
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُيـونٌ منَعـنَ الرُّقادَ العُيونا
جَعلــنَ لكــلِّ فــؤادٍ فتُونـا
فكــنَّ المُنَـى لجَميـعِ الـوَرَى
وكــنَّ لمـن رامَهُـنَّ المَنُونـا
وقلـــبٌ تقلِّبــه الحادِثــاتُ
عَلـى مـا تَشـاءُ شـِمالاً يَمينا
يَصــونُ هَـواهُ عـن العـالَمينَ
ومَــدمعُه يَســتَذل المَصــُونا
فَمــالي وكِتمـانِ داءِ الهَـوى
وقـد كـانَ ما خِفتُه أن يَكُونا
وكانَ ابتداءُ الهَوى بي مُجوناً
فلمَّــا تمكَّــنَ أمسـَى جُنُونـا
وكنــتُ أظــنُّ الهَــوى هَيِّنـاً
فلاقَيــتُ مِنـه عَـذاباً مُهِينـا
فلـو كنـتَ شـاهِدَ يومِ الوَداعِ
رأيـتَ جُفُونـاً تُنـاجي جُفُونـا
فهَـل تـركَ البَيـنُ من أرتَجيهِ
مِــنَ الأوَّليــنَ أو الآخِرينــا
ســِوى حُــبِّ آلِ نَــبيِّ الهُـدى
فحبُّهـــمُ أمـــلُ الآمِلينـــا
هُـــمُ عُــدَّتي لِوَفــاتي هُــمُ
نَجـاتي هُـمُ الفَوزُ لِلفائِزينا
هُـمُ مَـوردُ الحَـوضِ لِلـوارِدينَ
وهُـم عُـروةُ اللَّـهِ لِلواثِقينا
هُـمُ عَـونُ مـن طَلـبَ الصَّالحاتِ
فكـــن بمحبَّتهــم مُســتَعِينا
هُــمُ حجَّــةُ اللَّـهِ فـي أرضـِهِ
وإن جَحـدَ الحجَّـةَ الجاحِـدُونا
هُـمُ النَّـاطِقونَ هـم الصَّادقُونَ
وأنتُــم بتَكـذِيبهم كاذِبُونـا
هُـمُ الوارِثُـونَ علـوم الرَّسولِ
فَمــا بـالُكم لهـمُ وارِثونـا
حَقَــدتُم عَليهـم حُقـوداً مَضـَت
وأنتُــم بأسـيافِهم مُسـلِمونا
جَحَـــدتُم مُـــوالاةَ مَـــولاكُمُ
ويـومَ الغَـديرِ بِهـا مُؤمِنونا
وأنتُـم بِمـا قـالَه المُصـطَفى
ومـا نـصَّ مِـن فضـلِه عارِفُونا
وقُلتُــم رَضــِينا بِمـا قُلتَـهُ
وقــالت نُفُوسـُكم مـا رَضـِينا
فــأيُّكمُ كــانَ أولَــى بِهــا
وأثبـتَ أمـراً مـن الطَيِّبِينـا
وأيُّكــم كــانَ بَعــد النَّبِـيِّ
وَصـِيّاً ومَـن كـانَ فيكُم أَمينا
وأيُّكـــم نــامَ فــي فَرشــِهِ
وأنتُــم لمهجَتِــه طالِبونــا
ومَـن شـارَكَ الطُّهـرَ فـي طائِرٍ
وأنتُــم بـذاكَ لَـه شـاهِدُونا
لَحـا اللَّـهُ قَوماً رَأوا رُشدَكُم
مُبينــاً فضـَلُّوا ضـَلالاً مُبِينـا
عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون.شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت:بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجاباله (ديوان شعر).