
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـذي المنـازل هـا هيـه
أمســت يبابــاً واهيــه
متنكـــــراتٍ دورهــــا
فكأنهـــا هــي مــاهيه
ولقــد وقفـت بهـا ولـي
عيــن عليهــا مــاهيه
ولقــد ســألت طلولهــا
عــن آهليهــا الماضـيه
ومـن المحـال بـأن تـرد
لــي الطلــول جــوابيه
أيــن الــذين عهــدتهم
فيهــا بطيــب رفــاهيه
كــانت نــواديهم بهــم
بالأريحيــــة نــــاديه
وكأنمــــا أقبــــابهم
بيــض الســحايب آضــيه
ورمــــاحهم مركــــوزةً
أمــم الجيـاد العـاديه
فــإذا الرعـاة تنـادبت
خلــف الهجـام الضـاويه
والخيـل قـد صـارت شـما
طيطــاً بتلــك الغـازيه
فــتراهم فــوق الجيــا
د كأســد بيشــةٍ ضـاريه
متقنعيــــن معــــافراً
متقمصــــين المـــاديه
متمســــــــكين ذوابلاً
متقلــــدين الماضـــيه
أهــل السياسـة والفـرو
ســة والــروس العـاتيه
أهــل المــآثر والعسـا
كــر والجيــوش اللاويـه
لـم تحمهـم تلـك العسـا
كــر والحصـون العـاليه
سـهت القلـوب عـن المنو
ن ومـا المنـون بسـاهيه
نزلـت بهـم ريـب المنـو
ن وما المنجنون الداهيه
قصـــدت بهــم داراً أوا
هلهــا عظــام باليهــا
لا زائر فيهــــا يـــزو
ر ولا يجيـــب منـــاديه
قـد أوحشـوا بعـد الأنـي
س بســـكن دارٍ خـــاليه
وتبــدلوا بعــد الحـري
ر بجنــــدل متارســـيه
فالــدود ينـثر بالخـدو
د علـى القـدود النازيه
لــو شــمتهم عقـبى ثلا
ث مـــن ليــالٍ ماضــيه
لســـترت وجهــك عنهــم
ســتر الفتـاة الغـانيه
ونكــرت منهــم أوجهــاً
بالحســن كــانت زاهيـه
وهـم هوامـدٌ فـي القبـو
ر لهــم قلــوب صــاديه
يـــترقبون النفخــة ال
أولــى وأخــرى ثــانيه
آهــاً لهــا مــن نفخـةٍ
جمعــت جســوماً بــاليه
وبهــا لقـد كشـفت لهـا
منهــا ســرائر خــافيه
وتطــايرت فيهـا القطـو
ط أيامنـــاً وشـــماليه
فـاز السـعيد بهـا فصـا
ر إلـى القصـور العاليه
مــا بيــن أنهـارٍ لـدى
جنـــات عـــدنٍ جــاريه
ووصــائف مثــل الشــمو
س تــزف حــوراً غــانيه
بيــن الأســرة والنمــا
رق والزرابــي الصـافيه
وقطوفهــــا للأوليــــا
ء علـى الحقيقـة دانيـه
وتــرى الملائكـة الكـرا
م لهــم تــزور مـواليه
هــذا الجــزاء لهـم لأي
يـــام ســوالف خــاليه
أمـا الشـقي بهـا فتسبق
لأمــــه هـــي هـــاويه
واللَـــه بينهمــا لــه
إذ قــال نــار حــاميه
يهــوي بأقصــى قعرهــا
ومـــــوكلاً بزبــــانيه
قــال الشـقي بهـا وقـد
ســحبته فيهـا العـاتيه
يـــا ليتـــه عنــي أغ
نــى فـي حيـاتي مـاليه
أو ليتـــه أهلــك مــن
قبــل القضــا سـلطانيه
فلعلنــي لــم أعـط يـو
مــاً بالشــمال كتـابيه
أو لا ألاقـــي مـــا ألا
قــي مـن عـذاب حسـابيه
أو أننــي مــن أن أكـا
بــد مـن أليـم عـذابيه
يــا مالــك هــل رجعـةً
بعــد انقضــا لحيـاتيه
فلعلنــــي أتـــأهب ال
حســنى لوقــع ممــاتيه
قـال اخسـأوا فيهـا ووي
لكـــم عصـــاةً خاســيه
مــا حظكــم فيهـا سـوى
لفــح الجحيـم الحـاميه
ونـــواهش الحيـــات أم
ثــال النخيـل السـاميه
وعقــارب مثــل البغــا
ل وكالنســور الهــاويه
هــذي هـي الـدار الـتي
أوعــــدتموها بـــاقيه
ليســت كــداركم الــتي
خلفتموهــــا فــــانيه
يـــا رب عفــوك إننــي
قــد تبــت مـن آصـاريه
وإليــك إنــي تبـت مـن
ذنــبي ومــن عصــيانيه
ورجـاي فيـك هـو المنـى
حقـــق لــديك رجــائيه
فـاغفر ذنـوبي الماضـيا
ت تعمــــدي وخطـــائيه
وإلــى رضــاك فاهــدني
واجعــل متابــك زاديـه
أدعــوك يـا ربـاه فـاس
مــع واســتجب لـدعائيه
ســـهل علـــي مشـــقتي
وامنــن علــي بعــافيه
واجعــل طريقــي آمنــاً
فيهـــا أجــر ردائيــه
مهمــا ركبـت البحـر أو
كـــور القلاص النــاجيه
يـا رب أنـت بـي العلـي
م ومــا أســر فــؤاديه
فـي مسـقط قـد صـار مـك
ســور العظــام جنـاحيه
مـا لـي بهـا أبـداً صدي
ق نــــازل بالنـــاحيه
لـــي مقلـــةٌ مطروقــةٌ
عــافت لذيــذ منــاميه
نـــاءٍ عــن الأهــل وال
أصـــحاب أو أوطـــانيه
فإليــك أشــكو والشـكا
يــة للكريــم مــوافيه
فــاختر لـي اللهـم مـا
ترضــاه لــي وصــحابيه
ولمكـــة حـــدد لنـــا
نهــج الطريـق العـافيه
وامنـن علـي بعاجل التس
هيـــل منـــك إلهيـــه
وعلـــى النــبي محمــد
أزكــى الصـلاة الزاكيـه
وعلــى جميــع الأنبيــا
ء وآلـــه المتـــواليه
مــا رنحــت عـذبات بـا
نـــات قبـــولٍ ســاريه
سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي.ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر.نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي الخروص، ثم رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.