هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســحقاً لــه مــن لا يحـب بلاده
ويجــل ذكراهــا بكــل مكــان
بئس الــذى لا يخطــرنّ بقلبــه
أن يهتفــنّ لهــا بكــل لسـان
فيقول ذا وطنى العزيز المُفتدَي
أرجـو لـه مجـداً مـدى الأزمـان
فلقـد نشـأت بـه فحـق لـه دمى
وجــوارحى ومعــالم الوجــدانِ
يـأبى الغضـنفر أن يًباحَ عرينه
والطيــر يـؤثر وكـره ويعـانى
وكــذلك مــن لا يخفقـنّ فـؤاده
شــوقاً إذا مــا غـاب للأوطـانِ
لـو تنطـق الأَوطان باحت بالولا
ء ورددَت حـــبي مــن الإيمــانِ
فـإذا الطبيعة انتجت شخصا كذا
نبــذته كــل بريــة الرحمــنِ
لا تضــربنّ لــه الطبـول تجلـة
أبــداً ويــأبى عيشــه النقلانِ
مهمــا علـت ألقـابه وتعـاظمت
أحســابه إذ بــاء بالخســرانِ
لقـد اشترى سوء الضلالة بالهدى
تبــت يــداه وتـبّ مـن إنسـانِ
قد عُدَّ ميتا فى الحياة فكيف لو
لو حلّ الممات بمثل هذا الجانىِ
وكـذا الرُّفـات تَضجّ عند شعورها
برفــاته وتجــد فـى الهجـرانِ
أمــا الــذى أدّى حقــوق بلاده
مــن خدمــة ومحبــة وأمــانى
فلــه مـن الأقـوام ذكـر خالـد
ومــن المهيمـن جنـة الرضـوانِ
بركة محمد.شاعر مصري حديث، كان وكيل بمصلحة التلغرافات والتليفونات المصرية.له ديوان شعر.
