
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـافح مـن العـربِ الأمجـادِ أحبابـا
وانشـُق مـن الغـربِ أرواحاً وأطيابا
وأنشـدِ الشـِّعرَ فـي بـدوٍ وفـي حضـرِ
حــــتى تحــــرِّكَ أطلالاً وأطنابـــا
وجــرّرِ الـذيلَ مـن فـاسٍ إِلـى عـدنٍ
أيّــانَ سـرت رأيـتَ القـومَ أعرابـا
هاتيــكَ أرضُ هُـدى الفرقـانُ شـرَّفَها
واللــهُ أثبــتَ إســلاماً وإعرابــا
مــن عهــدِ عــادٍ وشـدادٍ عروبتُهـا
فكـــم هنالِــكَ آثــاراً وأنصــابا
إلـى ابـن حِميـرَ أفريقيّـةُ انتسـبت
لمــا غزاهــا ومنهـا ظـافراً آبـا
قـد كـان أفريـقُ بالجيشـين فاتحَها
وبعـــدَهُ مالــكٌ صــحراءَها جابــا
عــرّج علــى كــلِّ أرضٍ أهلُهـا عـربٌ
وحيّهِـم وافتقـد فـي الغـربِ أحبابا
وحــذّر الــرومَ مـن أهـوالِ قارعـةٍ
فيهــا نكـبّ علـى الخـدّينِ منكابـا
وقــل إذا أرضُ أفريقيــةِ اضــطربت
وزلزلــت تتعــاطى المـوتَ أَكوابـا
والخيــلُ مصـبوبةٌ فـي غـارةٍ جمعـت
مــن الصــناديدِ فرســاناً وركّابـا
لـم تعرفـوا الحـقَّ إِلا بيـن أسـلحةٍ
مركومــةٍ تســكبُ النيـرانَ تسـكابا
بمِثلهــــا ســـنقاويكم مباســـلة
لكـي نـرى بعـد طـولِ المكثِ إِشعابا
كمــا أرقنـا علـى حـقٍّ نريـقُ دمـاً
والقتـلُ فيـه رضـَى يشـتاق إغضـابا
إن كـانتِ الحـربُ ذوداً عـن حمى شرفٍ
نقصـد ولـو بخـرابِ الـدارِ إحرابـا
لا تحرجونــا فكــأسُ الغيـظِ طافحـةٌ
إنّــا لنقطـعُ بعـدَ الصـبرِ أسـبابا
لا بــدَّ مــن أَجـلٍ يـأتي علـى قـدرٍ
مــا دامــتِ الأرضُ ميزانـاً ودولابـا
الأمــسُ أســعدَنا واليــومُ يُتعِسـنا
فالقادســيةُ جــرّت بعـدها الزابـا
غلبتمونــا ولكــن ســوفَ نغلِبُكــم
والــدهرُ مــا انفـكَّ دوّاراً وقلَّابـا
قبــلَ التفـاني علـى حقـدٍ وموجـدةٍ
شـدُّوا الرحال إِلى البطريقِ والبابا
مـاذا يريـد علـوجُ الـرومِ مـن عربٍ
ولــم يكونــوا لهـم أهلاً وأصـحابا
إن يفقـدوا ملكَهـم لن يفقدوا شرفاً
ظلّــوا بــه للعلـى والملـكِ طلّابـا
قد غالبوا الدهرَ والأرزاءَ فانتصروا
والمجـد إن سـارَ عنهـم زارَ إغبابا
الفـرسُ والـروم واليونان قد بسطوا
علــى البســيطةِ أحكامــاً وآدابـا
لكنهــا معهــم بــادت فلسـتَ تـرى
منهــم ســوى أثـرٍ تلقـاهُ مرتابـا
والعــرب دائمــة فيهــا صـنائعهم
وإنَّ منهـــا لتبشـــيراً وترحابــا
بالـدينِ والشرعِ ثم النطقِ ما برحوا
بعــد الخلافــةِ أســياداً وأربابـا
ما استعجموا إنما المستعربون رأوا
علــى العروبــة إحسـاناً وإنجابـا
يــا تونســيُّ ويــا مرّاكشــيُّ ويـا
جــزائريُّ ويــا مصــرىُّ مــا نابـا
مـا نـاب أوطـانكم مـن غـارةٍ نسخت
كتّــابكم إذ غــدا الإســلامُ أسـلابا
كنتـم أُسـوداً وقـد كـانت عرائنكـم
والـرومُ منكـم تخافُ الظفرَ والنابا
واليـومَ فـي خيسـكم عـاثت ثعالبُهم
والعلـجُ أصـبحَ فـي الصـحراءِ جوّابا
أليــس يرهــبُ قفــراً لا حـدودَ لـهُ
ولا فــوارسَ طــاروا فيــه أسـرابا
ولا صـــهيلاً زئيــرُ الأُســدِ جــاوبَه
ولا هجيــراً يُــذيبُ الصـخرَ إلهابـا
مـا أرحـبَ القفـر للأحرارِ إن طلبوا
ثـأراً وقـد شـربوا فـي ذلهـم صابا
وأتعــسَ الــروم فيـهِ وهـو مقـبرةٌ
فيهــا يــوارونَ أجنـاداً وأنشـابا
هــي الجــزائرُ فـي أيـامِ نكبتِهـا
علـى الفرنسـيسِ كـان الليـثُ وثّابا
ردحـاً طـويلاً بعبـدِ القـادرِ امتنعت
إذ هــبَّ يفتــكُ بالأعــداءِ محرابـا
لكـــنّ أمتَــه مــن بعــدِهِ شــَقِيَت
ونجمُهـا غـابَ فـي البيداء مُذ غابا
فللفرنســيسِ دانــت وهــي صــاغرةٌ
تشـكو إلـى اللـه إرهاقـاً وإرهابا
يـا إخـوتي هـل نسـيتم أنكـم عـربٌ
حــتى رأيتـم مِـنَ الأعـرابِ إغرابـا
مــا للتواريــخِ لا تُــذكي حميتَكـم
وقـد غـدا الـذلُّ فـي ضـرّائكم دابا
عـودوا إليهـا تُعيـدوا كـلَّ مفخـرةٍ
ففـي الرسـومِ يقيـنٌ للـذي ارتابـا
هـل لابـن خلـدونَ صـوتٌ فـي مساجدِكم
وفــي مـدارسَ تَلقـى العلـمَ ثوّابـا
والمقَّــريُّ بنفــحِ الطيــبِ يُنعشـُكم
وقـد نشـقتُم عـبيرَ المجـدِ أحقابـا
ايـن القبـائلُ مـن قيـسٍ ومـن يمَـنٍ
والملــكُ يبعــثُ مطعانـاً ومضـرابا
أيــن الأســاطيلُ مرســاةً ومطلقــةً
تحمـي ثغـوراً أتاهـا العلـجُ نهّابا
للمسـلمينَ جـرى فـي البحـرِ أضخمها
فاربـــدّ تيــارُهُ وارتــدّ هيّابــا
هـل مـن خلاص لنـا والرومُ قد ضغطوا
علـى القلـوبِ فصـارَ السـلبُ إيجابا
شـــدُّوا علينــا بقــذّافٍ ودارعــةٍ
فمـا وجـدنا علـى التضـييق إرحابا
إن التعــدّي علــى الإسـلام ديـدنُهم
والظلــمُ يمتــدُّ إرعابـاً وإرغابـا
تقــــدّموا وتأخرنـــا ليقظَتِهـــم
ونومِنــا فغــدا الأنــذالُ أنـدابا
سـطوا لصوصـاً ولـم يُبقـوا على بلدٍ
لمـا فتحنـا لهـم فـي جَهلِنـا بابا
لقــد هَــدَمنا بأيــدينا منازلَنـا
فلنســمعنَّ مــن الغربــان تنعابـا
إن الصــحابةَ والأنصـارَ قـد حفظـوا
عهــدَ النـبيِّ وكـانوا عنـه نوّابـا
فــأينَ أمثـالُهم فـي معشـرٍ أخـذوا
عَــنِ الأعــاجمِ أنواطــاً وألقابــا
يـا مصـرُ كـوني لعـربِ الغربِ هاديةً
وأوفـدي مـن رجـالِ العلـمِ أقطابـا
حــتى تَـرَي كـلَّ أفريقيّـةَ اجتمعـت
علــى العروبــة والإســلامِ أعصـابا
الـــدينُ والعلــمُ والآدابُ زاهــرةٌ
فــي الجـامعِ الأزهـرِ الملآن طلابـا
فيــه قلــوبُ بنــي الإسـلامِ خافقـةٌ
مـذ كـان قلبـاً لـدينِ اللـهِ وعّابا
فيـكِ الـذخيرةُ مـن ديـنٍ ومـن لغـةٍ
فــوزّعي العلــمَ تشـريقاً وإغرابـا
أنـتِ الوصـيةُ فـي شـرعِ النـبيِّ على
أبنـائه فـابلغي السـنغالَ والكابا
لـم يحفظـوا ملكهـم فليحفظـوا لغةً
فصـحى ودينـاً لصـدعِ الملـكِ رءّابـا
حفــاظهم منــهُ تجديــدٌ لــدولتهم
وبــالتطلّبِ يلقــى النــدسُ إطلابـا
إن العروبــةَ والإســلامَ فــي خطــرٍ
فـــالبحرُ يمتـــدّ للأعلاجِ ســردابا
يـا أهـلَ مصـرَ مقـامُ الحـزنِ محترمٌ
فأســكتوا معبــداً منكـم وزريابـا
أرى الغنـاءَ حرامـاً والسـكوتَ بكـم
أولــى فزجــراً وتحريمـاً وإضـرابا
دعـوا الملاهـي وسـيروا في جنازتكم
فـالرومُ قـد هيـأوا للنعـشِ أخشابا
النيــلُ جيـشُ بنـي التـاميز رنَّقـهُ
وهــو المعربــدُ ســكيراً وعضــّابا
واشـتدَّ يصـبغُ فـي المطلولِ من دمكم
تاجــاً وعرشــاً لمــولاهُ وأثوابــا
ويــا طرابلـسَ الغـربِ الـتي نكـدت
بحكــمِ رومــةَ إســغاباً وإلغابــا
عليــكِ سـالت دمـاءُ العـربِ طـاهرةً
واستشــهدَ البطـلُ المغـوارُ ذبَّابـا
راعتـــكِ غــارة أعلاجٍ علــى ســفنٍ
ملَّاحُهــم يمتطــي للقَــدرِ مرزابــا
ثــوري لثــأرٍ فكـم أردت مـدافعهم
عُــزلاً رأوا أشـرفَ الميتـاتِ آرابـا
وأنـت يـا تـونس الخضـراء قد رحلت
عنــكِ النضـارةُ فاسـتُقبِحتِ إجـدابا
مـــتى أراكِ عَروبـــاً حـــرةً وأرى
غيــمَ الفرنـجِ عـن الآفـاق منجابـا
مــرآةُ جــوِّكِ مــن أنفاسـِهِم كـدرت
ومــاءُ روضــِكِ لا يشــتاقُ أعشــابا
صــبراً جميلاً فــإنَّ الـدهرَ غـالبُهم
والأغلــبيّونَ كــانوا فيــكِ غُلّابــا
تــذكَّري عهــدَهم واســعَي لعــودته
فمَـن سـعى فـي طلابِ المجـدِ ما خابا
كـانوا ملوكـاً وكـان الدهرُ يرهبُهم
إذا امتطـوا وانتضوا جرداً وأعضابا
فــي بأسـهم وطّـدوا أركـان مملكـةٍ
والجيــشُ يقــذفُ تهــويلاً وإرعابـا
هــذي صــقليّةُ العجمـاءُ مـا نطقـت
إِلا بلســنٍ يضــاهي المـاءَ تشـرابا
فيهــا وفـي أرضِ سـردينيّةَ انتشـرت
حضـارةٌ أشـبهت فـي النخـلِ إرطابـا
كــم لابـن حمـديسَ مـن شـعرٍ ترجّعُـهُ
جناتُهــا فيشــوقُ المـوجَ والغابـا
تلــك القصــائدُ غنّاهــا وأنشـدها
فـــأطربت أهــلَ عليّيــنَ إطرابــا
ويــا جــزائرُ فــي ذكـراك أرّقنـي
وجـدٌ عليـه فـؤادُ الصـبِّ قـد ذابـا
هــل ارتضـيت نكـاحَ الـرومِ سـاليةً
وهــل تخـذتِ بنـاتِ الـرومِ أترابـا
بـرُّ العـروبِ غـدا بيـن الورى مثلاً
فلا تكــوني فروكــاً شــعرُها شـابا
أرخـي النقاب على الوجهِ الحيي ولا
تُعَرّضـــيه لعلــجٍ عــاب واغتابــا
مــاءُ الحيــاءِ سـقاهُ فـي نضـارتِهِ
لــولا نقــابٌ يقيـه سـالَ أو سـابا
يـا بنـتَ قـومي وقـومي أهـلُ أندلسٍ
هــل تــذكرين سـماءً بـدرُها غابـا
فــي ظــل قصــرٍ وجنّـات ربيـتِ فلا
تنســي ذويـكِ ولـو أتربـتِ إترابـا
إن العروبــةَ فخــرٌ للألــى شـربوا
كأسـاً مـن الحلوِ تعطي المرّ إعذابا
خــذي الشـجاعةَ مـن ديـنٍ ومـن أدبٍ
ومــن تــذكّرِ مجــدٍ إن تفـي ثابـا
ولا يغرّنــــكِ تــــدليسٌ وبهرجـــةٌ
مـن معشـرٍ ينشـبونَ الظفـرَ إنشـابا
الـداء منهـم فـإن جـاؤوا بأدويـةٍ
زادوكِ ســـقماً وآلامـــاً وأوصــابا
هـــذا خَريفُــكِ والأزهــارُ ذابلــةٌ
فـــأمِّلي بعـــدَه أيّــارَ أو آبــا
كـم دولـةٍ فيـكِ يـا مرّاكـشُ انبسطت
والأرضُ تهـــتزُّ إرهابــاً وإعجابــا
هــل مــن عبيديّـةٍ أو مـن مرابطـةٍ
أو مــن موحّــدةٍ ترجيــنَ أطنابــا
فــاسٌ قــد اختطهـا إدريـسُ عاصـمةً
واليــومَ لا عاصـمٌ مـن تـاجرٍ رابـى
مــا للخلافــةِ رســمٌ فيـكِ أو سـِمةٌ
فرجّعــي للــورى نَوحــاً وتنحابــا
وابكـي عليهـا وتـوبي بعـد معصـيةٍ
فــاللهُ كـانَ علـى التـوّابِ توّابـا
إن الحــديثَ شــجونٌ والهــوى مـرضٌ
ففــي هــوى أُمــتي ألتـذُّ أتعابـا
كـم خـارجٍ مـن عهـودِ العربِ يشتمني
ولــم أكــن قــط شــتّاماً وسـبّابا
آدابُ قــومي وآدابــي أعــوذُ بهـا
مــن أن أكــونَ مـع الأوغـادِ ثلابـا
الأريحيّـــةُ هزّتنـــي فصــنتُ بهــا
مــن الأكــارمِ أعراضــاً وأحســابا
وفـي احتقـاري لمـن دوني أرى ظفراً
هـذا افتخـاري علـى من ذمَّ أو عابا
مـا الشـام أفضـلُ عنـدي من طرابلسٍ
فهـذه القـوسُ يَلقـى قابُهـا القابا
والتونســيُّ أو المصــريُّ فـي نظـري
مثــل الشــآميِّ إعــزازاً وإحبابـا
كــلُّ البلادِ بلادُ العــرب لــي وطـنٌ
فيــه أجــرُّ علـى الأهـداب أهـدابا
وأهلُهــا كلُّهــم أهلــي فهـم عـربٌ
إن ألقَهُــم ألـقَ إكرامـاً وإرتابـا
مــن فــاته نســبٌ مــا فـاته أدبٌ
فكلُّهـــم عربـــيٌّ أصـــلُهُ طابـــا
قربــى المـواطنِ والآدابِ أمتـنُ مِـن
قربـــى تُجَمِّــع أرحامــاً وأصــلابا
فــي حـب قـومي أرى الآفـاقَ واسـعةً
والنفــس تأمــلُ جنّــاتٍ وأعنابــا
فكـــل أرضٍ تــردَّت ثــوبَ نعمتهــم
أشــتاقُ مأذنــةً فيهــا ومحرابــا
مـا زلـتُ أضـربُ قلـبي فـي محبّتهـم
حــتى تفجّـرَ مِنـه الشـعرُ وانسـابا
قـد كـانتِ الـدارُ دارُ الشعرِ مقفلةً
فجئتُ أفتـــحُ للإبـــداع أبوابـــا
وإذ رأيــتُ عــروسَ الشــعرِ عاريـةً
ألبسـتُها مـن شـغافِ القلـبِ جلبابا
نفخـتُ فـي البـوقِ فانشـقّت مضاجعهم
وبـــتُّ أَشـــهدُ أَبطـــالاً وكتّابــا
ســارت مــواكبُهم تتلــو كتـائبَهم
حــتى غــدوتُ ليـومِ العـرضِ رقّابـا
والأرضُ مائجـــةٌ منهـــم ومـــائدةٌ
كأنهــا تحتـدي مـن هـاجَ أو هابـا
يـا بنـتَ يعـربَ سـيفُ الحـق منـدلقٌ
فأشـــرِبيه دمَ الكفّـــارِ إشــرابا
وارعـي بنيـكِ وصـوني إرثَهـم أبـداً
فالـدهرُ قـد أَكلـبَ الإفرنـج إكلابـا
وقـــاومي فتــحَ أســطولٍ بمدرســةٍ
فطالمــا غلــبَ القرطــاسُ قرضـابا
تحيــا الشــعوبُ بــآدابٍ وألســنةٍ
ولـو غـدا الحكـمُ إعسـاراً وإصعابا
فبشـــّري بكتـــابِ اللــه ناشــرةً
لســانَهُ واهــدمي للــرومِ أنقابـا
عســى تعــودُ إِلــى الإسـلامِ بهجتُـه
وتــأمنينَ كــذا مـا راح أو رابـا
واتلـي مـن المصـحفِ الآيـات قائلـةً
يـا مسـلمين اذكـروا ديناً وأنسابا
وبـايعوا ابـنَ رسـولِ اللـهِ سـَيدَكم
كـي لا تـروا فتنـةً فيكـم وأَحزابـا
إن الخلافـــةَ مــدّت ظــلّ ســلطتِها
علـى بنيهـا ولاقـى العتـبُ إعتابـا
فـي الشرقِ والغربِ لاذَ المؤمنونَ بها
واســتجمعوا حولَهـا جنـداً وحجّابـا
يـا حبـذا دولـةٌ زهـراءُ قـد رفعـت
مـن عهـدِ هـارونَ والمـأمونِ أَعتابا
إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة.شاعر من أدباء لبنان في المهجر الأميركي، امتاز بروح عربية نقية.ولد بقرنة الحمراء في المتن بلبنان، وتخرج بمدرسة الحكمة ببيروت، وهاجر إلى أميركا الجنوبية 1908 فأصدر جريدة الحمراء في ريو دي جانيرو بالبرازيل، واتخذ لنفسه اسم أبو الفضل الوليد سنة 1916.عاد إلى وطنه سنة 1922، وقام برحلات في الأقطار العربية وغيرها.له: كتاب القضيتين في السياستين الشرقية والغربية، ونفخات الصور، وأحاديث المجد والوجد، والسباعيات مقاطيع شعرية، وقصائد ابن طعمة.