
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـاف هـم القَلـب واشـتد البَلا
كُـل مـا قُلنـا غَـدا طـال الأَمَد
لَـو بيـدي المَوت أَنا عُمري بِلا
وَآهنـوا اللـي مـع الناوي يَمد
انعطــف دَمعـي عَلـى خَـدي شـَلا
وَأَشـعَلت فـي ضـامِري نار الوَجد
خـانَني الـدَهر المشـقا وَيشـلا
تــاقطع جمارنــا اجهــد وَجـد
طـاف هـم القَلـب عـاروس العُلا
عاسـماً سـيناب مثـل الغيـم سَد
ضــاع عُمــري بَيـنَ لا عـل وَعُلا
وَالفَـرج بوجوهنـا بـابو اِنسـَد
وَارزم الــدلال مـن وَجـدي وَغَلا
فَــوق ملال العضـا حـط الفـؤاد
سـُوم نَفسـي بِفلـس عِندي بالغَلا
وَإِن شـروها قلت أَنا فيها فواد
هـاج قَلـبي وَماج مِن وَجدي وَمَلا
وَطـاف بَحـر الفَـن بِمـوجه زبـد
وَالقَلــم مِـن فُـوق طَليحـة مَلا
بُيـوت اللـي يفهمـوا ند وَزباد
يـا قَلـب مـا حـل بـالي يَنسلا
خلنــا فــي همنـا حِنـا بعـاد
قـال شـَحمي مـن غَرامـي اِنسـلا
لَـو وَطنـا بَعـد مضـموني بعـاد
يـا قَلـب جَرحـي غَفـر عاشلشـلا
حـاض مـا نفع المَراهم وَالضماد
كـان أَبـو المَضمود بَعدي شلشلا
مُــت مِـن وَجـدي بِلا مَـد وَضـماد
يـا مَهـد لـف ليـش ضيقت الفَلا
طيـع شـوري وَجـوز يكفانا نكاد
قـال لـي ما طُول أَنا غايب فَلا
نَسـتَطيع الصـَبر وَالسـَلوى نكاد
يـا قَلـب لَـو لآن صـَوتي زَلـزَلا
مـا فَـزع عاصياً حِنا مِنهُم جِياد
لَـو دُمـوعي فيـض هُـم الزَلـزَلا
مـا يفكـون التُـرك مِنـا جِيـاد
طيعنــي مـا غَيـر هُـون وَأَقبَلا
وَاتعــظ وَالصــَبر للإِنسـان زاد
قــال لـي مَمـدوح باشـا أَقبَلا
ذول شــيل هُمـومهم عَالكُـل زاد
قُلــت ذولــي عجهــم ملا الخَلا
تَقارضوا وَمِن كيسنا صار السَداد
قـال سـَعدك بِالقَدر يَوم إِن خَلا
صـار بـر الشـام في وَجهك سَداد
قُلــت ســَعدي قفـل شـال وَحملا
يَـوم نخنـا عِنـدَما شـب الطراد
لَـــو صـــوافنا عليهــم حَملا
كـان أَحلـى مِن شُرب شَهد الطراد
قـال لَـوم النفـس ما يَجني حَلا
ذوق طَعـم الـترك يا عفن الولاد
لَـو تشـوبش يُـوم غَنـوا ما حَلا
كـان ما جابوا الحَراير وَالولاد
قُلـت ربعـي اللي حدوني عالبلا
العاميـة شـيوخهم كـثر الجَراد
قـال خيـر مِـن المَقابر وَالبَلا
وَاهنـوا اللـي مـع العانة جرد
كـان مـا صاد الشبك يُوم اِنصَلا
وَلو اتثق بالأَيمان خوان العهاد
قُلــت شـاخوا بالشـَباب الهملا
وَالوبـاش تقلطـوا فُـوق الشداد
ضــيعوا حــوران مثــل الهملا
وَحسـبوا مِـن غيـر مرساهم شداد
يـا قَلـب مَـن كـانَ يَمشـي أَولا
لَـو بحـوران العديـة أَلـف جاد
شـُوف كيـف الربـع خلونـا أَولا
وَبـات من ضيم الرفاقا بي وَجاد
قـال أَخيـر وَميـة آيـة منَـزِلا
وَحَــق خلاق الكَــواكب وَالشـداد
مَـن الَّـذي جاب الرَجل مِن منزلا
ببـوق مـا هوَ عانِقاً وَعدو شداد
قَلتلــو يـا قَلـب بلكـي ينجلا
هَمنـا وَنعـود عـا بلاد الجَـواد
قـال بحـر اللـي عن وَطانو جَلا
وَعـاد أَمـا جرحنـا معضـم جَواد
قلتلـو أَيـوب مـن قبلـي اِبتَلا
وَيوسـف الصـديق عـايعقوب عـاد
قــال ذولـي عزمهـم مـا يبتلا
مثـل عزمـك لابتلـى الحواب عاد
ذول مـن أَهـل العَزايـم وَالوَلا
ذو مـن أَهـل الخصاصـة وَالرَشاد
مـا يقاسـوا للـذي زَينـوا وَلا
ذوقـوا بَعـد الحَلا زوم الرَشـاد
قــال مثلـك أَنـتَ سـُكان الفَلا
العشــاير شــوف خلوهـا رَمـاد
كَـم صـَدر الحُكـم بالخونـة فَلا
وَالَّـذي مـا يشـوف بعيونـو رَمد
غَيــر رَبــك بالخفيـة مـن علا
يحلهــا مــن فـوق حَلال العقـد
يرحـم اللـي طـاح يدوي من علا
وَشـاف عـج المَـوت مِن فوقو عقد
بَعـــد ذا شــديت هجنــا حيلا
نيـتي لنهـم يَقضـوا لـي مَـراد
فَــوقَهم طَقــم البريســم كللا
وَالكَــوار مرصـعة مثـل البَـرد
وَانحـرون الميـر حيث الكُل أَلا
اسـجدوا عـالأرض وَاعطـوه البَرد
ســهجوهم بِــأَرض نشـحين المَلا
وَزملـون الـدَرب مِـن عِندي طراد
تَزهبــوا وَخراجكــم خـذوا مَلا
الضـَيف عِنـدَ التُـرك لاجا يَنطرد
الصـُبح مِن سيناب قوموا لي عَلى
هجـن ضـمر مثـل غُـزلان الحَمـاد
وَانحـروا هـك الرَوابـي وَالعُلا
الدَرب عالقيصر وَضيفوا بِهِ حماد
مِـن الفَجـر يَـوم المـؤذن هَللا
ثُـوروا مـن عنـد أَخو شيخا حَمَد
مــا لَهـم بِـأَرض التُـرك مهللا
نحروهــم أَدنــا قبلــي حَمـاد
عـا حلـب يَمشـوا بقفـار وَسَهلا
وَظَنــتي يَلفـون جلـق عَـالبراد
ريضـــوا ميــتين أَهلاً وَســَهلا
وَريحـوا بِالشـام موردهـا براد
يـوم تـالي الليل وَالضَو اِنجَلا
تَقهقرونـي فَـوق عمـدان الشداد
وِاِنحَـروا زبـن المجنا وَإِن جَلا
أَميـر قَيـس اللَيث خواض الشداد
مقيـم فـي لُبنان تاج أَم العلا
خـاص مـن عـالي الرُتب أَباً وجد
بَعـد ما جابوا الدَراهم لَو عَلى
وَعـا الَّـذي من حوكنا مالو وَجد
نُوخــوا وَأَردوا صــَوافي منهلا
وَاشــرحولو كيـف خَلونـا بـداد
وَالمُـروءة قَـد ورثهـا مـن هلا
خاص من عالي الرُتب بين البداد
إِصـرَخوا وَانخوا الأَمير الهايلا
مصــطَفى مـن آل رَسـلان الطَـواد
المعضـلات مـن النَـوايب هاي لا
مـا اِنـدرق عَـن مثلنا في طواد
عَنــتر الفُرســان راعـي الأَولا
حـاتمي الأَخلاق مـن طبعـو جَـواد
إِن نادبـك يرضـيك إِن قلـك وَلا
وَبِالكَرَم ينطي الدَراهم وَالجَواد
بهلــوان الــدهر أَميـر مبجلا
صـاحب الرايـات إِن ضاقَ النَفاد
زبـن غطروفـاً زَهـا لَـهُ بِالجَلا
مخـدراً عارنكهـا خشـف النفـاد
الكَريـــم بحاجتــك لا تَســألا
لَـو نظركم وَالتفت يَقضي المراد
ظنــتي عَـن شـغلنا مـاله سـَلا
أَم بـبر الـترك بَعد النا مراد
رد يا مير الجبل عااللي اِنشلا
وَالفَــتى لا رَد عاضـن بِالشـراد
يفــرج الغرقــان رجلا ينشــلا
وَغير بي فكو للمسر كل ايش راد
إِن كـانَ مـن ناديك ماذُقنا حلا
لازم أَنـا ننشـر الرايـة سـَواد
المســـركل ذاب جســمو وَاِنحَلا
تـاه رَأيه وَضاع ما بين السَواد
ثُــمَ صــَلوا عـالنبي المُرسـَلا
المُصـطَفى المَبعوث مِن قبل وَبَعد
يلهــم السـُلطان بِـأَمر مُرسـَلا
يَرجـع المثلـي عَـن وَطـانو بَعد
شبلي بك الأطرش الكبير.شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.