
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حــواء أم جنيــة البحــر
فـي الصيف أم نضت من الحر
خلعـت ولكـن فـي حمـى هيفٍ
قـد لفهـا بـالروع في ستر
ولقـد أعـدت فـوق هامتهـا
ثوبـاً لبغتتهـا مـن الشعر
إن فــوجئت ترخيـه سـاترةً
خيـر المثـال لناحت الصخر
كنمــوذج الفنــان هيأهـا
مسـتلهماً مـن سبطها النضر
ملأ الشــباب إهابهـا ثقـة
فعـزت قلـوب الناس بالبهر
خمـر الحيـاة فمـن ترشفها
لـم يعـن بالآمـال والعمـر
قـامت علـى رمـل غدا تبراً
ومشـت علـى حصـباء كالـدر
فغـدت وكـل الحسـن في شطر
وجميـع خلـق اللَـه في شطر
فكأنهــا بلقيـس فـي سـبأ
فــي معـزل إلا عـن الطيـر
نهـزت رياضـتها علـى طـور
لتسـوس ملـك الحسن في طور
يـا بنـت موسـى أنت واقفة
فـوق الميـاه ولست في ذعر
الســحر ضـمنه أبـوك عصـى
لكــن عيـوك مبعـث السـحر
حملتــك أمــواجٌ مرقرمــةٌ
لا ذات ألــــــواح ولا درس
والمـوج مـن دهـشٍ على دعةٍ
يمتــد بعـد المـدِّ للجـزرِ
وخطـرت فـوق الماء لا عجباً
فالمـاء يحمـل صورة البدر
فنجــوت منـه وإنمـا عجـبٌ
رائيـك يغـرقُ وهو في البر
للمـاء حيـث وقفـت جرجـرةٌ
هـي نفثـةٌ نمـت عـن الصدر
إن تسـخري فالنـاس سـخريةٌ
مردوا على التضليل والمكر
إن يسـتروا سـتروا على شر
أو يظهـروا ظهروا على خير
يـا ليتهـم حـاكوك تعريـة
كـم لابـسٍ فـي حكـم مستعرى
صـيدي أو الهـي لهو محتفظٍ
إن الجمـال الرخـص لا يُغرى
والخلــق طلابٌ لمـا جهلـوا
والفكـر فـي مسـتغلق السر
مـا الصـيد للأسـماك تسليةٌ
ولـديك كـل الصيد في البر
فاغشـى الرياض فأنت للزهر
مخلوقــةٌ والحســن للزهـر
قـد كان هذا البحر مضطربا
ولكـم أبـادت ثـورةُ البحر
روضــته كـالوحش قـر فمـا
تخشــينه للنــاب والظفـر
إن الـذين رأوك قـد وقفوا
أسـرى وحـتى اليم في الأسر
وبـدا جـبين الماء من فرقٍ
خـوف انقضـاء لقاءة العصر
ووداع مــن زانـت حواشـيه
متغضــاً كالعاشـق العـذري
والمـوجه المزبـدةُ اطرحـت
تجثـو لدى قدميك في العبر
إسماعيل سري الدهشان.أحد رواد الحركة الشعرية في مصر بداية القرن العشرين، التي كان في طليعتها أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران .. وغيرهم.اختير عضواً بمجلس إدارة جماعة أبولو الشعرية في جلسة أكتوبر 1932 برئاسة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي كانت آخر جلسة يحضرها شوقي إذ توفي بعدها.كان ضليعاً باللغة الفرنسية وعرّب الكثير من الشعر الفرنسي ونشره على صفحات مجلة أبولو.