
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هاتِهــا مــن رحيقـك المختـومِ
وتحــرَّ المــزاج مــن تســنيم
واســقنيها رِســالة مـن دهـور
تبعـث الأُنـس والصفا في الصميم
كَتـمَ الـدن سرها منذ كان الده
طفلاً فـــاعجب لســـمح كَتـــومِ
واصـطفاها إلـى السـفينة نـوح
فأضـــاءَت مســـابحَ القَيــدُومِ
وتحفَّــى الجــودىّ أىّ احتفــاء
مشــرئبّاً إلـى لقاهـا المـرومِ
أشـرقت فـي الكؤوس شمساً عليها
وشـية الـدُّر أو حبـاب النُّجـومِ
أو كَــذَوب مــن النّضـار عليـه
نــثرةٌ مــن لَجينِهـا المرسـومِ
بيـن أيـدى السـُّقاة رَاقَت ورقّت
فهـــى موجـــودةٌ وكالمعــدومِ
دَاعَبتهـم إذ أسـفرت فـي كـؤوس
ثــم غــابت لِلُطفهـا الموسـومِ
هـام فيهـا أبـو نـواس هيـامى
بــولائى إلــى مليكـي العظيـمِ
أحمـد الملـك عيد مولده الأسنى
ربيـــعٌ لشـــعبِ مجــد قــديم
لفـــؤاد يخـــفُّ كـــلُّ فــؤاد
بوفــاء علــى الزّمــانِ مُقيـمِ
أُشعر الدهر قبلَ أن يظفر المهد
بميلادِه بخيــــــر عميــــــمِ
فـأَنى بالربيع خير عهود الدهر
مــا للكريــم غيــر الكريــمَ
حَصــّلَت مصــر فيـه دون بلاد ال
أرضَ خَيريـــنِ مِــن عُلاً ونعيــمِ
ثـم أزجـى الزمـان عيداً كبيراً
فتلاقَـــت مرَاســـمُ التعظيـــمِ
ملـكُ النيـل مـاجرى النيل إلاّ
سلســـبيلا لرفـــده المعلــومِ
عــدله بــدلّ العبــادَ أمانـاً
وصـــفاءً مــن خيفــة وهمــومِ
عـن أصـول أكـارم فيـه ما فيه
مــن المجــد أومكــارم خيــمِ
يــوم ميلاده علـى النيـل عيـد
أكــرم الظــل أخلَـد التقـويمِ
يتشــذَى علــى هـواه المعـانى
كزهــور الرُّبـى سـَرَت بالنّسـيمِ
فيـه تزهـى الشؤونُ فالشعب هان
والرّوابــى تــبرَّجَت بــالجميمِ
وازدَهـى الرَوضُ وهو بالزَهو حالٍ
والقــوافى زَهــت بــدر يـتيمِ
كــلُّ شـىء أدّى إليـه التحايـا
مـــن شــعوبٍ وروضــةٍ ونظيــمِ
نعــمَ عهــدٌ بــه مصــرُ حــتى
طـاول الشـرق غربـه في العلومِ
لـم يَفُـت مصـرَ فيـه مـن خطوات
واســـعات برأيـــه المعصــومِ
فَبَنُوهــا بعزمــة منـه طـاروا
للمعـــالى بوثبـــة وهجـــومِ
وغــدت مصــر مهبِـط المـؤتمرا
تِ تنــادَوا إلىحماهـا الوسـيمٍِ
فــرأوا مجـدَها التليـدَ بآثـا
رِ خلــود دَعتُهمــو فــي وجـومِ
حبـــذا مجمــع تــأَلّف يرعــى
لغـة العـرب بـالمراسِ القـويم
يــا مليـك البلاد يفـديك شـعب
دائم الحــبِّ والــولاء الصـميمِ
قــد رأي فيـك كـلَّ مـا يتمنّـى
مــن أب بــالبلاد بــرّ رحيــمِ
يبســمُ الشــعب أن بَسـَمت وإلا
فهـو رَهـن العنـاء غيـر بسـيمِ
وكــذا تملــكُ الرَعيــة حقــا
بمليـــكٍ بكـــل خيــر زعيــمِ
نالَـك النّصـرُ والسـلامة والتـأ
ييـدُ فـي رحـبِ عرشـك المستديمِ
وتجلّــى لــدى ســمائك فــارو
قُ هلالاً ســـرَى إلــى التّعميــمِ
بركة محمد.شاعر مصري حديث، كان وكيل بمصلحة التلغرافات والتليفونات المصرية.له ديوان شعر.