
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـو الحسـن حـادٍ للقلـوب إلـى الحبِّ
يرجّــع مــن تَحنـانه كـل مـا يُصـبي
ولــم تعــرف النغمــاتُ إلا بشــدوه
وعنـه تغنـىّ العنـدليب علـى القضـبِ
إذا مــا شـدا زال العنـا وتراكضـَت
خيــول الصــفا مــن كـل فـجّ بلاغـب
مراحلــه شــتى مــن الغَـور للرُّبـى
ورأدَ الضّجى أو في الدجى دائم الدأبِ
أُتيــح ليجلــو صـفحة الكـون كلمـا
عرَتهاديــاجٍ مــن شــجون ومـن كـربِ
لــه روعــةٌ تغشــى النفــوس هنيئةٌ
كعيـد جلـوس الملـك فـي مُهَـج الشعبِ
أهـــاب بهـــم منـــه جلالٌ وهيبــةٌ
ومــاسَ بهــم منـه هنـاءٌ علـي عُجـبِ
وكـم نـثروا زهـر الربـى فـي طريقه
وكـم نظمـوا فـي الجيد من لؤلؤ رطبِ
ومـا كـلّ عيـد يبعث البشر فى الورى
كمـا تبعـث الراح البشاشة في الشَّربِ
ولكـــن أعيـــادَ المليــك كفيلــة
ببـث الهنـا الفيّـاض والجزَل المُربى
ومـــا حليـــة الأعيــاد إلا مــآثرٌ
تجــدّد ذكراهـا علـي الزمـن الرّحـبِ
مـآثر صـنو الشـمس في النّفع والهدى
وصـنو السّحاب الخير في النائل للصّبِّ
وهـل قَـدَّسَ الأقـوام يومـاً ولـم يكـن
لــه ســُورَ الـذكرىعلى صـحف القلـبِ
إذا مـا انـبرى عيـد الجلوس تسابقت
إلــى وصــله الأيـام باديـةَ الـوثب
تغنَّـت بـه الأيـام فـي ميعـة الضـحى
وشـادت لياليهـا بـه فـي دُجى الحُجبِ
وســَحَّ بــه يمــنٌ علىالنيــل شـاملِ
ونـالت بـه مصـر النضـارة فـي خصـبِ
وأكــرم بعيــدٍ قــد حلـت ذكريـاتُهُ
أناشـيد تتلـى فـي المشـارقِ والغربِ
وفيـــه تجلـــى فـــوق عــرش بلاده
فـؤاد كبـدر التّـم فـي ذروة القُطـبِ
فـذاعت عيـونُ النيـلِ مـن فـرط غبطة
ودارت كـــؤوس للهنـــاءة والنخــبِ
وفاضـت عيـونُ النيـلِ مـن فـرط غبطة
كمـا فـاض دمـع العاشقين لدى القُرب
وأولمــت الأهـرام فـي سـاحة العلـى
وجُمِّعَــت الآثــارَ جنبــاً إلــى جنـبِ
وقـام أبـو الهـول الهصـورُ محاضـراً
يســيل بيانــاً عــن مســرّته يُنـبى
تنبـــه أعلامُ الفراعـــن واغتَــدَوا
يحيــون إسـماعيل فـي مجمـع الـتربِ
لــدي منــزل فيــه محمــد باســماً
فخـوراَ بأسـمى الصـِّيد وأنجـب النجبِ
فــؤاد مليــك النيــل جلـت صـفاته
ولــم تـكُ تُحصـى باللسـان وبـالكتبِ
لـــه عرشــه فــي عابــدين مشــيَّدٌ
إزاءَ عــروشِ فــي الجوانــح واللُّـبِّ
أفــاضَ علــى الشـعب العـوارف جمـة
فكـانوا عبيـدَ العـرش والعهد والحبِّ
أيــاديه منجــاة الرعيــة فضــلها
يـــبز أعــاجيب التمــائم والطــبِّ
غـــذا مصـــره بالمنشــآت عظيمــة
وبــالعلم يجتـاح الجهالـة كالسـُّحبِ
وبالعــدل خفاقــا وبــالبر ذائعـاً
وبــالرفق دفاقـا وبـالمورد العـذبِ
إذا أزمــة ضـاقت بهـا حيـلُ الـورى
وطالَعَهــا هـانت وذابـت مـن الرعـبِ
فلا يخــش هــذا الشـعب ضـرا وشـقوة
وفيـه مليـك عـز فـي العجـم والعربِ
يســـوس بحلـــمٍ واقتــدارٍ وحكمــةٍ
وعـزمٍ يقـود الـدهر كالصـارم العَضبِ
أمــولاي يهنـى عرشـك العيـد حـافلاً
ويهنيـكَ ملـكٌ خالـدٌ فـي حمـى الشّهبِ
بقيـت أبـا الفـاروق للشـعبِ مـوثلاً
تجـوز بـه الغايات في السهل والصعبِ
وتزجــى لــه أعيــادك الغـر فسـحةً
مـن العـزّ والإقبـال واليمـن والكَسبِ
ويســطع فــي عليـاك فـاروق فرقـداً
كريـم الخُطـى والمُرتَقـى صـانه ربـى
بركة محمد.شاعر مصري حديث، كان وكيل بمصلحة التلغرافات والتليفونات المصرية.له ديوان شعر.