
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا أَحسـنَ الآسَ فَوق الوَرد مُزدَهِرا
يــا خــدَّه وَعـذارٌ مُهجـتي أَسـرا
لِلّــه أَعينُــك النجلاءُ كَـم فتكَـت
بِمُهجــةٍ وَقَــوامٍ فـي نُهـىً خَطـرا
يـا مَن إِذا مال قُلتَ الغُصنُ منعطفٌ
وَإِن تبـدّى يُرينـا وَجهُـه القَمَـرا
أَشـكو لخصـرك مـن سقمي وَمن عدمي
فتســتبيح دمــى همزاتــه هَـدرا
فَيـا مليـكَ الهَوى رفقاً بعبد هَوىً
تَجنـي عَلَيـهِ وَكَـم تَلقـاه معتذرا
اللَـهَ اللَـهَ فـي قَلـبي وَفي تَلَفي
مِـن لَوعـة صـَدعَت أَو مـدمعٍ وَجَـرى
وُدّي جَميـلٌ وَقَلـبي فـي هَـواك بِـهِ
جُنـونُ عشـقٍ فَمَـن لَيلَـى وَمَن ذكرا
أَهـواك أَهواك فَاحكم ما تَشاءُ وَلا
تَخشـى التَجنّـي وَسُد يا سَيِّدَ الأُمَرا
فَــالأَمر ممتَثَــلٌ وَالعَبـدُ مبتهِـلٌ
وَالعَقـل منـذهِلٌ وَالحـال كَيفَ تَرى
وَالوَجــدُ مسـتعِرٌ وَالـدَمعُ منهمِـرٌ
يا طالما قَد جَنى في جسم من سهرا
مـاذا تَقـول وَقَـد أَفنيتَنـي أَسَفاً
إِن قُلـت جارَ حَبيبي بَعدما اِقتَدَرا
إِنـي وَإِن كُنتُ أَشكو في المَحبة ما
أَلقـى فَشـُكري لِمَـن في حبِّكم عَذَرا
تُغنيـك أَلحاظُـك النجلاءُ فـي تَلَفي
إِن شـئتَه فَـاقترب حَتّـى أَرى وَتَرى
حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني.شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة.من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و(النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.