
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كُـــلُّ حَــيٍّ يَمــوتُ إِلّا هَوانــا
أَعلــى الأَرضِ مَــن يُحِـبُّ سـِوانا
نَحــنُ وَالنــاسُ نَملَاُ الأَرضَ حُبّـاً
وَهُــــمُ يَملَأونَهـــا نيرانـــا
يـا حَبيـبي غَـرِّق جَبينَـكَ في صَد
ري فَلَــولاكَ مــا مُلِئتُ حَنانــا
لَـم يَكُـن لـي سـِوى حُنُـوِّكَ حَتّـى
قَبـلَ أَن يَفـرُضَ الهَـوى لُقيانـا
كُنـتَ فـي وَحـدَتي خَيـالاً عَلى قَل
بــي فَكَــم مَــرَّةٍ بَــدا مَلآنـا
وَعَلــى مُقلَتَــيَّ حُلمــاً لَذيـذاً
حــامِلاً مِــن ســَمائِهِ أَلحانــا
كَـم سـَمِعتُ الفَضـاءَ يَخفِـقُ حَولي
أَتُــرى كــانَ يَلتَقــي طَيفانـا
كُنـتَ بـي قَبـلَ أَن أَراكَ بِعَينـي
فَــدَمي كــانَ يَرتَــوي أَحيانـا
يـا حَبيـبي إِلَيـكَ حُلماً يَودُّ ال
طــرفُ لَـو يَرتَمـي بِـهِ يَقظانـا
كُنـتَ فـي هالَـةٍ مِنَ النورِ لا يَح
صــُرُ ذهــنٌ مَكانَهـا وَالزَمانـا
وَتَــرَدَّت مِــنَ الجَنــوبِ رِيــاحٌ
زَحــفَ العِطــرُ خَلفَهـا وَلهانـا
وَإِذا النــورُ يَســتَحيلُ أَديمـاً
ثُــمَّ يَحيــا فَيَســتَحيلُ جِنانـا
وَإِذا بــي أَراكَ تَقطُــفُ كَالفـا
تِــحِ مِــن كُــلِّ مَغـرِسٍ رَيعانـا
يَنبـضُ الغُصـنُ فـي يَـدَيكَ رَجـاءً
وَيُنَـــدّي عَلَيهِمـــا إيمانـــا
قُلتَ يا لَيلَ ما عَلَينا إِذا النا
سُ تَجَنَّبـوا فَـالحُبُّ قَـد أَعطانـا
وَفَرَشــتَ الجَنـى الشـَهِيَّ طَعامـاً
أَمــرَ الحُــبُّ أَن يَكـونَ فَكانـا
قُلـتَ لـي نِعمَـةُ الطَبيعَةِ يا لَي
لــى أَعــدَّت لِعُرسـنا مِهرَجانـا
بـورِكَ الحُـبُّ حيـنَ بـارَكَ إِكلـي
لاً عَلَينـــا أَحَلَّـــهُ قَلبانـــا
وَإِذا بِالنَبــاتِ يَستَنشــِقُ الـحُ
بَّ فَتَجـــري جُمـــوعُهُ مجرانــا
فَتَبــوحُ الصـَبا وَيَرتَعِـشُ الـوَر
دُ وَيَصــحو مِـنَ النَـدى سـَكرانا
وَعَــبيرُ النِســرين يَنهَـلُّ حُبّـاً
فـي العَبيرِ المَنشورِ مِن نَجوانا
يــا حَبيــبي كَـأَنَّ طَرفِـيَ لَمّـا
ذَهَـبَ الحُلـمُ لَـم يَكُـن وَسـنانا
أَوَلَسـنا فـي يَقظَـةٍ تَخطُـفُ الغِب
طَــةُ فيهـا القُلـوبَ وَالأَجفانـا
أَوَلَــم نَبــنِ بِالمَحَبَّـةِ وَالـرَأ
فَــةِ دُنيــا أَعـزَّ مِـن دُنيانـا
تَهـدُمُ العـالَمَ الَّذي يَهدُمُ الوِج
دانَ فينــا وَتَرفَــعُ الوِجـدانا
هـذِهِ النَبعَـةُ الحَنـونُ أَلَـم تَع
كِــس عَلَينــا الظِلالَ وَالأَلوانـا
تُفعِـمِ النَفـسَ مِـن نَقاها يَنابي
عَ وَتَملأ أَعماقَهــــا خُلجانـــا
أَســعَدُ النــاسِ نَحــنُ فَليَصـفَحِ
الحُـبُّ بِنـا وَليَكُـن لَهم غفرانا
إلياس أبو شبكة.مترجم يحسن الفرنسية، كثير النظم بالعربية. لبناني، اشترك في تحرير بعض الجرائد ببيروت. ونقل إلى العربية (تاريخ نابليون - ط)، وقصصاً من مسرحيات (موليير) ونشر مجموعات من نظمه.