
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَنـى الَّـذي قلبـو مـن الضيم وَالعَنا
كــالتون مِــن أَربَـع قرانيـه لاهبـا
عَلـى الـدَوام نـار مسـعرة يوقدونها
لا مـا الحجـر مِـن فَوقِها يَصير ذاهبا
لا مـا الحجـر مِن فَوقِها يَصير كَالهبا
وَيَغــدي مثـل ذر الـدَقيق الـذَواهبا
رسـم الحجـر قَلـبي عَلـى نـار مُهجَتي
كَمـا يَرسـمون التـون فَـوقَ اللهايبا
التــون يَنجـص عِنـدما يشـعل الحطـب
وَجـوفي معيـي النـار تشـوي جَوانبـا
لَـو النـار تَقطَـع بـي دَعَتني ذفالها
وَلَو المَوت بِالمَنوى تَرى النَفس غايبا
أَنـا إِن قُلـت بيـاروح رُوحـي بِمُهجَتي
لَكـن رُشـدي مِـن هَـوى النَفـس غايبـا
يــا علــتي وَأَكبَــر همــي وَبَلـوَتي
قياحـــة بمعلـــق القَلــب ناشــِبا
وَلا ظنــتي لقمــان يــبري كلومهــا
ولا كُــل داء الطــب يَقضــي مواجبـا
وَلا كُــل داء الطــب يَشــفيه الـدَوا
وَلا كُــل هــم الصـَبر يَنهـي مصـايبا
وَلا الـدَهر يَصـفى للغريريـن بِـالهَوا
وَلا صــبح إِلا يَعقبــو شــَمس غايبــا
وَلا عيــن قَلقـا قـرح الـدَمع جفنهـا
مثـل عَيـن عـبرة تـارِكي الهَم جانِبا
وَلا بَنــات العــرس وَاللَهـو وَالطَـرَب
يَشـدوا إِلـى الثكل الحَريم النَوادِبا
وَلا قَلـب فاضـي البال وَالفكر بِالمَلا
مثـل قَلـب مجـدول المَصـايب محاضـبا
وَلا نَقيــع الصــَبر وَالــدفل يَسـتَوي
للعســل السلســاح فــي فَـم شـارِبا
وَلا المقعـد المَجـذوم إِذ ضـيع العَصا
مثـل الَّـذي يَمشـي عَلـى الحيل سارِبا
وَلا قَطيــع الحَــج بِالشــوب وَالعَطـش
يَشــبَه لِمَـن مَحمـول بِـالتَخت راكِبـا
وَلا يَسـتَوي الأَعمـى الضـَرير مِن البَصَر
لِمَـن يَنظـروا بِاللَيـل سُود الدبادبة
وَفـي فَـرق مـا بَيـن الَّتي ماتَ اِبنَها
وَبيــن الَّــتي لَهـا عَشـيراً تجـاذيه
هـذيك تَهـل الـدَمع مِـن واهـج النيا
وَذَلِــكَ تَضــم الولــف تَقضـي مآربـا
وَفـي فَـرق مـا بيـن المشـتت مثالنا
وَبَيـنَ الَّـذي كُـل يَـوم يَنظُـر حَبايبا
كَمـا الفَرق ما بَين السماكين وَالثَرى
وَأَبعَـد وَلَـو مـا يَقطَـع الـدو طالِبا
إِذا قايسـوا التَمثيـل مثلـي قياسهم
تشــدا مثلهــم حــالَتي بِالغَرايبـا
يـا مَـن خَـبر يـا مَن علم مثل بَلوَتي
بِالصـَوت فـي بـر الـترك وَالعَرايبـا
الأَيّــام تَرمــي وَالـدَهر شـَط بَلـوَتي
وَسـَهم القَـدر لا فـارق القَـوس صايبا
بلانـــا وَعادانـــا وَخــان عودنــا
وَلـزم ببعـدي حتـم عَـن غَيـر طايبـا
رَحَلنـا عَلـى غَيـر الرضـا مِن نُفوسَنا
وَمَــن لــي بـرد الظعـون الـذَواهبا
وَزاد البَلا فينـــا وَشــَطط مَزارنــا
وَرُحنـا مثـل قَطـع الغُيـوم الشَناغبا
رُحنـا ذَهـاب الملـح عَـن دُون ربعنـا
أَســارى بــديران المَعــادي جَلايبـا
وَمِنــا اِنتَحــى لايـم غـرب الزَنـاتي
وَمِنــا بــرودس شَمسـهم بَعـد غايبـا
رُحنــا بــبر الـترك حـاير دَليلنـا
أَســارى عِنـدَ غَـج الَمحـاكي قَضـايبا
أَســارى قَضــايب عِنـدَ قَـوم تَعـودوا
عَلـى الفاينـة مثل السِنين النَوابيا
وَاللــي يحــل بِمنظـرك مِـن ذواتهـم
ســكير فاســق رايـق الكـاس شـارِبا
وَالأَكثريــة وَحــوش لا شــفت زولهــم
مثـل الـدبب لَـو مـا خزامـه بشاربه
وَشــلي بهــم اللَــه يحســن خلاصـنا
مِـن بَيـن عـوجين اللغـا وَالطنايبـا
يــا رَب يــا خــالق الأَرض وَالســَما
وَضـابط نِظـام الكُـون بِـالكَف قاضـِبا
يـا خـالق الشـَمس المُضـيئة بِنُورهـا
وَالبَـدر وَالغـر وَالنُجـوم الكَواكِبـا
يـا باسـط الخَرسـا وَيـا رافع السَما
وَمَجـري الغُيـوم السحب فَوقَ الهَبايبا
يــا عالِمــاً بِـالغَيب تَسـمَع شـَكيتي
وَتحسـن خلاص اللـي مِـن الظُلـم غايبا
بِجـاه النَبي المَبعوث بِالرُشد وَالهُدى
خَيـر الـوَرى مِـن عجمهـا وَالعَرايبـا
بِالأَنبيــاء الأَطهــار جُملـة جَميعهـم
بِالفاتِحــة الغَــرا تَهــون مَصـايبا
وَتحســن خَلاص الكُــل مِنـا مِـن البَلا
وَتلــم شــَمل الغــايبين الـذَواهبا
وَتلـم جَمـع الشـَمل يـا جـامع الوَرى
إِلــى يَــوم حَـق وَكُـل نَفـس تحاسـبه
مِـن بَعـدما راودت نَفـي عَلـى الجَفـا
وَعَلـى شـُرب كاس الهَجر عا غير طايبا
شــَديت إِنــي مِـن فَـوق حـرة مضـمرة
مثـل الظَليـم الَّـذي جفـل مِن مَعازبه
شـــَعلا شـــَراريه أَصـــيلاً مغربـــا
مــا تنوجـد عِنـدَ اللحـاوين قاطِبـا
حايــل ثَلاث حـوال مـا شـَقَها الضـَنا
مَـن سـاس هجنـا تَقطـع الـدو هارِبـة
وَشـديت كـور الميـس مِـن فَـوق ظَهرِها
شـغل القَصـيم اللـي ربـح فيهِ جالبا
مَنســوف عــادلاً مِــن الخَــز غــالي
عَلـى الـتيتليه هزبـر الـبر راكبـه
وَالميركــة مثــل الوســادة مطـورة
عَلـى أَربـع قرانـي الريش فَوق غاربا
وَخَـرج العقيلـي رقـم مَحبـوك للغـوا
مِــن شـُغل زينـات المَعـاني لَصـاحِبا
وَطَعــام بــر الــترك شـهد الخَلايـا
زَهــب تَــرى لا بُــد يبعــد مَطالبـا
وَتَحـــزم بحـــدبا عَريضــة مخضــرة
وَســـَيفاً مهنــد ماضــيات مضــاربه
وَفَـرداً مسـدس يَلفـظ الـبزر عالعـدا
وَفرديـن عِنـدَ الميركـة مَـع غَواربـا
وَتفنكتــك مِــن معمـل كـروب طرزهـا
لا وَثــر الــدخان تَرمــي الضـَرايبا
وَلـم هـداك اللَـه يـا طـارش النَـوى
عَهفهوفتــا تقطــع معــاطش سباسـبا
دركتكـــم لِلّـــه رَبـــي وَخـــالقي
بـس أَنـت جَـدي فـي البَـراري مَطالبا
الصــُبح مِــن ســيناب ثَـور هجينتـك
يـا ريتهـا مَـع صـورها بنجـم خاربا
عـبيواط عاصمسـون يـا رسـل وَانتحـي
وَانحـر سـهيل اليابـدا كـون راقبـا
عســـيواس يممهــا عســاها مهدمــة
عاقســطموني وريتهــا بَعــد ذاهبـا
عَلـى أَنقـرة وَجيروم وَاحذر مِن البطا
عَلــى قيســرية مــر دربـك بجانِبـا
عَلـى أَدنـا وَكيسـوم وَارخـي زمامهـا
هَفهوفتــك يــا منيـتي نجـم ثاقِبـا
علــى مـاردين وَديـار بكـر بحالهـا
وَتهشـل حلـب بِاللَيـل وَالشـَمس غايبا
حيـد عَـن الشـهبا وَاقبـل مَـع الخَلا
مـا غيـر حمـص الصـُبح عَنـكَ مطانبـا
وَكتـه فـي المَـدارج يـا حيدر الخَلا
وَنـوش العَصـا وَارخـي مشـكم جواذِبـا
لا ظــوهرت وَالشــَمس شــَرق خيالهــا
شــوبش عَلـى وسـطه لقيـت المغاربـا
تَلفـي عَلـى الفَيحـا دمشـق المعطـرة
حيــي ريـاض الشـام مـا حلا عشـايبا
إِن جيـت حبـس الشـام ملفـاك منيـتي
نــوخ ذلولـك وانسـف الكـور جانِبـا
ســلم عَلـى مضـمون رُوحـي أَبـو حسـن
خيـي مِـن الـدُنيا عَلـى أَربَع جَوانبا
خيـي مِـن الـدُنيا عَضـيدي عَلى البَلا
يـا مسـندي قَلـبي مِن الشَوق ذايبايا
يــا مســندي همــك رمـاني وَضـامني
وَهـدم ركـاني وَأَصـبَح الـرَأس شـايبا
يـابو حسـن مِـن يَـوم واسـوا صفاتهم
وَزجــوك بِالخونـة بلا ذَنـب حـاق بـه
عيـي تهـل الـدَمع مِـن واهـج النَـوا
عَلَيكُــم وَنــومه يـا مُنـاه محـاربه
وَلا غَيــر هَمــك يـا وَزينـي بمهجـتي
وَلا غَيــر شـُوفك نَفسـنا حتـم طالبـا
وَلا ذَهــاب المــال وَالـرزق وَالـوَبر
ريتـو فـدا لـك يـا مريـح التَعايبا
المـال مـا يحـرز شـماتة مِـن العدا
أَمــا الشــَماتة فَقــدكم وَابلاي بِـهِ
لقــدك وَشــوقي وَالأُمـور الَّـتي جَـرَت
عَلَينـا دَعَتنـي ناحـل الجسـم هاكبـا
وَلا غيــر ضــيمك هــد حيلـي وَقـوتي
ولا غيــر زولـك عيـن شـبلي تراقبـا
وَلا لـي أَحـد أَخشـى عَلَيـه مِـن البَلا
غَيــرك بــبر الشـام مـالي قَرايبـا
عالــدوم أخــايلكم كَــأني قبـالكم
وَلَكـن شَخصـك يـا منـى الـرُوح غايبا
وَعَينـي تَهـل الـدَمع مِـن زُود حرقـتي
وَنـار الغَضـى فـي ضـامِري دُوم لاهبـة
كَنــي قَريــص النــاب طربـاً مبـتراً
وَسـم الجَفـا فـي مُهجـة الرُوح ساكِبا
وَلالــي دَوا يَشـفي سـقامي مِـن البَلا
سـِوى شـوف زولـك وَالتقـادير حاجبـا
وَلا مــن خَليـل يَشـفي همـي إِذا طفـح
وَلا مِـن شـَفيع النـاس ترجـو مَواهبـا
سـِوى اللَـه يفرجهـا علينا مِن البَلا
وَإِن عـادَ فينـا اللَـه ما من عجايبا
اللَـــه كَريـــم وراجينــو يفكنــا
وَمــا خـاب عَبـداً بالخفيـة يراقبـا
نــذراً علـي ان جمـع الـدَهر بَيننـا
وَشــفتك بِعَينـي وَالرُبـوع الـذَواهبا
لَأَزور أَنـــا حطيـــن فيكــم مخصــص
وَاعمـل وَليمـة مـع جَميـع السـَوايبا
وَاطـرب كَمـا طربـوا السكارى بسكرهم
وَافـرح كمـا فـرح الحَـبيب بجيايبـا
وَامــدح زَمـاني بَعـد كسـران خـاطِري
وَاصــاحبو عقــب الشـَقا وَالحَرايبـا
وَلا هـوَ عَلـى اللَه كثير يفرج همومنا
وَيفكنـــا مــن معضــلات النَوايبــا
مـن بعـد مـا خطينا نصلي عَلى النَبي
المُصــطَفى اللـي يقصـدوه الركايبـا
يحســن خلاص الكــل منــا مـن البَلا
وَيفكنـــا مــن حرهــا وَاللهايبــا
شبلي بك الأطرش الكبير.شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.