
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غنـي الَّـذي مـن واهـج الضـيم وَالنيا
يرســم عَلــى صــَرف الزَمــان قــوال
يَرسـم علـى صـَرف الزَمـان الَّـذي غَـدر
فينـــا وَدَعانــا كُــل نــاس بِحــال
فينــا وَدعانــا كُــل نــاس بــديره
كَمــا الغيــم لا جـاه النَسـيم شـَمال
كَمـا الغيـم لا جـاه الشَمالي جَرى بِنا
قَطــــايع لحايــــا بِالجَنـــاب ذلال
قَطــايع لجايـا بالهَفـا مـع عِيالنـا
وَحــاك الشــبك عالكــل منــا حــال
البَعــض مِنــا يــم غــرب الزنــاني
وَالبَعـــض فـــي بلاد التُــرك حــوال
وَالبَعـــض ضــمتهم لحــود الــدوارس
عَلَيهُــم تــراب الغـراب حيـف انهـال
وَمِنـا عَلـى الطرقـان ماتوا من الظَما
هفــوا مثــل حربــد يُــوم دش بجـال
وبــاكريت تــرب كريــت وَســدربوعنا
وَمنـــا بــرودس مــات مــوت وبــال
وَمِنـا رَمـوه فـي لجـة البَحـر عالميا
وَكلاهـــم هَـــوام المــايع الســيال
وَمنــا بــبر الــترك تحــت عظـامهم
وَمِنـــا بجلــق مــات بِأَوشــم حــال
وَمِنـــا مؤبـــد بِالســُجون عــذابهم
وَمصــــــــفدين رقـــــــابهم بغلال
وَمِنــا كلاه الطيــر وَالـوَحش بِـالخَلا
بحـــوران دمـــو بِالمعـــامع ســال
لا مـــا غـــدينا للمخــاليق وَالمَلا
مَعــاره بِنــا تضــرب النـاس أَمثـال
معـارة بَعـد مـا حنا مثل ذروة العلا
مَنـــادر وَمِنـــا بِالحِســـاب قيــال
وَخـــانت الأَيـــام مخبـــث عمــالهم
وَخـــان الزَمــان الغــادر الميــال
الأَيّــام بيهــم مثــل شــَهد الخَلايـا
وَالأَيـــام بيهـــم مرمـــرة وَنكــال
الأَيّــام فيهــم بِالمَلــذات وَالطَــرَب
وَالأَيـــام مِنهـــم للرجـــال هــوال
الأَيــام مِنهُـم مَرتـع الكيـف وَالصـَفا
وَالأَيـــام مِنهُـــم للرِجـــال جفــال
الأَيــام مِنهُــم عـز بِالسـيف وَالقَنـا
وَالأَيـــام مِنهُـــم لِلعَزيـــز ســقال
الأَيــام مِنهُـم رَغـد بـالعيش وَالرَخـا
وَالأَيـــام مِنهُـــم للرِجـــال قحــال
الأيـام مِنهُـم بيـض أَبيـض مِـن اللَبـن
وَمِنهُـــم ســـَواد وَلِلرِجـــال هــزال
الأَيــام لا مــالو علــى طــود عـالي
يَـــدعو مَعاصـــيه الشـــناع ســهال
يَــدعو الصــُخور العاليـات الشـَوامخ
مثــل قــاع خنــا وَالزَمــان حــوال
مــن عانــد الأَيــام مَغلــوب جـانبو
لَــو كــان جيشــو ميــت أَلـف خيـال
لَــو كـان جيشـو مثـل جيـش الزنـاتي
مشـــوف القَـــدر ســـلط عليــه هلال
صـَبراً جَميـل الصـَبر أَحلـى مـن العَسَل
هَنيئاً لرجـــــــل للبلا حمـــــــال
مِــن بَعـد ذا يـا نـار قَلـبي توقـدي
وَهــاتي عَلــى صــَرف الزَمــان قـوال
هـاتي عَلـى صـَرف الزَمـان الَّـذي غَـدا
عَلينــــا وَخَلانـــا رَمـــاد ذفـــال
صــار القلــم يَرسـم قَـوافي جَنيتهـا
مِـــن فَــوق مَصــقول الطَلاحــي ســال
مِـــن فَــوق طَلحيــة ينقــح كَلامهــا
وَيُبـــدي قَـــوافي لِلســـموع مثــال
يُبـدي عَلـى مـا حـاق فينـا من البَلا
يَـــومن ســَعدنا غــاب عَنــا وَمــال
يُــوم ســعدنا غــاب عَنــا وَاِنثَنــى
وَادَعــى ســباع الــبر بِأوشــم حـال
كُنـــا بحـــوران العَذيـــة بِلادنــا
بِنعمــــة جَزيلــــة وَالغبـــوق زلال
وَكُنـا كِـرام النَفـس بِـالجُود وَالعَطـا
مَـــن خـــاص روس الغـــانمين ســآل
كُنــا نَجــود وَنقضـب النـاس بالحشـم
وَبالســـَيف اللـــي يَشــتَهون فعــال
ســناجق بَنــي مَعـروف نطاحـة العِـدا
عَنــاتر ليــوث مــن الرِجــال جِبـال
مَنـــادر مَعــاني لِلمَخــاليق وَالمَلا
زبـــن المَجنــا وَالطَنيــب إِن حــال
ملجــا مثـل سـنجار مـن قبـل لِلـوَرى
رَمايــا وَعَلــى متــن الحَريـب ثقـال
يامــا شــيُوخ مـن البَـداوي وَغَيرَهُـم
جونـــا يَــدوروا مــن الســُموم ظلال
جونـا يـدوروا العـز وَالطيـب عِنـدَنا
وَمِـــن غَيرِنـــا مــا مــن ذَرى وَظلال
لَــو يَطلبـوهم دَولـة التُـرك يَنهفـوا
لَـــو الــدَم يَجــري عالوطــا شــلال
لَــو الـدَم يَجـري مـا نخلـي نزيلنـا
لَـــو الزلــم تَغــدي عَالحضــيض تِلال
وَكُــل العَشــاير وَالبَــوادي وَغَيرَهُـم
تَراهُـــم إِذا عَـــدوا الــدروز زَوال
فَعلا شــهدوا التُـرك وَالبَـدو وَالحَضـَر
وَكُـــل الطَوايـــف بَعـــد بِالأجمــال
القَصـد خـاص الخـاص نَخـبي مِـن المَلا
أَمـــاني وَمَعـــروف وَكَمـــال وَمــال
لا مــا قَضــى رَبــك عَلينــا وَاِنتَهـى
ظهـــر بَيننــا مــن جنســنا فَســال
ظَهــر بَيننــا فيئة رَديــة مخــامرة
بــاعوا الأَمانــة وَوَرطــوا الســفال
وَعــابوا بحــوران العذيــة وَعيبـوا
صـــج النَحــو لا عــاب زيتــه ســال
قــــادر أَقـــول فلان فلان باســـمهم
لَكــــن رَأَيـــت الاختصـــار كَمـــال
لَكــن رَأَيــت الصــَمت ميـزان للفَـتى
وَالـــترك راحـــة وَالعِتــاب وَبــال
وَكـثر الفَسـاد بِنقطـة العـز وَالصـَفا
وَصــاروا يَروهــا الناقــدين هبــال
لجاجـــة بحــوران العذيــة بلادنــا
مثــل نــابلس مــن قبـل واردى حـال
وَصــارَت عَــداوي بَيـن أَهـل القَرايـا
حَرايـــب هـــوال تَشـــيب الأَطفـــال
وَلا طايفــة إِلا كلــت لَحــم وَاِكتَفَــت
مِـــن طـــايفه وَصــار الحَــرام حَلال
يَــوم الســويدة وَالبثينــة وَلاهثــة
وَعرمـــال وَعراجـــي حـــروب هــوال
وقعــات مــا يحصــى تَفاصـيل شـرحها
مـــن غيــر ذبــح الزلــم شــل حلال
وَعملـوا الرَدايـا المفسـدين ذَواتهـم
وَشـــاخوا عَلـــى البوهاشـــيوخ ظلال
شــاخوا وفاشـوا فـي جبلنـا وَتلشـوا
وَصـــار الغيـــل بقريتــه راســمال
اليُـــوم جَمعيــة بعتيــل وجوارهــا
وَبكــرا انقلوهــا مــن سـَليم شـَمال
وَمضـمونهم يَهفـو المَشـايخ مـن الجبل
هـــذا الملخــص مــا عليــه ســؤال
يحكــوا بَعــض مــرات بـدنا الأَراضـي
وَمَـــرات بـــدنا أَرضـــهم وَالمــال
ليـــش المَشــايخ بالجبــل حقروهــم
نحنــا مَشــايخ عــال عــال العــال
نحنـــا كبــار العاميــد المبخــرة
وَنحنـــا كفايـــة نســـدر الصــوال
وَحــاروا بحــوران العذبــة وَحيـروا
وَقلـــت النـــذال هجارهــا وشــكال
وَفلتـوا النـذال اللي بقوا يهجرونها
وَصــاروا المهامــل والوبــاش رجـال
وَصـاروا عَلـى الجيري يغاروا ويكسبوا
وَالبَعـــض مِنهُـــم قـــال أَن نــزال
ســرادل خيــول مجدولــة عالقباحــة
وَتشــــاليح للــــدراب وَالجَمــــال
لا مـــا الســوابل ربعنــا قطعوهــا
فـــي حكــم بــر الشــام بالاجمــال
حــوران والغوطــة وَنــواحي خلافهــم
حطـــوا عَلَيهـــا الوَســم وَســم حَلال
وَدانَــت لَهُــم بِالكـذب كُـل النَـواحي
دَولـــة عـــرس حكامهـــا الجهـــال
وَبــاعوا الديانـة وَالأَمانـة بسـعيهم
وَمَشــــوا بلا جــــادي ضـــروب وَظلال
وَأَمــا الَّـذي غَطـى السـَوالف جَميعهـا
وَدَعــا الجيــد مِنـا وَالسـَفيه بحـال
يَـوم إِن طَغـاهم طـاغي النـاس وَالمَلا
وَنَفـــخ خشـــوم العيـــث وَالجهــال
شـدوا بَيـارق حَـرب مـن سـاير الجبـل
مجـــاهلي وَقــالوا باطــل العــذال
رصــالوا عَلــى حـوران يـدووا مغـرب
بِالســــَيف وَالبــــارود وَالعســـال
مـن ركننـا القبلـي الزغابا يزعزعوا
عاكحيــل يحــدو مثــل مزنــا ســال
هـــدوا كحيـــل يغموهـــا وَشــرقوا
وَادعــوا هــروش كحيــل بأوشـم حـال
وركــن الشـمالي مـن جميـع القَرايـا
عــالحراك جوهــا مــن العمـا صـوال
بــوق وَســواد يخيــب اللَـه شـويرهم
خســرنا تــرى يُــوم الحــراك شـبال
نهبــوا الحــراك وعفشــوها وَشـنعوا
هـــدوا الحـــراك وَشــعلوها شــعال
لحــق الــدرك عانــاحِته وَالمليحــا
وعفـــش الحريـــك عجمـــال شـــعال
وَجابوا البقر وَالخيل وَالزمان وَالمعز
حَتّـــى الرحــى وَالبــاب وَالغربــال
غَنيمــة بنــي مَعـروف مَلَئوا بُطـونهم
غَنـــوا عَلَيهـــا وَشـــرقوا يـــالال
وَاوي بلــع منجــل حصــيدة مثــالهم
عِنــدَ الهَــوى تســمع بكــاه شــكال
يــومن غمــر كــل النَـواحي فَسـادهم
ســــُكان ســـُوريا عَلـــى الاجمـــال
ضــجت أَهــل حـوران وَالشـام وَالقُـرى
وَالبَــــدو وَالرِحــــال وَالنِــــزال
وَاستنصـروا فـي دَولـة الترك وَاحتموا
وَقــالوا الوحـا هالحمـل مـا ينشـال
أَمـــا تفكونـــا وَتحمــوا شــوالكم
وَأَمـــا نــدين لَهُــم بغيــر قتــال
نَزلــت حَريــم أَهـل العبيطـة وَشـكبت
بِالشــــام شـــقوا الجيـــب وَالأَغلال
حَينئذ ضـــــجت جَميــــع الأَكــــابر
وَتــــآمروا وَتجالســــوا العمـــال
قـــالوا صــحيح الربــع ملان مــدهم
وَمـــد انتلا لا بُـــد مـــا يَنهـــال
وَدقــوا عَلــى دار السـَعادة بتبلهـم
وَاسترخصـــوا انـــا نريـــد نكــال
وَجــاهم مــن المَــولى إِرادة ســنية
حـــوران تخضــع بِــأي وَجــه وَحــال
وَجـروا عراضـي تـدهك الرَمـل وَالحَصـى
وَمِــن غَيرِهــا كــرات لجــوا صــوال
شــوام مــع كردوشــر اكــس وغيرهـم
وبــدوان مثــل القيـق يـوم أَن حـال
وَطــوابهم مثــل الكــواير بوابهــا
وَزخــرات فَــوق الــوف عــده جمــال
وَسـالوا عَلـى حـوران بالسـيف وَالقَنا
فــي فعـل مـا هـوَ فـي محـاكي عيـال
مــدوا مثــل عمـد الـدهامي وشـرقوا
عالضـــلع يبغــوا يــأدبو العيــال
وحطـوا أَمـان اللَـه علـى اللي مؤامن
لكـــن أَمـــان الخـــاينين محـــال
الطبــع تحـت الـروح وَالخـون طبعهـم
وَمــن قبــل عَنهــم كُــل عاقـل قـال
الــــتركواتي زاد ملحـــو عـــذيلو
خـــوان لـــو يعطــي ديــان ثقــال
مـن آمـن النـادوس يمشـي عَلـى البدن
يَــرى عِنــدَ نَــزع الـرُوح كُـل وبـال
أَمـا الملامـة اليَـوم أَعظَـم من البَلا
عَسـى اللَـه يجـازي الخـاين المحتـال
وَصـــارَت وَقــايع دَم شــنعة مهولــة
وَحـــروب تَـــدعي العــاقلين هبــال
وَكســرت بَنـي مَعـروف مـن بَعـد عزهـا
مــــن قلـــة الشـــوار وَالعـــذال
داسـوا العِـدى حـوران عـاثوا وَشنعوا
وَجــرت فضــايح فــي الجبــل وهـوال
وَجـرى الجَـري مـا صـار بـالعُمر مثله
وَلا ســـولفوا عَنــهُ الكبــار مثــال
يـــومن بــرد حــر البلاد وَلهيبهــا
ســاقوا المــؤامن فـي عـزا العيـال
مشــوا الــبري وَالغـش دَرب القباحـة
وَتــــــوازن الخنزيــــــر وام ظلال
وَضــموا القرايـا بِالعَسـاكر جَميعهـا
مـــن طــاح راح وَدم ربقــت بحبــال
وَزجـوا الجَميـع بسـجن واحـد وَشـنعوا
لا مــا غَــدَت شــخص الرجــال هــزال
بَعـــدين ســـاقونا قلايــد وَربقــوا
عالشــــام ســــاقونا حقــــار ذلال
عالـدرب ذُقنـا النكـر مـن شدة العَنا
تَلقـــى دِمانـــا عَـــالطريق شـــلال
لَقونـا أَهـل الفَيحـا يهوشوا وَينتخوا
عَلَينـــا وَحنـــا بـــاردين ذفـــال
ســتين منــا مــات مـن فعـل أَهلهـا
وَاللــي ســلم فيـه ميـة جـرح نصـال
مــن الصــُبح لاوضــح النجـم بالسـَما
وَحنـــا نشـــالش وَالـــدما ســـيال
وَصـار الأَمـان الحبـس مـن شـدة البَلا
عَلينـــا وَزجـــوا عَــالجَميع قفــال
وَمــا طولــوا حَتّــى لَفـوا سـرطوننا
عَلـــى العَســكرية ســفروا الجهــال
البَعــــض منـــا يـــم روس مؤبـــد
وَالبَعـــض فـــي بلاد التُــرك حــوال
وَتَــوهيم حـتى آمنـوا النـاس عنـدنا
كـــزوا علــى حــوران بعــض نــذال
صـاروا يجـوروا فـي جبلنـا ويقلمـوا
وذاقــوا الأَهــالي ألــف أَلـف نكـال
عـــدوا الحلال وطوبــوا الأرض كلهــا
وَشــالوا عقــب مشــي العسـاف حمـال
لكـن محـال الـديك مـا يحمـل الجمـل
وإيـــاك تـــدعس عاقفـــا الـــزلال
عــادوا الأَهـالي يـوم عـافت رواحهـا
مــن كــثر مــا حطـوا ذهـب وَأَمـوال
ســاووا شــماطه بعـض أَهـل القرايـا
عَلــى مشــرف آغــا الفاسـق الهبـال
مشـــرف وعبـــده ذبحــوهم جميعهــم
ومعهـــم قــدر خمســة عشــر خيــال
هــاجَت ومــاجَت بالســويده العسـاكر
وَممـــدوح مثـــل الفيصــل الفعــال
وَســاقوا الأَرط وَالمفــرزي وَالصـَواري
وَجـــروا مـــدافع عاكــدش الفعــال
وَســاقوا الأَرط وَالمفــرزي وَالصـَواري
وَجـــروا مـــدافع عاكـــدش وَعجــال
وصـالوا علـى صـلخد وعرمـان بالقنـا
وَلا حســـبوا أن بالســـويدة رجـــال
وَصـار اللقـا بعيـون وَالحَـرب وَالبَلا
وَبـــاعوا عليهــم غــانمين الفــال
وَصــاروا بنـي عثمـان مثـل الضـحايا
وَاللــي ســلم ضــيع عَلــى السـروال
مــن بعــدها حــوران شـالت وَاظعنـت
وَخلـــــوا القَرايـــــا وَالبلاد غلال
وَعــادوا عَلــى حـوران جـرو اعراضـي
وَصـــارَت حـــروب تشـــيب الأطفـــال
بوقـايع مهولـة الـدَم يَجـري عالوطـا
وَحمـــر الجثـــث تخـــت بلا دمـــال
وَقالوا الدروز إنهم على الضد شوبشوا
وَاقفـــى العــدو وذاق ميــة نكــال
وَبعـدين قـالوا خـانَت النـاس بعضـها
وَتراجلـــوا وطــاعوا بغيــر قتــال
لمـوا السـلاح وضـيعوا البـاس وَالشيم
وَصــاروا بريــده بعـد مـا هـم عـال
وبعــدين أَهـل اخـون خـانوا وقبضـوا
ميــات غيــر اللــي ذبــح وَاغتــال
جـابوا الـذي حـالوا عليهـم مثالنـا
بعيـــــالهم وولادهـــــم وطفــــال
وَالبَعــض فــي بــر الــترك فرقـوهم
وَالبَعـــض عســـكر وَالبَعـــض طبــال
وَللحيــن اِحنـا بـديرة الـترك كلنـا
وَلا مــن فــرج غيـر العلـي المتعـال
يـا للَـه يـاللي خـالق الأَرض وَالسـَما
يـــا مَــن مــرادك مــا عليــه ظلال
تفــرج لمــن لا يَرتَجــي غيـر رحمتـك
بجــــاه النــــبي المصـــطَفى وَالآل
وتلـم جمـع الشـمل يـا جـامع الـوَرى
يُـــومن تحاســـبهم عَلــى المثقــال
إِنــك كَريــم وَقــادر إِنــك تفكنــا
ومــن غيــر بابــك مالنــا مــدخال
ولا فــــرج نرجــــاه إِلا مَراحمــــك
يــا اللَــه تغيرهــا بأَحســن حــال
مِــن بَعــد ذا يــا راكِبــاً هَيزعيـة
نَهيــــة حــــرا زعــــاع حيــــال
مــن سـاس هجنـا يقطـع الـدو وَالفَلا
وَمشــية عَلــى طُــول النَهــار جفـال
لاذ وَملـــت بالـــدوح وَتــبين الخَلا
تشــدا خَــبيب الــديب خَلــف غَــزال
وَشـديت أَنـا مِـن فـوق نـابي سـَنامها
كــــور يَمـــاني بالـــذهَب شـــعال
مَنســـوف عــادل مــن الخــز غــالي
وَريـــش القَلــب فَــوق الحَريــر ظَلال
وَالميركــة مثــل الوســادة مصــنعة
وَمــا هودهــا مــن خـاص ترمـي شـال
وَخــرج العقيلـي رقـم بعهـون للغـوا
مــن ســوق صــنعا بخمـس ميـة ريـال
أَيـا راكِبـاً مـن فـوق نـابي شـدادها
دُونــــك ســــلاحاً باتعـــاً فصـــال
ســيفاً مهنــد مثــل نجــم اليـاهوى
يــبري العظــم لَـو هـوَ بغيـر صـقال
وَتحـــزم بحـــدبا عريضـــة مخضــرا
وَفـــرد بســـت رواح اخـــف مشـــال
وَتفنكتــك مــن معمــل كـروب طرزهـا
لا ثـــــورت دم الضــــَريبة ســــال
زهــب تَــرى لا بــد يبعــد مجالهــا
تــرى ضــيف بــر الـترك بـات عيـال
دركتكــــم لِلّـــه رَبـــي وَخـــالِقي
وَالمُصــــطَفى وَالأَربعــــة الأَبطـــال
الصــُبح مِــن ســيناب ثــور مطيتــك
يـــا ريــت مــن ساســاتها تَنهــال
أَجمـح عَليهـا الصـُور لا تَنحـر الحـرس
تـر البـاب مـن دُونـه الحَـرس بوفـال
عـــبيواط نحرهـــا طريقـــك مغــرب
عنــا بوليــا تبلــى بِــأَلف زلـزال
عَلــى مـدن مـا نعـرف أَسـامي بلادهـم
وحــث النضــا مــع كــل جـال وَجـال
دربــك عَلــى أَسـكي دار قءع هجينتـك
مـــن فــوق دانيــزه لثــاني جــال
وكــت عَلــى اســتنبول دغــري مغـرب
عَلــى اِبــن غــازي كــان ابــن حلال
وَمِنهــا عَلــى طلجــة وهـك النَـواحي
وَعـــالغرب يامــا بــالطريق هــوال
إِن جيــت بــر الغـرب يَعنـي طرابلـس
تَلقـــى ســـباع يخـــادمون نـــذال
ملفـاك أَسـداً ينطحـوا الضـد بِالقَنـا
مـــن طــرح نــامر أَربعــا انجــال
أَهــل الكَــرم وَالمَرجلــة وَالسـَماحة
وَعــــز الـــدَخيل وَلا لفـــى ســـلال
زبــن المجنــا لا لفــاهم مـن البَلا
يَنفــه وَلا هــوَ مِــن الطَليــب بحـال
صـوارم صـواقع يكرمـوا الضـيف لا لفا
مَناصــــب ذراهــــم للضــــعيف ظلال
عنـاتر بيـوم الكُـون مايرهبوا اللقا
جـــوارح شـــبال الغــانمين عيــال
يامــا عطــوا ســرد السـلايل مقفلـع
لـــو الحَســـود يقـــول ذول أَصــال
رمـاهم وخيـم الـدَهر بالويـل وَالبَلا
وَلا يَعرفـــوا الوَحشـــة رَبـــات دَلال
إِن قُلــت مِــن هـم قُلـت لَـك بسـميهم
إِخـــوان بلشــمي يســدروا العيــال
مــا هــم غبايـا عالمخـاليق وَالمَلا
ذَواري عَلــى الجُــودة رِمــاح طِــوال
ذوقــان مثـل الزيـر بـالحرب لا لفـي
وَأَبـــو علــي بــة زيــد ميــر هلال
وَنســيب قيــدوم الزغابــا ذبابهــا
وَســـَلامي مثـــل زيـــدان عالجهــال
ذولـي الـذي أَطنـب بهـم فـي قصـيدَتي
وَلا لَـــوم يَخشــى النــاظم القــوال
مــن غـبرهم مالـك دَواعـي مـن المَلا
وَصـــل كِتـــاب بـــس يـــا مرســال
وَأَهــدي ســَلامي وَأَلــف أَلــف تَحيـتي
لِمَــن فـي الغَـرب مَأسـور منـا رِجـال
أَهــل الشــيم وَالمَرجلــة وَالشـَجاعة
عيــاب الحَمايــل مــن فُــروع طِـوال
بَنـي قيـس لا شـدوا البَيـارق وَشوبشوا
يَـــدعون ديـــران العَـــدو ســـمال
تَرانـي سـَقيم الجسـم مِـن يَـوم فقدهم
وَدائي عَلــــى هجرانهــــم قتــــال
يــا حيــف عاتلـك السـباع البواصـل
يضـــيعوا بــديران الــتراك همــال
يــا حيـف عاتلـك الصـناديد باللقـا
وَبـــالجود مثــل العــارض الهطــال
يــا حيــف عـاربع المعـزات وَالشـيم
يصــيروا خــدم لســفال غــج نــذال
أَهــل المضــايف وَالـدَواوين وَالسـَفَر
وَعـــوج المناســـف وَالســَمن ســيال
وَجـدي عليهـم وجـد وَرقـا علـى ابنها
وَدَمعـــي الياطريـــة يصــير همــال
همـي طفـح مـن واهـج القَلـب وَالنَـوى
لَــو الهَــم يَحمـل مـا تشـيلو جمـال
يروحـة افـراط الحـرص وَالبوق وَالخَنا
وَالميــر جــالس فــي الجبـل ريبـال
أَظــن خــايف يأخــذ البيــك منصـبو
وَالبيــك فــي الرتبــة رضـوه خبـال
أَيـــن المناصـــب روســهم عطلــوهم
وَجثـــة بليـــا راس مـــا تنشـــال
مـا حيلـة اللـي مثلنـا ضـاق ذرعهـم
وَلا مـــن شـــفيع يعـــدل الميـــال
اللَـــه يصـــلحهم وَيلطــف بحالنــا
وَيفكنـــــا مــــن هلبلا العضــــال
وَيفـرج لنـا وَاللـي هفـوا من ربوعنا
وَاختــم لنــا بــالخير يــا متعـال
مـن بعـد مـا خطينـا نصلي عَلى النَبي
المُصــطَفى المَبعــوث بــدر الكَمــال
شبلي بك الأطرش الكبير.شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.