّم
وان اتــت بغيــر وضـع المنتصـب
فردهـا فـي الثلـث عنـد المحتسب
وان اتــــت اخيــــرة فتجعـــلُ
كمفــــرد بغيــــر رأسٍ يعمـــل
والــدال ضــربٌ مفــردٌ والثـاني
مركــبٌ فــي الوضــع والمبــاني
فابــدأ بمنكـبٍّ لمـا قـد افـردا
وبعــــده منســـطح قـــد اوردا
وطــول منكــبٍّ لــه كالنصـف مـن
منتصــــب وللســــطح ذا زكـــن
وطــول جمعهــا كســُبع المنتصـب
مصـــدرا فضـــع بتحقيــق تصــب
ولاضــطرار ذيلهــا قــد اختلــس
كغيرهــا مــن الحــروف فـاقتبس
وان يكــن مركبــا فاصــعد الـى
تشــكيله بعــد رديــف قــد خلا
معتمــدا جنــبيه فــي الصــعود
ثـــم اختمــن بــالقط للــردودِ
ورد باعتـــداله واجمـــع كمــا
لمفــرد او فــاختلس قــد ختمـا
والــراء ضــربان فضــربٌ مفــردُ
وعنقـــه كثلـــثِ نصـــبٍ يوجــدُ
وبســـطه كنصـــبه الــذي بــدا
واوجبـــــوا ميلا اذا تعــــددا
وركبـــوا كمفـــرد لا رأس لَـــه
واختـــم بســنٍّ مُرســلاً ومُســبله
وبعضــهم يُــدخل فيــه المـدغمه
وان اردت الحـق فـي الموضـوع مَه
والســين فــي افرادهـا مجمـوعه
مبســــوطة غيرهمـــا ممنـــوعه
فـاجمع وقـس علـى مـدار قـد مضى
واجعــل كمــن بقفـل رأس يرتضـى
وابسـط وقـف علـى مـدار قـد سلف
وكثرنهــا وامنــع الـذي انخسـف
مركـــــب لـــــه ثلاث نــــوّعت
اولــى ووســطى ثـم اخـرى فرعـت
اولهـــا كـــرأسِ فــردٍ يُشــترط
وتبتـدي الوسـطى بثـانٍ في الوسط
كالابتــــداء للــــتي تـــأخرت
فــي جمعهـا والبسـط قـد تقـررت
والصـادر فـي الافـراد والـتركيب
كمـا مضـى فـي السـين بـالترتيب
فاصــعد بســنه كثلــث المنتصـب
ليمنــة وانــزل بتبطيــن تُصــِبُ
بصــدره كقــدر مــا صــعدت بـه
وافتــل لبســط جــامع لا يشـتبه
وانـزل الفتـل البسـط كالذي مضى
فـي السـين مـن جمـع وبسط يرتضى
وبعضـــهم يختــار فيــه فصــلا
ولــم اكــن اختــار هـذا اصـلا
الا اذا فصــــلتَ طـــاءً فنعـــم
اختــارهُ وفصـله فـي الكـون عـم
والطــاء قســمان فقســم يفــرد
فـي البسـط والوقـف انتهاء يوجد
فمفـــردٌ كـــرأسِ صــاد بــالإلف
عنــد ابتــدائه بســنّ قـد ألـف
وان تكــن قــد ركبــت فــالاولى
كمفـــرد جـــئ بـــه والأولـــى
اضـــجاعُها رديفـــةً للمنتصـــب
بقلــةٍ كمــا هنــا قــد انتخـب
او بالـــذي ضـــارعه وان تكــن
قــد اردفــت لغيــره فمـا حسـن
الا الـــذي وضـــعته فـــي الاول
مــن نصــبها علـى اختلاف العمـل
وان تكــن وســطى رديـفَ الطـالع
فالخســـف راجــحٌ بغيــر مــانعِ
والعيـنُ فـي الافـراد امـا مرسـلُ
كمــا مضــى فــي دوره او مسـبَلُ
ضــع نصــف راءٍ مـدغم ثـم انـزلِ
مــن نصــفها بشـطر دال مـن عـل
واصـــعد مقوســاً وقــف بــالقط
واخــرج قليلا عــن علــوّ الخــطِّ
وان تركـــب اولا فـــانظر الــى
مــا كــان بعــد فــال لـه تلا
فـان يكـن فـي وضـعه قـد انتصـب
او الــــذي ضـــارعه بلا نصـــب
فانهـــــا نعليــــةٌ ويجعــــل
بينهمـــا شـــكل بيــاض يفصــِلُ
فاصــعد مبطنــاً بجنــبيه الــى
يمينهــا وقــف وقابــل اســفلا
ومــذهبي فــي هـذه العيـن تـرد
مــن رأس رآنيــن لكــل فاسـتفد
ومــذهبي زيــادة الادنــى علــى
عـــال شـــظية بســـنٍّ قــد حلا
وإن أتــى تــال لهــا بالبســط
صـــادية كمفـــرد فـــي الخــط
وســطى بجنــبيه صــعوداً بعـدما
فرغــت مــن وضــع عليهـا قـدما
ثـــم ارجعـــن لمينـــة وربــعِ
فــي قـول او ثلـث بيـاض الاربـعِ
وانـزل كمـا صـعدت وارجـع واقتل
بمـــا بــه بــدأتها فــي الاول
قلــت الصــحيح بيـن ذيـن يوضـع
ومــا عــدا هــذا فعنـدي يمنـعُ
وان تكـــن اخيـــرةً فالمرســـلُ
يــأتي مــع العقـدِ والا المسـبل
والقــاء ضــربان فجــئ بــالاولِ
منفـــرداً وركـــب الــذي يلــي
فابــدأ بمــا افردتــه مصــدرا
بـــوجهه الــى اليســار قــررا
واصـــعد بســنه لــرأسٍ وانــزلِ
بمــــا بـــه بـــدأتهُ وكمـــلِ
وحكمهــا كالبـاء فـي جمـعٍ وفـي
وقــفٍ وفــي بسـط مضـى لا يختفـي
وابـدأ بـراس مفـردٍ وفـي الوسـط
ينصــب تلــويز مـع القلـب يخـط
وان تكـــن اخيــرة خيــرت فــي
جمــع ووقــف ثـم بسـط قـد قفـي
والقــاف كــالنون بـرأس الفـاء
اذا اتــــى منفـــرد الهجـــاءِ
فــاجمعه وابســطه وهـذا الاكـثرُ
هنـــا وامـــا خســـفه فيحــذرُ
وان يكــن مركبــا فقــد قســيم
اولـى كـذا وسـطى كـذا اخرى فهم
كالفـاء فـي ابتـدائه وفي الوسط
ســيان والاخــرى بقســمين تخــط
مجموعـــة مبســـوطة كـــالمفرد
فيمــا مضـى علـى اختلاف المـورد
والكــاف فـي الافـراد والـتركيب
كمـا مضـى فـي الثلـث بـالترتيب
وانمــــا ترطيـــب ذاك يجعـــل
يباســـة بهــا الحــروف تنقــل
واللام فــي انفـراده مثـل الالـف
وافتـل لبسـط حكمـه كالبـا عُـرِف
فـــي وقفـــه وبســـطه وجمعــه
كمــا مضــى علــى اختلاف وضــعه
وذات تركيـــب بــدت كالمنتصــب
مــن هــذه وجــئ باكمــال تُصـِب
وان تكــن وســطى فمــل اليهــا
وانــزل بهـا ان شـئت او عليهـا
وان تكــن اخــرى فوضـع القـائم
كهـــذه وثلثـــت فــي النــائم
والميــم ضــربان افــردن وركـبِ
فابـــدأ بمــا افردتــه ورتــب
بـــوجهه واصـــعد قليلا وانــزل
مبطنــاً وافتــل لجمــعٍ واكمــل
بســنه علــى الــذي بــدأت بـه
كـــرأس واوٍ حكمُهـــا لا يشــتبه
وابـــدأ بســـنٍّ أيمــنٍ للبســطِ
واختــم بــه كمثــل رآءِ الخــط
وان تكـن قـد ركبـت فـي الابتـدا
فرأســها كــرأس مـا قـد أفـردا
وجــئ بمـا افردتـه وفـي الوسـط
كـــذاك والاخــرى كمفــردٍ فقــط
وبعضـــهم يقلـــب ردفَ الميـــم
والحــق فيمــا كــان كــالرحيم
لانـــه يـــأتي بـــرأس اليــاء
فـي قلبهـا والمنـع فـي كالبـاء
ومــذهبي منــعٌ لوضــع المُسـبله
إلا لحاجــةٍ دعـت فـي الوضـع لـه
والنــون فــي إفـراده لـه جعـل
عنــقٌ بجنــبيه وبــالوجه قُبــل
وابسـط لجمـع او لبسـط مثـل مـا
رأيتــه فــي القـاف قـد تقـدما
وان يكــــن مركبــــا فـــالاولُ
كمثــل مــا مضــى لبــاء يُعمـلِ
كـذلك الوسـطى وفـي الاخـرى يجـي
جمــع وبســط عنهمــا لـم يخـرجِ
والهــاء فـي افـراده قـد ربعـا
فابـــدأ بــوجهه وصــدره معــا
الـى اليميـن قـدر ثلـث المنتصب
وابســط كربـع بيـن فتليـن تُصـِب
وارجـع بـه الـى اليميـن واختـم
بـــــوجهه وســــنه المقــــدم
وشــــكله كعقــــد لام الالــــف
وذاك فــــي محقـــق لا يختفـــي
وخمســـة لـــذات تركيــب أتــت
اولهـــا فـــي وضــعها تلــوزت
كمـا مضـى فـي الميـم لكـن دورا
واصـــعد بجنــبيه وســنٍّ قُــرِّرا
وانــزل لجنــبيه وصــدر واجعـلِ
ختمكهـــا بقطـــة فــي العمــل
وهــذه فــي الابتــداء والوســط
يــؤتي بهــا كمــا ذكرتـه فقـط
وان تكـــن مشـــقوقة بـــالطول
فســـوِّ فــي بياضــها المنقــول
ولــم يكــن رديفهــا الا الالــف
او مــا يضـاهيه بوضـع قـد الـف
فــي حالتيهــا يبتــدا بــوجهه
الــى اليميـن قـدر سـبعي نصـبه
وافتــل كثلــث نصـبها ثـم أمِـل
واصــعد لفتــل بعـده ختـم قُبِـل
والفتــل فـي نصـف الـذي اردتـه
منتصــبا فــي نصــب مـا بسـطته
وارجــع بســبعي نصــبه كــالاول
وافتــل وخــذ فــي نصـبه وكمّـل
وان تكــن مشــقوقة بـالعرض لـم
يكـن لهـا ردف سـوى المبسـوط ثم
وتـــارة تكـــون وجـــه الهــر
اولـــــة لكلمــــة او ســــطر
فابــدأ بــوجهه كبــدأ الــدال
اذا اتــــى منفـــرد الاعمـــال
وافتـــل ورم توســـطا وبســـطا
وجعلوهــــا تــــارة كوســــطى
فركبوهـــا بعــد تشــعير فقــي
عنــد انتهــائهم لوضـع المـردف
ووضـــعةا مدغمــة عــن الوســط
قلــت الصـحيح وضـعها هنـا غلـط
وذات تحقيـــق اخيـــرا توضـــع
مــن كــل حــرف وســواها يمنـع
فاصـعد لهـا مـن ثلـث مـا نصبته
وانــزل عليــه او بمــا وضـعته
فثلثـــه بســـنه فــي الابتــدا
وابســط كســدس الــف قـد عُهـدا
الـــى اليســـار ثــم لليميــن
واقفـل وزد واخـرج مـن التبطيـن
وبعضــهم جــوز فــي ذي الهــاءِ
تخليلهــــا بشــــعرة بيضـــاءِ
وقيـــــل لا لكننـــــي اردت ان
تـأتي كلا طـار بهـا وهـو الحسـن
والــواو فــي إفرادهـا كـالراءِ
وزد عليهـــا مثــل رأس الفــاءِ
وان يكـــن مركبــا فمثــل مــا
أفردتـــه وســـد او فافتحهمــا
وهـــذه فــي الوضــع لام الالــف
مفـــردةً قســمان فــي التصــرفِ
محقـــــق وبعـــــده منقــــولُ
لانـــه مـــن بعضـــها معمـــول
ومــن يــرى تقــديم وضـع الألِـفِ
فــــي أولٍ فســـهوهُ لا يختفـــي
فابـدأ بمـا فـي الوضع قد تحققا
لانـــه اكـــثر وضـــعٍ يُنتقـــا
فــانزل لتحقيــق بجنـبي القلـم
ليمنــةٍ مـن بعـد ترويـس العلـم
وافتـل لبسـطٍ نحـو ربـعِ المنتصب
واصـعد الـى اليميـن كالاولى تُصِب
مرطبــاً واختــم بقــطٍّ واعتمــد
في عقدها ما كان في الها قد عُهِد
وبيـــن نصــبيه كنصــبٍ منهمــا
وقــد يزيــد عنـد بعـض القُـدَما
وذاتُ نقــلٍ فــي ابتـداءٍ بـالالف
وختمُهـا بـاللام فـافهم مـا أصـف
فنصـــبها الايمــن قــد ترطبــا
ولامهــــا بالاحـــدِ دابِ رُكبِّـــا
والــرأس فــي كليهمــا مفتــول
والبســط فــي معقودهــا منقـول
وبيــن نصـبيها كثلـثي مـا نُصـِب
والختــم بــالقطّ لمعقــودٍ يجـب
وذات تركيــــب اتـــت مرفلـــه
دون الرديــف لـن تراهـا مُعملَـه
اذا فرغــت وضــعه فاصــعد الـى
حــدّ انتهــاء وضـعها الـذي علا
وانــزل عليــه بعــد ذا أوفيـه
وذيلُهـــــا كثلـــــثٍ تُفيــــه
ورطــب النصـبَ الـذي فيهـا خَتَـم
بســـتة كــذلك الــذيل المُتَــم
واستحســنوا اسـتعمالها وقللـوا
مـا كـان فـي الاوضـاع منها ينقلُ
وســـفلوا ترويــسَ وضــعِ الألــفِ
مـن مُـردَفٍ كـاللام فـي نقـل يفـي
واليـاءُ فـي إفـراده كالبسـطِ مِن
نــونٍ مضــى كقلـب دالٍ قـد زُكِـن
وحكمهُــم كثلثهــم فــي الجمــعِ
وبســـطِهِ ورجعِـــهِ فــي الوضــعِ
وركبــوا فــي الابتـداء والوَسـَط
كـالنون او كبائهـا فـي كـلِّ خَـط
وان تكــــن اخيـــرةً فحيثمـــا
فرغــت مــن حــرفٍ عليهـا قُـدِّما
انـــزل بــوجههِ الــى اليســارِ
وارجــع بقــدرِ ذلــك المقــدارِ
واخــرج الىجمــعٍ وبســطٍ لا سـوى
وقســــمها كمفـــردٍ عمـــن روى
وارجــع بهـا كنصـف كـاف البسـطِ
مـــن فوقهــا وختمهــا بــالقطِّ
وان اردت بــــاليمين فافعــــلِ
هـــذا وذا يجـــوز عنـــد الاولِ
وألِــفُ النسـخِ الـتي قـد افـردَت
كســبعةِ مــن دورهــا قـد نُصـِبَت
ويُســــبل المركّــــبُ الاخيــــرُ
كنقطـــــةٍ وتركُهــــا كــــثيرُ
والجيــمُ فــي الإفــراد بالاسـالِ
ان شـــئت او مثلـــهُ بالإســبالِ
وان يكــــن مُرَكبـــا فينقســـم
علــى مراتــب الرقـاع المُرتَسـِم
اولــى ووسـطى ثـم اخـرى مُرسـَلَه
بـــذيلها وقــد تكــون مُســبلَه
والــدالُ فـي إفـراده كنصـفِ مـا
نُصـــَبتَ والاضــجاعُ فيــه فُهِمــا
الــى اليميــن وابســطن كـالاول
محــــدداً لفتلــــه المكمّــــل
وان يكــن مركبــا فــانزل بمـا
صــعدت فيــه او بــه أو بهمــا
وابســط كمــا بســطته للمفــرد
محـــدداً كالـــدال مــن محمّــد
وبعضـــهم اجــاز نصــبا فيهــا
وبعضــــهم بـــالكف يقتفيهـــا
ومــذهبي توســطُ الحــالين مــن
نصـــبٍ وكــبٍّ مــن مركــبٍ زُكِــن
والــراء فـي الإفـراد والـتركيبِ
فــي اربـعٍ تـأتي علـى الـترتيبِ
مفردهـــــا ثلاثـــــةٌ مشــــعرُ
مـــــدغمٌ وبعـــــده مقـــــورُ
وركبوهـــا ثـــم زادوا رابعــه
مقلوبــةً مــن بعـد بـاءٍ واقعـه
والســين إن افــردَ فـي الاوضـاع
او ركبـــوه اقســـمه كالرِّقــاع
وكلمـــا قعرتـــه فـــي ســينه
يقــوم فـي النسـخ علـى تلـوينه
وبطنُـــه كبطـــنِ نــونه الــذي
فيــه بخســفٍ مــن جضـمعٍ احتـذي
وإن يكــــن مركبـــا فينقســـِم
علــى ثلاثــةٍ بهــا الوضـعُ وُسـِم
اولــى ووســطى ثـم اخـرى تختِـمُ
وبطنُهـــــا كمفــــردٍ مُقَســــَّم
والصــادُ فـي الإفـراد والـتركيبِ
كالسـين فـي الحـالين بـالترتيبِ
ورأســُها كالصــادِ فــي الرقـاعِ
لكنـــــه بخفـــــة الاوضــــاع
والطــاءُ كالرقـاع فـي ترتيبهـا
إن افـردت أو كُنـتَ فـي تركيبهـا
ويُمنَــع الــترويسُ فـي الحـالين
وقِــــف بقطــــة أو اليميــــنِ
وإن تكــن قــد رُكبــت فالطـالعُ
اولــى ووســطى قبلهــا مُتــابِعُ
وفـي الختـام جـئ بهـا كـالمفردِ
واختــم بقــطِّ او بســنٍّ تقتــدي
والعيــنَ فـي الحـالين كالرقـاع
ويُمنــعُ المجمــوع فــي الاوضـاعِ
فمرســــل ومســــبل وركبــــوا
اولــى ووســطى ثـم اخـرى تكتـبُ
فـي العقـد كالوسـطى وفي الارسال
كمفــرد الوضــع وفــي الاســبال
واسـتعملوا الصـاديّ والنعلـيّ في
حـــرفٍ لبســطٍ أو لنصــبٍ مُــردَفِ
واكـثروا فـي نسـخهم طَمـسَ العُقَد
لاجــل تلطيــفٍ كمــا عنهــم وَرَد
والفــاء كالبــاء بـرأس الـواو
فـــرداً وتركيبـــاً لكـــل راوي
والقــاف كــالنون بـرأس الفـاء
فــي كــل حالــةٍ مــن الهجــاءِ
والكـاف يـأتي منـه فـاء وارتفع
مركبــاً عــن ردفــه لمــن وضـع
وإن تكـــن مبســـوطةً فيمتنـــع
ختــمٌ بهـا وفـي سـواهُ قـد وُضـِع
وتـــارةً يــؤتى بهــا مشــكوله
وتـــارةً يُــؤتى بهــا مشــغوله
فجـئ بهـا فـي الابتـداء والوسـط
كلــوزةٍ وانقلهمــا فـي كـلّ خـط
واللامُ نصــبٌ ثـم بـاءُ الخـطّ فـي
إفـــراده وركبـــوا للمقتفـــي
اولــى ووســطى ثـم اخـرى تُسـبَلُ
كثلثــــهِ وبــــالثلاثِ تَكمُــــلُ
والميــم لا تفتــح الا مــا نـدر
ورأســُهُ كــالواو منــه تعتــبر
ومـذهبي فـي الميـم حيـث افـردَت
تشــعيرٌ او اســبالُها او خَتمــت
والنــون قـافٌ مـا لرأسـها أثـر
ونحــو كنــز عنــدها خسـفٌ ظَهَـر
والهــاء مثلــثٌ ووجـهُ الهِـرِّ أو
مدغمـــةٌ وبــاختلاس قــد يــروا
والـــواوُ راءٌ رُوِّســـَت بــالميمِ
فــي الابتــدا وآخــرِ التقســيمِ
ولامَ نصــــبه ابتـــدئ بـــالالفِ
مُرطبــــاً بســــفلهِ المخفــــفِ
الـى اليسـار وابتـدي بـاللام من
يســاره الــى يميــن قــد قمـن
عكــسَ الــذي بــدأته ثـم اختـمِ
ببســـطِ عقـــدها بقــط القلــم
وتـــارة تــأتي بهــا مفتــولا
ليمنـــة يـــرى بهــا مقبــولا
واليــاءُ فـي التقسـيم كالرقـاعِ
وانمـــا خفـــف فـــي الاوضــاع
واجعـل لتوقيـعٍ كمـا للثلـث فـي
فـــردٍ وتركيــبٍ بتلطيــفٍ قُفــي
وهــو علــى قسـمين مسـلوبٌ عُلِـم
وبعـــده مُسلســـلٌ ايضــاً فُهــم
وزد لهـذا البـاب فـي وضـع الرا
مقــــورا مخطوفــــةً وبــــترا
فــان تكــن قورتهــا فقـد سـقط
مــن بســطها كربــعِ مــدَّةٍ فقَـط
وان تكــن خطفتهــا فثلــثُ مــا
بســطت مــن تقويرهـا قـد عُلِمـا
وان تكــن بترتهــا فالنصـفُ مـن
تقويرهــا يحـذقهُ الحـبرُ الفَطِـن
واجعـل لوضـع الـواو مثـل الراءِ
وشـاع فـي ذا البـاب رِدفُ الهـاءِ
واخصـص بـه البـتراء فـي العيون
مـــن رأســها ووجهــة اليميــن
وضــاحُها نسـخٌ حـوى فتـحَ العقـد
ورأســـُهُ بســـتِّ شـــعراتٍ تُعَــد
طومارُهــا محقــقٌ فــي التـدوين
ورأســــه بــــاربعٍ وعشــــرين
أشـــعارها فــرعٌ عــن المحقــقِ
والثلــث والعــرضُ بســتٍّ انتقـي
غبارُهـــا خفيــفُ نســخٍ لا ســوى
والفتــحُ فــي عقــدهِ عمــن روى
ريحانُهـــا فــرعٌ عــن المحقــق
وأصــلُه بالنصــف عنــه يرتقــي
منثورُهـــا فــرعٌ عــن الرقــاعِ
والنســخُ فـي التقطيـع والاوضـاعِ
خفيـفُ ثلـثٍ فـي المناشـير اشتهر
اعمــاله وفــي سـواها قـد نـدر
ثـــم حواشـــي نســخهم منــوعه
مائلـــــة ليســــرةٍ مقطّعــــه
ثـــم مسلســلُ التواقيــع علــى
مطلقهـــا فـــرعٌ بســنٍّ سُلســِلا
بســملةُ الثلــثِ ثلاثــاً معملــه
وكلهــــا بــــوجهه مســـتقبلَه
فــانزل ببـاءٍ قـدرُ ثلـثي الألـف
وافتـل لبسـطٍ قـدرَ رُبـعٍ قـد الف
او دونــه بنقطــةٍ علــى الـولا
فــي كــلّ ســنٍّ مــع خسـفٍ اعمِلا
فـــإن تــرم صــحةَ ذاك الخســفِ
فامــدد لــه خطـاً مديـدَ الوصـفِ
مـن تحـت بـائه الـى انتهـاء ما
وضــعت مــن ســين عليهـا قـدِّما
ان اســـتقامَ صـــحَّ او فمهمَـــلُ
والبســطُ مــن ثــالثِ سـنٍّ يُجعَـلُ
وحــدّد الاطــراف فــي إيرادهــا
كحكــم مــا قـدمت فـي إفرادهـا
وأخـــر الكلـــوة ثـــم قـــدِّم
اصـــابعَ الكـــفّ لمـــدٍّ مُعلَــم
وابــدأ بــوجهه ثــم مـدًٍّ واخـت
علـــى اســـتواءٍ ثــالث مقــدّم
وميمُــــهُ يُقتــــلُ او يلــــوَّزُ
والطمـــس فــي كليهمــا مجــوّز
فجـــئ بــه كــرائه المحــدودَبِ
مـــع اكتمــال وضــعِهِ المرتّــبِ
وســـوّ خمـــسَ اخـــواتٍ تنصـــَبُ
وزد لكــــل نقطـــةٍ إذ تكتـــبُ
علـى الـولا فـي الـرأس بالترتيب
فــي حالــة الافــراد والـتركيب
ولام الاســم قــدرَ ثلــثي منتصـِب
ودونهــا الثــاني بنقطــةٍ كُتِـب
كــذاك مــا لهــائه قــد نُصـبا
مــع ابتــداءِ رأس هــاءٍ وجبــا
والبسـطُ بعـد اللام الاولـى يُخسـَفُ
كــذاك بَســطُ مــا يليهـا يُوصـفُ
واللام فـــي الرحمــن والرحيــم
يقــاس فــي الإفــراد بالتقسـيم
فــإن رأيــتَ بســطَهُ كاليـاء أو
كنـــونه فصــحّ فيــه مــا رأَوا
والحــاء رتقـا وابتـداؤها لـدى
ختمــك لامــا اصــلها فيـه بـدا
والميــم فــي الرحمـن والرحيـم
يلـــفّ أو لــوّز بطمــس الميــم
ونـــونه مُدغَمَـــةٌ فـــي الخــطِّ
أو جُمِعَــت وقُــل بمنــع البَســطِ
والحــاء فيهمــا علـى حـدٍّ سـوا
وبعضـُهم فـي الثـان تلـويزاً روى
ومنــعُ خَســفِ يــائه قـد اصـطفي
والميـمُ بالاسـبال فيـه قـد قُفـي
وقــد يُــرى مُحــدَودَباً والاكــثرُ
إســـبالُها ومــا عــداه يَنــدُرُ
وصـــفةٌ اخـــرى بـــراءٍ جُمِعــا
فــي الصـفتين والـذي قـد وُضـِعا
هنــاك بالاســبال يــأتي مُـدغما
هنــا كميــمِ اسـمٍ عليهـا قُـدِّما
وصـــفةٌ اخـــرى بنـــونٍ تُجمَــعُ
وادغمــــوا راءً لكـــلٍّ توضـــع
بســــملة الرقـــاع بـــاليمين
وخـــذ ليســـرة مــع التبطيــن
والســين بالتدريـج فـي التنـزّلِ
وإن تَــرُم صــِل بينهـا أو افصـل
وأَلِــفُ الاســم مــع الميـمِ تُخَـط
كمثــل خــطٍّ فـي الصـعود يُشـترط
وجـــئ بـــذيلَ ألـــفٍ بينهمــا
واجعــل للاســمِ مـا لثلـثٍ رُسـِما
ومثــل مـا صـعدت بـالميم اصـعَدِ
بالهـا كمثـل لامـه الـذي ابتُـدي
وثـن بـالاخرى وفيهـا انـزل الـى
خـــطّ يســـارٍ خســفُه قــد قُبِلا
واصــعد كقــدر مــا خسـفتَ فيـه
ليســـرةٍ ودُر الـــى التشـــبيه
ليمنـــةِ وجـــئ بــراءٍ ادغمــا
واصــعد بــه كمثــل هـاءٍ قـدّما
والوضــع فــي الرحيـم كـالرحمن
ونـــــوره كنـــــوره ســــيّان
وميمــــه بـــدون رأسٍ مســـبله
وصـــلهُ أو روِّســـه أو منفصــله
وصـــفةٌ اخـــرى بوصـــلِ الألِــفِ
مـــن الثلاث دائمـــاً بــالمردَفِ
والـراءُ الاولـى قـوِّرت والثـانيه
كنــونِ جَمـعٍ فـي الرحيـم تـاليه
وإن تشـــعر ذيــل كــلِّ مُنتصــب
أو لـم تشـعِّر ذا وهـذا قـد كُتِـب
وصـــفةٌ أخـــرى بوصـــل الألــفِ
مـن رأسـها مـع الـذي بَعـدُ يفـي
وَقِــس علــى الاول فــي الرحمــن
وفـي الرحيـم قِـس بوضـعِ الثـاني
بســملة المحقــق الوضــع أقِــم
بــاءً وفَــرِّق ســينه كمــا رُقِـم
ولا تقـــوِّر ميمَـــهُ لكــن تُخَــص
بالبـاءِ فـي طـول لـدى وضـعٍ ونَص
واخـــواتُ البســط خمــسٌ فيهــا
كــــأخواتِ نَصــــبها تُلفيهـــا
ويلـــزمُ اســتواءُ وضــعِ الاســمِ
فــي الانتصـاب مـع بيـاض الرسـمِ
واخـــواتٌ فــي البيــاض اربــعُ
والنـــون قــد تُبســط وفتجمــع
فـــان جمعتهــا فاعلاهــا الــف
وان بســطتها ففـي اليسـرى تقـف
وميمُهــا تبســط فــي اختيــاري
كمثــل مــا تـدغم فـي اضـطراري
وصــفةٌ اخــرى تـرى بهـا العجـم
بمــدِّ حــاءٍ مــع قصـرٍ قـد خَتَـم
والنســـخُ مــا لبــائه رأسٌ وإن
أردتَ تشــعيراً فمــن وجــهٍ زُكِـن
وصــــدرن اســـنان ســـينه ولا
تكــــن عـــن اســـتوائهِ مغفلا
وميمــــه مبســــوطةٌ ومســـبله
فــي حــالتي مــدٍّ وقصـرٍ معملَـه
وان جمعـتَ النـونَ فاقصـر قبل يا
ومُــدَّها مــع خســفه قــد رويـا
وصـــــفةٌ بمــــدِّ حــــاءِ الاول
مـع اجتنـاب الخسـف فـي نون يلي
وامـدد او اقصر بعده في الثانية
وافتــح ولـوز منـه حـاءً تـاليه
وان تكــن اســبلت ميمــاً اولـه
فـــواجبٌ إســبالُ ميــمٍ مكملــه
وصــفةٌ اخــرى بخسـف النـون مـع
خطــــفٍ بميمــــهِ ورائهِ وقـــع
واجعـــل لتوقيــعٍ إذا أســبلته
مختصـــرا مـــن ثلـــثٍ قــدمتهُ
وصـــفةٌ اخـــرى مـــن الرقــاع
مقلوبـــةُ الحـــاءِ بالارتفـــاعِ
وان يكــن مسلســلا فالســن فــي
روســــه وعقــــده لا يختفــــي
وبعضـــهم سلســـله مــن وجهــه
فـــي ألـــفٍ نصــبته أو شــبهه
بسـملة الوضـاح كالنسـخ الجليـل
والعقـد افتـح بعـد تحريـف قليل
وربمـــا شـــعرَ رأسُ المنتصـــب
مــن وجهــه وفيــه اسـبالٌ كُتِـب
إذا أتــــى مطرفــــا مركبـــا
فجـــئ بـــه كنســـخهم مُرتبــا
بســـملةُ الطومـــار كـــالمحقق
لكنـــه الــى الكمــال يرتقــى
وبســـملوا ايضـــا لكــلّ فــرعِ
كأصـــلهِ لكـــن بخـــفّ الوضــعِ
للـذهب اجعـل مـن غرا أو من عسل
كــوزن درهـم وفـي الصـيني يحـل
وَضـــِف عليــه عشــر أواق ذهــب
فصــــاعدا بـــدونها لا يُكتـــب
واللازورد المعـــــدني مصــــوّل
والزنجفــور الســحق فيـه يـدخل
ومغــــرةُ العـــراقِ والمعتـــقُ
لهـــم وامـــا غيرهـــا مــزوَّق
يـروى عـن الفـراء في راء الورَق
تــوجيه ألفـاظٍ حكاهـا مـن سـبق
الفتــحُ والكســرُ بفتــحِ الـواو
وبالســـكون مــع كســر الــواو
وخيــــره الشــــامي للاتقـــانِ
وخيـــرهُ الابيــض فــي الالــوانِ
للكشـــط ســكينٌ عريــضُ الصــدرِ
قــوِّر بــه مقــدارَ دون الحِــبرِ
وقابــل التقـويرَ واصـقُل واكتُـبِ
وان خشــيتَ الخــرقَ منــه ضــَبِّبِ
احكــامُ ترتيــب الحـروف تختلـف
فـي الفـرد والتركيب مثل ما عُرِف
فمفـــرد مضــى وفــي الــتركيب
حرفـــان أو اكـــثرُ بــالترتيب
كمثــل كـل لا مثـل دع فقـد أتـى
تركيبــــهُ كمفرديـــن اثبتـــا
وكــل حــرف فــي مثــالٍ قُــدّما
يتبعــه التــالي بوضـع القُـدّما
فالبـاء مـع نصـب كقـدر المنتصب
مُــدَّت ومنــعٌ مــع جيــمٍ انتخـب
وجـــازَ مـــع دالٍ وراءٍ ومُنِـــع
مـع سـينه والصـاد والطا إذ وُضِع
والعيــن والفــاء وقــاف قفيـا
والكــاف والنــون وواوٌ ثُـمَّ يـا
لكــن مــع ميــمٍ وهــاءٍ يثعمَـلُ
وقيـــل مــع لامٍ ولا قــد يــدخُلُ
والجيـم ممنـوعٌ مـع اليـاء ومـع
ســين وصــاد ثـم طـاء لـم تقَـع
والعيــن والفــاء وقــاف رُسـمت
والنــون والكــاف ويــاء وُسـمت
والسـين قـد مُـدّت مـع الراء ومع
ميــم وهــا والصـاد للمـدّ مَنَـع
والطـا كـذا والعيـنُ مع دال ورا
والميـمُ والهـا مـدها قـد قـررا
كــذلك الفـاء وقـافٌ فـي العمـل
واللام والميـم وهـا واليـا كمـل
وفـي الثلاثي انظر الى الخط الذي
وضــعته منفــردا فــي المأخــذِ
ان كــان مبســوطاً فحتــمٌ مـدده
او كــان مقصــوراً فقصــرٌ حــدهُ
مثـــالهُ قيـــل فهـــذا بســطُهُ
حتــمٌ وقيــل القصـرُ حتمـاً خطّـه
ونحــو ســيرٍ مــد ســينهِ كتــبٌ
ونحــو ســترٍ مــد تــائه يجــب
ونحــو بيــت فيــه مــدّ البـاء
والقصــر اولــى لامتـداد التـاءِ
وان يكــــن مُرَبّعــــاً كموســـى
فاقصـــر ولــو رأيتــه كعيســى
وبعضـــهم أجـــاز مــد عينيــهِ
ولا يجــوز المــدد عنــد ســينه
وشـــــاكر وجعفــــر كــــالأوَّلِ
ومــدّ فــاءِ بعــد عينــه تلــي
وان يكــــن تركيبـــه كرفـــرف
فاجعـل لـه كمـا مضـى في الاحرافِ
وفـي الخماسـي والسداسـي فد وجب
مــد الــذي لاصــله قــد انتسـَب
ان كـــان كــلِّ منهمــا اصــليا
وكــان فـي انتهـائه غيـر اليـا
مثــــاله مســــتحوذ معتــــبرُ
والمـدد بعـد العيـن والتا أشهرُ
وكـــل مــدٍّ جــرَّ لبســاً يُمنَــعُ
لانــــه شـــابَهَ شـــكلاً يوضـــعُ
وفـي السـباعي والثمـاني اكـدوا
ان لــم يكـن فيـه امتـداد وارد
كــذاك مــا مــن تســعة تألفـا
أو كـــان فــوق تســعة مؤلفــا
والمــدّ قبــل اليـاء إن تطرفـا
بمنعـــه فــي كــل خــطٍّ وصــفا
وفــي الثــاثي إن يمـد الفاصـل
أو قبلـه فـالجمع فـي اليا حاصل
ولا يجـــوز ان تكـــون راجعـــه
مــع مــدةٍ وخســفها كُـن مـانِعَه
وبعـــد ان تاقبـــل الموضــوعا
بمثلـــه فــاختر ســواه نوعــا
ولا يـــرد مــن كــاف بســطٍ الا
فـي وضـع ذي التحقيـق فهو الاولى
ولا تجــئ بمــدةٍ مــن بعــد مـا
مـــددت فوقهـــا بســطرٍ قــدما
ومنــع مــدتين فــي ســطرٍ قبـل
الا اذا كــان لمعنــى قــد عُمِـل
وثــاني اليـائين مـن أبـي علـي
ونحــــــــو ردّ بـــــــه للاوّل
وقــس عليــه مـا أتـى مـن خطّـه
كجنســـه بعـــد كمـــال شــرطهِ
وان تـــوالت احـــرفٌ مضـــارعَه
لبعضــها فـي الوضـع والمتـابعه
كاســـتثبتنَّ فالصـــغيرُ فالـــحُ
وبعـــده وضــع الكــبير صــالحُ
وقـــس فليـــس تحصــرُ الاوضــاعُ
فالنقــلُ حتــمٌ قــاله الاجمــاعُ
والاضــطرار فــي الــذي ذكرتُــهُ
بجمعـــه يـــأتي بمــا منعتُــهُ
واعلــم بـان المبتـدي إذا كتـب
لابــدّ مــن شــيخٍ لــهُ ومـن أدب
فالشــيخ اســتاذٌ يكــون كـاملا
فــي كــل خــطٍّ عالمــا وعـاملا
يســمح بــالعلم ولا يبخــلُ بــه
ينصــح مـن يسـعى لـه فـي طلبـه
ينقلــــه للنـــاس بـــالروايه
عــن شـيخه فـي الخـط والـدرايه
لا يختلــــي بــــامردٍ يُعلِّمُـــه
ولا علــــى اجرتــــه يكلمُــــه
وانمـــا مهمــا أتــى بلا طلــب
يقبلُـــهُ مـــن قــادرٍ بلا تعَــب
هــذا الــذي كـانَ عليـه السـلف
فينبغـــي ان يقتفيـــه الخلــف
والادبُ الــذي علـى البـادي وجـب
تصـديقَ شـيخه عمومـاً فـي الطلـب
ولا يقــول فــي ابتــدائه لمــه
لكـن نعـم أو نحـو هـذي الكلمـه
ثــــم اذا توســــط المريــــدُ
فـــالبحث بــابٌ منــه يســتفيدُ
ثـــم يكـــون مُســتديمَ العمــلِ
إذ لـــم يفـــز مقصــرٌ بالأمــلِ
محلـــه الأدنــى وحيــث يرفعُــه
شــيخٌ لــه يبقــى هنـاك موضـِعُه
فــالزم علـى الاخلاص ثـم التقـوى
إن رمـت أن تلقـى المُنـى وتقـوى
ذاك الــذي بــه المريـدُ ينتفـع
فـــي مـــدةٍ يســـيرةٍ ويرتفــع
وخيــر مــن يسـعى لـه الجمـاعه
مــن حــاز مــع يراعــةٍ براعـه
مهـــذبا بـــالعلم والكتابـــة
مؤدبــــا بـــالحلم والإصـــابه
هــذا الــذي سـعيتُ فـي تحصـيله
والحمـــدُ للــه علــى تكميلــه
شــرطي علــى كــاتبه والقــاري
يطلــبُ لــي عفــواً مــن الأوزارِ
وللامـــام الكـــاتب الزفتــاوي
شــــيخي وكــــلِّ طـــالبٍ وراوي
ومســـــلمٍ مســـــلمٍ ومــــؤمنِ
وكــــل خـــلٍّ للـــدعا مـــؤمنِ
وكـــل عبـــدٍ مرشـــدٍ وناصــحِ
فاســلم وعــش علـى طريـقٍ صـالحِ
هـــذي طريـــق الســـبعة الاقلام
عنـــــي وعــــن أئمــــةٍ اعلامِ
وســندي فيهــا الـى ابـن مقلـه
اذكـــره لمـــن يـــروم نقلــه
اخـــذتها عـــن شــيخنا محمــدِ
ابــن علــيٍّ وهــو فيهـا يقتـدي
عــن شــيخه المحتسـب الشـعباني
ابــن ابــي رقيبــة المهرانــي
عـن العمـاد بـن العفيف عن أبيهِ
عـن الـولي العجمـي عـن النـبيه
يـــاقوتٍ المستعصـــمي العمــده
عـــن زينـــبٍ ولقبـــت بشــهده
عــن الامــام الإبــري عــن علـي
عــن المحمــدين عــن أبـي علـي
محمــد وهــو الــوزير البــادي
فــي الخــط بــالتقريب للعبـاد
علــى الجميــع سـابغات الرحمـه
مـــن ربهــم وســابلات النعمــه
واعلــم بــان أهــلَ ذا المقـامِ
مــن نصــحوه نــالَهُ فــي عــامِ
وانمــــا تعليمهـــم بالمهـــلِ
فينقضــي عمــرُ الفـتى فـي جهـل
مــن اجــل ذاك غــالبُ الكتــاب
جهلــــــةٌ بــــــالعلم والآدابِ
فابــدأ بعلــم الخــط للاتقــان
وبعــده بــالحفظ فــي القــرآن
ثــم الــى علـم الحلال والحـرام
حينئذ تكــــن مــــن الكـــرام
واحـرص علـى العلـم فـذاك ينفـعُ
وبـــابهُ أوســـعُ ثـــم أرفـــعُ
وكــلُ علــمٍ عشــتَ عُمــراً فيــه
تمــــوت قاصــــراً ولا تنهيـــه
فاجهـد وخـذ مـن كـلِّ علـم أحسنه
لكــي تفــوز بالصــفات الحسـنه
وقـد تقضـى النظـمُ فـي المفيـده
فــي ألـفِ بيـتٍ يـا لهـا قصـيده
نظمتهـــا بمصـــر فــي الآثــارِ
بشــاطئ النيـل السـعيد الجـاري
فـي عـام تسـعين تلـي سـبع مئين
يــا ربّ جُــد بنفعهـا للطـالبين
وبــــالقبول للــــذي جمعتُـــه
فـــي نظمهـــا وللــذي وضــعتُهُ
واجعلــه خالصـاً لوجهـك الكريـم
وانفـع بـه عبـادك النفع العميم
فانـــك المســـؤول والمقصـــود
والمنعــم المشــكورُ والمحمــود
هــذا الــذي جئت بــه محمــدلا
مصــــلياً مســــلما محســــبلا
شعبان بن محمد بن داود الموصلي، المعروف بالآثاري: أديب، له شعر كثير، فيه هجو ومجون. ولد بالموصل وتنقل في البلدان، وتلقب بالآثاري لاقامته في اماكن الآثار النبوية، مدة واستقر في القاهرة، وبها وفاته. له أكثر من ثلاثين كتاباً في الأدب والنحو، منها (لسان العرب في علوم الأدب) و (ألفية) في النحو، سماها (كفاية الغلام) و (أرجوزة) في النحو أيضاً، سماها (الحلاوة السكرية - خ) و (شرح ألفية ابن مالك) ثلاثة أجزاء، لم يتمه، وديوان شعر. (عن الأعلام للزركلي) (1)(1) وترجم له ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة وفيات سنة 828 قال:انظر بقية كلام الحافظ ابن حجر وفيه بعدما ذكر أخبار تناقضه في هجاء من يمدحهم: (ومدحني بقصيدة تائية مطولة ولا أشك أنه هجاني كغيري، وقال وخلف تركة جيدة قيل بلغت ما قيمته خمسة آلاف دينار مع أنه كان مقتراً على نفسه فاستولى عليها شخص ادعى أنه أخوه وأعانه على ذلك بعض أهل الدولة وتقاسما المال)قال السخاوي: ورأيت من أرخ مولده سنة تسع وخمسين (759) وسمى ألفيته في النحو "كفاية الغلام في إعراب الكلام" قرظها له البلقيني وعمل أرجوزة في النحو أيضاً سماها الحلاوة السكرية وأخرى سماها عنان العربية وأخرى في العروض سماها الوجه الجميل في علم الخليل وأخرى في علم الكتابة ولسان العرب في علوم الأدب وديوان في النبويات سماه المنهل العذب وكتاباً سماه الرد على من تجاوز الحد وشرح الألفية في ثلاث مجلدات؛ ولكنه لم يكمل. قال ابن قاضي شهبة: وكان ممن يتقي لسانه ويخاف شره؛ وهو عند ابن فهد في ذيله لتاريخ مكة، وقال المقريزي في عقوده انه لم يكن مرضي الطريقة ولا رضي الاخلاق يرميه معارفه بقبائح عفا الله عنه وإيانا.