
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَاللَـه وَاللَـه إِنّ النـاس لَـو صدقوا
لأســرعوا لعَـوادي الـدَهر وَاسـتبقوا
وَلا بَكـــى فاقـــدٌ مــاض وَلا فرحــت
نَفــس بمــا ســرّها فـالعيش منسـرق
يــا صــاحبيَّ إِذا أَنصــفتما ادّكـرا
يا لَيت من خلقوا في الناس ما خلقوا
فَالملــك وَالمــال مــتروكٌ وَمنتهـبٌ
وَالعُمــر وَالجمــع مفــروغ ومفـترق
وانمــا المــرء وَالــدُنيا تلــوّنه
مثــلُ الهِلال لَــدى الأَبــدار ينمحـق
ولَيـسَ فـي الـدَهر مـن صـفوٍ بِلا كـدرٍ
وَلـــو تَطلّبــه الملاك لــم يطقــوا
حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني.شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة.من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و(النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.