
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طيـف لليلـى علـى شـحط النوى طرقا
ليلاً وطرفــي بـأمواج الكـرى غرقـا
أنـى اهتـدى والـدجى وحـف غيـاهبه
يشــقه ويجــوب المهمــه العرقــا
حــتى أتــاني وحيـاتي بهـا ولهـا
نشـر علـى الأفـق مـن أنفاسها عبقا
فبـــت ألثـــم خــديها وألزمهــا
وأرشــف الشــنب المعسـول معتنقـا
ألقيــت وضواضــها عنهــا وحلتهـا
وبــت منهـا مكـان العقـد معتنقـا
حــتى تهجــد عصــفور علــى علــم
مبشــراً أن وجـه الصـبح قـد شـرقا
فقمــت والـدمع فـوق الخـد منحـدر
أجـر ذيلـي علـى وجـه الـثرى ولقا
فمـا قبضـت مـن الطيـف الملـم بها
إلا كمــن قبضــت أكفــافه الأفقــا
مـا أكـذب الطيـف لـولا طيـب زورته
لمــن تحــب ولا طيــف بــه صــدقا
رعيــاً لليلـى ويـا سـقيا لأبطحهـا
ويـا سـقى اللَـه حيف الحي واليرقا
مـتى مـتى العيس ينكحن الهجول بنا
وتمســح المعــج والإيغلا والعنقــا
وتخبـــط الآل بالأخفـــاف تحســبها
بنـات مـاء العـواري تخبـط الغدقا
تخفــى وتظهــر ســاعات فتحســبها
أهلـة فـي السـحاب انضـم وافترقـا
وإن هجــرت رواحــاً واصــلت بكـرت
وتوضـح الليـل بالإرقـال مـذ غسـقا
وعصــبة فــارقوا أوطــانه وإلــى
ليلى أجدوا السرى واستعذبوا الأرقا
بـاتوا وقـالوا علـى أكـوارهم فهم
مثـل الـبزاة علـى أكوارهـا سـبقا
ووتـارة فـي بطـون العائمـات لهـا
أزمــة مــن وراهـا تحكـم العنقـا
لا روح فيهــا ولا فيهــا جـرى نفـس
فكلهــا جســد قــد صــيغ متفقــا
لا تشـتكي لعبـاً فـي السير أو تعباً
ولا بهـا الحـس حـتى تشـتهي الشبقا
شـرابها الصـل إن تظمـا وإن سـغبت
فالقـار تطعـم لا القيصـوم والسمقا
ريـح القبـول لهـا فـي اليم قائدة
وســائق ســاقها الحــدواء مصـطقا
بهــم تشــق عبــاب اليــم قاصـدة
ليلـى وقـد جعلـت شـهب السما طرقا
تناشـدوا الشـعر فـي ليلى لمجلسها
مـا كـان في الشعر مقبوضاً ومنطلقا
لا يرقــدون ســروراً مــن محبتهــا
حــتى أضـاء منـار الصـبح مؤتلقـا
لمـا أتـوا جـدة مـن بعد ما حرموا
فقربــوا اليعملات الــذمل العنقـا
راحـوا لليلـى على حسب الرجاء بها
يغـدو بهـم أخمـش السـاقين محترقا
وعنـدما شـارفوا ليلـى وقـد نظروا
تلـك المنـائر فـي حافاتها السمقا
فهلــل الركـب تكبيـبراً ومـن فـرح
بكـوا ويبكـي أخـو الأفـراح مشتفقا
وبعـد مـا دخلـوا بـاب السـلام بها
طـافوا سـبوعاً ومـا جفوا بها عرقا
حـتى أتـوا زمزمـاً من مائها شربوا
ومــا بقــى فعلـى أثيـاجهم هرقـا
ونحـو بـاب الصـفا قد أقبلوا ولقد
بـالمروتين سـعوا فـي سـعيهم دفقا
وفـي منـى ليلهم باتوا ومذ ذنوبهم
يـا فـوز عبـد بذاك اليوم قد عتقا
وبــالغروب إلـى جمـع فقـد نزلـوا
ليجمعـوا اليزمـع المجمـوع مفترقا
وبعـد مـا حللـوا إحرامهـم قصـدوا
قـبر النـبي فجابوا السملق الصلقا
مـذ شـارفوا طيبـة المختـار كلهـم
بدمعـة مـن رسـيس الشـوق قـد شرقا
وحيثمـا دخلـوا بـاب السـلام نحـواً
لقــبره رفقـاً فـي السـير لا رفقـا
قـاموا علـى الكـوكب الأرضـي كلهـم
قـد رك مـن عـبرات الشـوق مختنقـا
عليـه مـذ سـلموا منـه فقـد طلبوا
شــفاعة أصــدقت آمــال مـن صـدقا
وصـــاحبيه عليهــم ســلموا فهــم
مــن بعـده غيـر مخلـوق بـه خلقـا
عبــداك هـذا سـعيد والشـريف علـي
زائراك العلمانيـــان أهــل تقــى
همـا فقـد بغضـا الأوطـان مـذ عشقا
لقـاك فـوز أمـرئ للوصـل قـد عشقا
ومــذ شــغلت فقـد أرسـلت عبـدهما
لـك السـلام لمحـض الحـب قـد نمقـا
أنا المعاني واسمي سالم وأبي غسان
والأزد هـــم لــي أصــبحوا عمقــا
وأنـــت حســبي ومــولاي ومعتمــدي
بعــد الإلــه بكــم لا زلـت متشـقا
يـا خـاتم الرسل ثم الأنبياء أولها
فـي الفضـل أشرف عند اللَه من خلقا
يـا خيـرة اللَـه فـي سـر وفـي علن
يا طاهر الخيم يا أزكى الورى خلقا
يـا مـن أدلتـه فـي الخـق قد شرقت
كـالنور حيّـاً وميتـاً منـه قد شرقا
يــا مــن نظـر الأعمـى وقـد فصـحت
نـوق اليمـاني لـه لمـا لهـا رمقا
والشــاة قــد حرتــه سـم ذابحهـا
مـن بعـد ما غودرت فوق الطعام لقا
وانشـق فـي كمـه البدر المنير وفي
مـدارج الفضـل معراجـاً سـما ورقـى
ونــار فــارس قــد مـاتت لمولـده
ومـن أيـوان كسـرى أنهـد وانفلقـا
وفــي نخيلــة وقــد الجـن وافقـه
لمـا مـن الطائف الأعلى رأى الحنقا
وواعــــدوه فوافــــوه بليلتـــه
فـي شـعبة الجـن حيـث الأبطـح عشقا
كـان ابـن مسـعود يوم الوفد صاحبه
وقـد رأى مـن شـروط الجـن ما زهقا
وفــي حــرا زاره جبريــل أول مـا
وافـاه حـتى لمـن خـوف فقـد صـعقا
كقـاب قوسـين ذاك اليـوم كـان لـه
أدنــى وكـان لـه ممـا أخـاف وقـا
أســرى بــه اللَـه ليلاً والملائك أج
لالاً لــه كنفــت مــن حــوله حرقـا
حـتى أتـى المسـجد الأقصى وفاء إلى
ليلـى بليلتـه والصـبح مـا انفلقا
وفـــي حليمـــة برهـــان يؤيــده
مــذ أرضـعته فسـال الـدر منـدفقا
يــوم مــال بــه جبريــل شـق لـه
بطنـاً فقـدس منـه اللحـم والعلقـا
وكــم لــه مــن دلالات بــه وضــحت
وضـوح نـور جـبين الشـمس إذ شـرقا
اللَـه قـال لـه فـي نـون أنـت على
خلــق عظيـم نشـا أكـرم بـه خلقـا
وقـدم العفـو مـن قبـل العتـاب له
بــارءة أيهــا فــي حــاله نطقـا
مــاذا أقـول مـديحاً والمديـح لـه
فـي الـذكر قد جاء مجموعاً ومفترقا
لكــن وجــدت طريـق المـدح متسـعاً
فيــه وحـبي لـه محضـاً فقـد سـبقا
وإننـــي بمـــدحي طـــالب صـــلة
شــفاعة توســع الغفـران والخلقـا
مــولاي مــولى جميـع الخلـق كلهـم
هبنـي بحبـك فـي الكـونين معتلقـا
فاقبـل مـديحي وعـذري لو نأت بلدي
حـبي لكـم خـالص لـم يمـزج الملقا
ولا تركــت زيــاراتي لكــم جنفــا
عنكــم ولكــن لأمـر أحـدث العوقـا
وإن بقيــت فمـا لـي عـن زيـارتكم
عـذر إذا وفـق البـاري وطـال بقـا
لـو كنـت مـن جلـد خـدي أحتذي لكم
نعلاً وأجعــل شسـع النعلـة الحـدقا
حــتى بقـبري أذري الـدمع معتفـراً
بــتربه فعســى أن أطفــئ الحرقـا
لعــل مــولاي مـن بعـد الإنـاب لـه
يقـول صـفحاً عـن العبـد الذي أبقا
صـلى عليـك إلـه العـرش مـات نفـس
جـرى ومـا الطـرف مـن أجفانه رمقا
وصــاحبيك ضــجيعيك اللــذين همـا
لـك الحيـاة وبعـد المـوت قد صدقا
سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي.ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر.نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي الخروص، ثم رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.