
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عـزاء وتسـليماً وصـبراً فمـا يجدي
لـك الحـزن تسـليم المسـلم للحـد
ومـا هذه الخدراء بدعا على الردى
فمـا هـي إِلا البعـض من جملة العد
لهــا أَخــوات قبلهـا وهـي مريـم
وآســية والخــدر رابعــة الزهـد
فـإِن تـك تلـك الخـدر ماتت فإنها
مقدســة الآراب والجنــب والــبرد
فلا لبسـت ثوبـاً مـن العـار لا ولا
أَذاعَـت إِذا ما استودعت باطن السد
وإِن لهـا يومـاً بـه زارهـا الردى
فلا زار مـن قبـل الوفـاء ولا بعـد
ومـــا هــي إِلا بنــت حــوا وآدم
كأمثالنا في العمر والموت والمهد
فهــا نحـن أمـوات وآباؤنـا معـاً
وأَبناؤنــا لســنا نعيـد ولانبـدي
هـم الركـب قد ساروا أماما وإننا
بآثـارهم يحـدو بنـا سـابح يخـدي
ومــا هـذه الـدنيا بـدار إقامـة
وظـل البقـا فيهـا بهـا غير ممتد
خلقنـا بهـا للجمـع والشـت والأَذى
وللمـوت والايعـاد مـن بعد والوعد
وفيهـا القضا بالسعد والنحس سابق
فيـا ويـح ذي نحس ويا ويل ذي سعد
يهنـا الَّـذي منـا إِلـى اللَه زاده
رضـاه المـؤديه إِلـى جنـة الخلـد
عجيبــاً لميـت يبـك ميتـاً وميتـا
يعزيــه ميــت ثـم فـي ميـت مـؤد
شـعار الحليـم الصبر في عقب فائت
إِذا هـو لـم يقـدر بحـول علـى رد
وإِن كـان فقـد الحـب يبلـى اساؤه
فكـل بنـي حـواء وقـف علـى الفقد
هـوَ المـوت بـاب كلنـا فيـه والج
لمــورد حشـر كلنـا نـاجع الـورد
يمــوت زعيـم الجيـش موتـة مـدقع
وعكرشـة في الموت كالأسد في الورد
وهـذي التعـازي بيننـا فهـي سـنة
تـداولها الأَحيا على القرب والبعد
ولـم تـدر سـكان القبور الَّذي بنا
عليهـم مـن الأَعوال والحزن والوجد
ولـم نـدر ما هم فيه أو ما مآلهم
إِليـه ومـا لاقـوه مـن قسـمة الجد
نشــيعهم حُزنــاً ونرجــع عنهمــو
فنأخـذ فـي قسم الطريف وفي التلد
وشـتان ود الحـي والميـت بعـد ما
همـا افترقـا لم ينبت الود كالود
وأبغـض محبـوب إِذا حـل فـي الثَرى
وأَمسـى بـذاك الـترب ممـترع الخد
ســتنكره مــن بعــد يـوم وليلـة
إِذا مـا تصـدى فـي لفـائفه الصرد
تمـــر عليهـــم بكـــرة وعشــية
بــأفئدة صــلد لكــالحجر الصـلد
سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي.ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر.نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي الخروص، ثم رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.