
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا طَـوَّل الليـل القَصيرا
ونَهـى الكـواكبَ أن تَغورا
إلا وفـــي يَـــدِه عَـــزي
مــاتٌ يحـلُّ بِهـا الأُمـورا
ذو مُقلــــةٍ لا تســــتقِل
لُ ضـَنىً وإن أضـنَت كَـثيرا
ليســَت تفــتر عــن دَمـي
وتَـرى بِهـا أبـداً فُتـورا
وتَــرى بهــا ضـَعفاً يُـري
كَ المُســتجارَ المُسـتَجيرا
فيمـــا يُنــازعُني عَــذو
لاً أو يُســـامِحُني عَــذيرا
أتَـــرى بَــوادِرَ فِتنَــتي
فيمــا تَــرى إلا بُــدورا
لــو شـاءَ لاختَصـرَ الغَـرا
مَ بِهـا من اختَصر الخُصورا
ولقــد لَبســتُ ثيـابَ نَـف
ســِكَ مالِكـاً أو مُسـتَعيرا
وتمثَّـــلَ الشــيطانُ لــي
ليغرَّنـــي رَشــأً غَريــرا
فخلعتُهـــا ولبســتُ ثَــو
بَ الفتــكِ سـحابا جَـرورا
مـا شـئتَ فـاقلِع عنه واس
تَغفِــر تَجـد ربّـاً غَفـورا
مــا لـم يَكـن مـن مَعشـَرٍ
غَدروا وقد شهِدوا الغَديرا
وتـــآمَروا مــا بَينَهــم
أن يَنصـِبوا فيهـا أَميـرا
مـــن كــلِّ صــدرٍ مُــوغرٍ
ملأَت ضـــَغائِنُه الصــدورا
مُترشـــِّحٌ للمُلـــكِ قـــد
نصــبَت سـَريرتُه السـريرا
وتَوارَثوهـــا ليــسَ تَــخ
رُجُ عنهُــمُ شــِبراً قَصـيرا
هَــذا إلــى أَن قـامَ قـا
ئِمُ آل أحمـــدَ مُســتَثيرا
وتَســـــلَّم الإســــلامَ أق
تَـمَ مُظلِمـاً فَكسـاهُ نُـورا
وكأنَّمـــا مزقـــا بــذا
لِــك عـن دَعـائِمه قُبـورا
حتَّـى إذا مـا الحـاكِم ال
مَنصـورُ قـامَ لهـا نَصـيرا
ظَهَـــرت دلائلُ لــم تَجِــد
مــن دونِ دَولَتــه ظَهيـرا
يــا مُســتَمداً مــن مَنـا
قِبـــهِ يُســَطُّرُها ســُطورا
هـل كـانَ عنـدكَ أنَّ في ال
أَقلامِ مـا يُفنـي البُحـورا
عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون.شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت:بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجاباله (ديوان شعر).