
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللــهَ فــي مُهــج العشــَّاق اللـهَ
ياظبيــةً فتكَــت بالنــاس عيناهـا
ووجههــا منــه بـدر التّـمّ مقتبـس
إن أسـفرت فـي ديـاجى الليـل جلاّها
يـا مَـن بخـديك نـار اللـه موقـدة
مـاذا جنـى الصـبّ حـتى بـات يصلاها
قـد عمَّـك الحسـنُ مـن خـالٍ بـه عجبٌ
مسـَوَّدٍ فـي حمـى الخـدين قـد تاهـا
يــا مــن بثغـرك ذخـر جـل مُبـدعُه
درٌ نظيـــمٌ وخَمـــرٌ مــا أُحَيلاَهــا
هلا تجـــودين أن أحســـو ســُلافَتَها
فــإن نفســى أضــحَت مـن سـباياها
فيـك النعيـمُ وفيـك الحسـن أجمعـه
وللمحـــب صــنوفُ الــذّلّ يلقاهــا
راعِــى المـتيّم قـد ذابـت حشاشـته
فمــن رعــت صـبَّها فـالله يرعاهـا
علــى عــروش قلــوب أنــتِ جالسـةٌ
وتاجـك الحسـن أعظـم بالبهـا جاها
كيــف الرعيـةُ تغـدو فـي شـدائدها
وأنـتِ مَـن أنـتِ مَـن جلَّـت مزاياهـا
مهمــا أطلــت حـروبَ الصـّدَ طاغيـة
تســبى القلـوبَ وتُفنينـا شـظاياها
فالكـلُّ فـي حـبّ عـرش الحسـن مفتتن
وصــل الأشــعّة جـودى مثـل جَـدواها
هلّــم فــي بوعــود الوصـل واهبـةً
مـا يـبريء النفـس مـن آلام بلواها
فلــى إبـاءٌ بنفـس قـد علـت شـَمعاً
إلاّ عليــك رأيــتُ الجبــن مأواهـا
وإنـــى شـــاعرٌ يزجـــى فــرائده
لظبيــة قلبُــهُ قــد صـار مرعاهـا
أنــا الــذى سـحرت عينـاكِ مهجتـهُ
وهـو الـذى طالمـا بالسحر قد فاها
ســحرُ البيــان ولا ســحرٌ يعــادله
أزرى بهـاروت مَـن بالسـحر قد بَاهى
مـن البيـان تَرَيـنَ السـحر مُنبعثـاً
كمــا أشــارَ اليــه المصـطفى طـه
محمــدٌ مَـن بـه الأكـوانُ قـد شـَرُفَت
محمــد آلُــهُ فــي النّــاس أعلاهـا
محمــدٌ مــن حبــاهُ اللــه منزلـة
علــى البريَّــة جمعـاَ عـزّ مرقاهـا
قــد أنجَبتَــهُ قُريــشٌ وهــى سـيِّدةٌ
فـى مجـدها واسـتزادَت حيـن وافاها
ومُـذ بَـدَا نـوره في الكَونِ وانبَهرت
شــمسُ الضــُّحى مــن جَلاَلٍ بزّمغناهـا
وازدانَــت الأرض واختـالَت خمائلهـا
كَـذَا السـماءُ زَهـت فـى وشى عَلياها
تَهَلَـلَ الـدين والـدُّنيا وقـد هَتَفـا
بُشـرى فهـذَا شـفيعُ الخَلـق منجاهـا
بمولـد المصـطفى صـاحَ الجميـعُ ألاَ
نِلنــا مِــنَ الخيـر والآلاَء أوفاهـا
وشـــبَّ زهــرةَ مجــد طلّهــا كــرمُ
مــن الإلِــه وَسـادَ الكَـونَ فَحواهـا
وشـــعّ دُرّةَ فضــل فــي بحــار عُلاً
وشــاءَ ربُّ الــورى خيـراً فأهـداها
وفيــه قــولُ بحيــرى يـومَ طَـالعَهُ
وفيــه أقــوال عيسـى حـقّ مغزاهـا
قـد جـاءهُ الـوحىُ بـالقرآن مُعجـزةً
عظيمــةً أعجــزَ الأَقــوامَ مبناهــا
إن يجتمـع إنسـها والجـنُّ ما قدروا
علــى مُحاكــاتِهِ إذ عــزّ أشــباها
وكــم لــه معجــزات قبــلَ مولـده
وبعــدَه قــد تجلــى صـدقُ معناهـا
كـم جاهـدَ المصـطفى فـي نصرِ شرعتهِ
وكــم تجشــّمَ فـي الأهـوال أقسـاها
وكــم أفــاضَ حـديثاكم هـدى أُممـا
وكــم مظــالم أخزاهــا وأفناهــا
وكـم سـبى مـن عـداةٍ كـم غَزَا دُولا
حــتى أطــاعتهُ أدناهــا وأقصـاها
ياصاح حدّث عن الإسرى وهجرته المُثلى
وعــــن غـــزواتٍ جـــل إحصـــاها
وسـل حُنَينـاً وسـل بـدرا وسـل أحداً
تَــرَ الزمـانُ معيـداً طيـبَ ذِكراهـا
بـالله صـِف لـى رويـداً فـي مناقبهِ
فــإِنَّنى ضــقتُ ذرعـاً عـن بقاياهـا
طُــوبى لطيبــةَ إذ طَــابَت بســُدَّته
وآلهــا إذ جَنَــوا فخـراً بِمَثواهـا
يـوم النشـورِ يـراهُ النـاسُ منقـذةً
خيــرَ الوســيلة للرحمــنِ مَولاهــا
يـا سـيّدَ الخلـق تَـاهَت فيك قافيتى
ولــم تُوَفَّــق لِمَـا فاضـَت نواياهـا
هيهـاتَ أن تحكـم الأيـدى الخضَمَّ وهل
مـن أبصـَر الشـمس يدرى عِلم مسراها
فـاغفر قصـوى واشـفع لـى فلا حبطـت
أعمــالُ مَــن لاَذَ بالمختـار أوَّاهـا
بركة محمد.شاعر مصري حديث، كان وكيل بمصلحة التلغرافات والتليفونات المصرية.له ديوان شعر.