
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرى بــدراً فصــار بــه هلالا
نحيلاً بعـد مـا نظـر الكمـالا
وراقتـــه الأكلـــة منجــداتٍ
فغــار ســلوة وشــكا الكلالا
وحيــن رأى الجمــال مطوحـات
وقـد أورعن في الكلل الجمالا
بكـى أسـفا وغـودر فـي ديـار
خلال منـــالال يحكـــي الخلالا
رمـى اللَـه الغواني ما رمتني
وجنبنــــي وجنبهـــا الملالا
فقــد غـاردنني بيـدي هواهـا
تقلبنــي يمينــاً أو شــمالا
وحسـبي اللَـه مـن زفـرات وجد
غـداة الـبين تورثني السعالا
وفـــي أحــداج آل بنــي هلال
ســرى قمـرا وأشـمس لـي هلالا
بـدا بـدراً وأدبـر حقـف رمـل
وغصـنا مـاس ثـم رنـا غـزالا
وأقبـل يـوم جـد الـبين يذري
ســموط الــدر مـع دمـع تلالا
وخــاض الحــي للتوديـع حـتى
كــأن مطيهــم شـكت الرحـالا
فرامــق طرفـه طرفـي اختلاسـا
ولاصــق خــده خــدي اغتيـالا
وســال الـدر منثـورا نفيسـا
علـى الخـدين ينهمـل انهمالا
وقـال وقـد أجـر المـرط تيها
وأبـدى لـي مـن الغنج الدلالا
ســتلقاني إذا نـزوى اسـتقرت
أو اشتملت على المجد اشتمالا
وأصــبح أهلهــا رجلاً فريــدا
وإن كثروا على العدد الرمالا
ألا مــن مبلــغ عـن ارتجـالا
نصــيحات لــدى نـزوى رجـالا
بـان الناس ما اجتمعوا رجالا
ونسناسـا إذا افـترقوا حثالا
وان النبــل إلا النصــل منـه
ولكـن يسـعد الريـش النصـالا
وأنتـم قـر علمتـم مـا علمتم
وخضـتم فـي الوغى بحراً سجالا
ولــولا جمعكــم للشـمل قـدما
لمـا رمتـم علـى حـرب سـعالا
فكيــف بغضــكم طرفــاً كليلا
عـن الأعـدا وقـد جـاءت رجالا
تشــن عليكــم الغـارات شـنا
وتلتمــس السـهولة والجبـالا
ومـا بـرح العـدا فيكم ومنكم
يجيــدون النجـائش والمقـالا
تشــهوا للمظــالم والمخـازي
كمثــل تهيمـة شـهت الرجـالا
فحاشــاكم ومـن يهـوى هـواكم
تطيعــون السفاسـف والـرذالا
أليــة صـادق بسـرى المطايـا
وقـد طلحـت ومنها الدمع سالا
جفــا وجــوى أضـر بهـا ونـص
وإرقـــال وإيغـــال تــوالى
تــذرعت البهيــم بأذرعيهــا
وأجلـى وشـكها الصـبح الكلالا
وخاصــت أعيــن منهـا وخاضـت
وزالــت أنســع منهــا وذالا
وقـد حملـت علـى الأكوار نجبا
إلـى الحرميـن ترتقل ارتقالا
فطــافت ثــم صـلت ثـم راحـت
إلـى عرفـات تسـأل أن تقـالا
وبــالجرد الجيــاد مســومات
قبيبــات الأياطــل كالسـعالي
علــى صــهواتها أسـد ترامـت
بهـم يـوم الوغى تعطو القلالا
لئن لـم تفكـروا فيمـا عناكم
وان تـدعوا النـزال ولا نزالا
لتـــدهمكم جيـــوش للأعــادي
يضـيق بها الفضا حكت الرمالا
وتســقيكم كؤوســا فـي كـؤوس
حرامــا شــربها صــارت حلالا
مضــت عنكــم أوائلكـم وسـنت
لكـــم ســننا عفيفــات جلالا
حمــوا عنكــم بأسـياف وسـمر
وآراء تركــــن الشــــم آلا
فعاشــوا عيشــة وهــم كـرام
وماتوا بعد ما وصلوا الحبالا
وأنتــم بعـدهم كونـوا نسـاء
خــديرات وإن شــئتم رجــالا
فإمــا أججــوا للحـرب نـارا
وإمــا أهبــوا للســد مـالا
ومـن يـرض المعيشـة فـي هوان
فلـم يسـمع لمـن بـالعز قالا
سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي.ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر.نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي الخروص، ثم رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.