
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيــا ربــاه دعـوة مستضـيق
غريب الدار في البلد المضيق
صـباحي مثـل مـا أمسي حزينا
كــأني قــد ضـهبت بحنفقيـق
فكنـت عزيـز قـومٍ بيـن قـومٍ
بـه جهلـوا أذل مـن الوسـيق
وأثمـان النفـوس لهـا قـرار
وكــل بضــاعة تهــدى لسـوق
فمــا تـاج يحـل بـرأس قـرد
وعيـر مضـمخ المسـك السـحيق
بليــت لــديرة فيهـا رجـال
لئام أهـــل تصــفيق وشــيق
لهـم فـي كـل ذي نـادٍ شـهيق
إذا اجتمعـوا بـه كحميرٍ سيق
إذا ضـرب الربـاب لهـم نساء
تجيـب السـبق سـجلاء النهيـق
هــي الــزل العلاجــم مثقلاتٍ
فقيــراتٍ مـن القـد الرشـيق
وأكــرم منهــم للضــيف إلا
نســاؤهم الكريمـة بالشـبوق
فلــولا حبــك اللهــم ربــي
وحــب نبيـك الطهـر الصـدوق
لمـا بـو عـروة جـاوزت أمشي
ولهـدة ثـم بربـر فـي طريقي
ومروانــاً وأحباقــاً لـديها
وحـر مهـايع البلـد السـحيق
وولا الشـماس جـزت ووادييهـا
وجـــرات وأوديـــة ونيـــق
وجئت ســتارة فــإلى مديــد
وحجــرة ثـم خضـرة كـالعليق
ووافيــت الحضــين وأم ضـبع
وفـي أم العيـال أنخـت نوقي
قـرىً لـو أنها الفردوس كانت
ويسـقى مـن بهـا كأس الرحيق
لما ساخت لها في السمع أذني
ولامحهــا دوام العمـر مـوقي
قـرى قـد حرمـت مـن كـل خير
ومـن عـل الصـبوح أو الغبوق
ومـا فيهـا إذا قصـدت صـديق
وبئس الــدار دار بلا صــديق
وليـس بهـا لضـيف مـن مـذاق
سـوى ملـح كصـاب فـي الحلوق
وبيــن أهيلــه فيــه قتـال
لـدى لقـط العشـية والشـروق
مـن الجـوع الـذي منه تراهم
أدق مــن الخلال أو الســبوق
فهــم جلـد نحـول بيـن لحـم
علــى عظـم نحـول بـه دقيـق
وهـم أعـدى مـن الحيات طبعاً
وأكفـر مـن دجـى ليـلٍ غسـوق
بنـي إبليـس فـي خلـق وخلـق
لطـــاعته موانــع للحقــوق
وهـم هـدموا الفـروض فلا صلاة
ولا حـج إلـى الـبيت العـتيق
ولا صـوم ولا عرفـوا بملـك ال
يميـن ومـا دروا حكم العتيق
وهـم تركـوا الصـلاة وكل أرب
وهـم أهـل الملاهـي والفسـوق
ووطــء الحيـض عنـدهم مبـاح
فخضــب دمـائه مثـل الخلـوق
ومــال النــاس عنــدهم حلال
وهـرق الـدما كالماء الهريق
ومـالهم علـى الـدنيا فخـار
سـوى البوقات أو قتل الرفيق
وأطهـر منهـم الـزط البدايا
لقـــذع الأمهــات وللصــفيق
إذا هــم نـاطقوك بكـل نـادٍ
كأمثـال العلاجـم فـي النقيق
وأقبـح مـا يكـون بهم ومنهم
طعـام الضـيف أو بذل العليق
فمـا منهـم تـرى أبدا كريماً
ســوى لحــز ولــص أو بيـوق
أجلهـــم وأزكــاهم طباعــاً
مـتى تلقـاه كالـذئب الطروق
عصــاة مـن عصـاة مـن عصـاة
وطبـع الفـرع من طبع العروق
أيــا ربــاه خلصـني وصـحبي
مـن الـذؤبان كالحـة الشدوق
وسـهل فـي الطريـق وكـل صعبٍ
فهــونه بــأمن فـي الطريـق
وأحرســنا بعينـك يـا حفيـظ
عـن الأعـداء والهـم المعـوق
ومـن حسـانك فافتـح باب رزقٍ
لنـا كرمـاً وأوسـع كـل ضـيق
وقــرب روضـة المختـار منـا
وقربنــا مـن الحـرم الأنيـق
لنلثـم تربـة المختـار حبّـاً
ونمسـك عـروة الحبـل الوثيق
فيـا فـوز امـرئٍ ألقـى عصاه
ببـاب محمـد الطهـر الشـفيق
محمـد سـيد الكونين مولى ال
فريقـي شـافع الثقليـن مـوق
ختـام الرسـل أولهـم إلى كل
ل فضــلٍ غيــر مسـبوق سـبوق
رحيـب الـذرع في دنيا وأخرى
طليـق البـاع بالفضل الطليق
ففـي التـوراة والإنجيل قامت
أدلتـه وفـي الـذكر الحقيقي
ولــولاه فلــم يرســل رسـول
بإيضــاح المحجـة فـي فريـق
رسـول اللَـه قـد جئناك نسعى
بآمــال بنــاقٍ منــك تــوق
وإن كـانت خماصـاً قبـل هـذا
فهـا هـي منـك نافجة العروق
نجنــا برقــك الصـداق حـتى
رعينـا نبـت مصـداق الـبروق
أشـاقتنا المحبـة مـن بعيـد
فشــأنك فـي شـيخ صـبٍّ مشـوق
وإنـي مـن رقيقـك يـا رسـول
أتيـت إليك في العصب الرقيق
قطعـت إليـك كـم مـن مهلكاتٍ
وكــم بحــر وكـم فـجٍّ عميـق
وكـم لـك جبـت حـرات وشـهبا
وغيطانــاً ونيقـاً بعـد نيـق
فتــارات علــى سـفن وطـوراً
بلا نعــلٍ علــى قــدم وسـوق
أواصـل بالضـحى ليلي إذا ما
بـدا نجـم عقـدت عليـه مـوق
وقـد مضـغت نيوب الدهر لحمي
ولاقيـت المصـاعب فـي وفـوقي
فهالـك كـل مـن ألقـاه فيها
أعــز علـي مـن بيـض الأنـوق
وأنـت أجـل مـن يشـكي إليـه
وألطـف بالشـقيق مـن الشقيق
فكـن يـا خيرة الباري شفيعي
وخـذ بيـدي عن الهدف الوثيق
عليـك صـلاة ربـك ما تغني ال
حمـام الـورق بالغصن الوريق
وعمــت صــاحبيك إذاً عتيقـاً
وفـاروق الرضـى ثـاني عـتيق
وآلــك جملــة والتــابعيهم
بإحســان علـى نهـج الطريـق
سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي.ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر.نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي الخروص، ثم رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.