
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمشــيب ومـا بلغـت المشـيبا
قـد علا مفـرق القـذال ركوبـا
مـا على القلب إن يذوب وجيبا
فيـه والعيـن إن تصـوب غروبا
رب قلـبٍ أمسـى يقلبـه الوجـد
ودمــع كمــا انـتزحت قليبـا
حيـن لا الريح تستفز عيون الن
نرجـس الغـض في الرياض هبوبا
القبـول القبول في بان نعمان
أيـا ريـح لا الجنـوب الجنوبا
أي يـوم لنـا بنعمـان لـو قد
أنعمونـا بـه الغزال الربيبا
يـا غـزالاً بالجزع من جنب ريا
هـاك قلـبي إليـك قـده جنيبا
وبــذاك الكــثيب جـؤذر رمـل
عاطش الورد يوم جئنا الكثيبا
لاب حــول الـورود يطلـب ريـا
وقليـل مـن الصـدى أن يلوبـا
قــاطع ربقــة الوصـال مقيـم
حيـث شـيح الغورين ينفح طيبا
طامــح ينشــد القطيــع مضـل
عـارض الركـب شـارداً مستريبا
رب ركــب ملازمٍ لــذميل الــس
سـير مـالازم الغـراب النعيبا
بمطايـــا كـــأنهن حنايـــا
ترتعـي جمـرة الهجيـر سـغوبا
بيــن زيافــة وبيــن شــموع
أكـل النـص مـن ذراهـا دئوبا
كـم محـب فـي الركب حن نزوعاً
كلمــا حنــت المطــي لغوبـا
وحـبيب قـد عاقد المطل والنا
ي كمـا عاقـد الحبيب الحبيبا
قـد قصـدنا بالجـد حـي لعـوب
وعلـى الغـي قـد قصدنا لعوبا
رحلــة تجلـب الـذنوب وأخـرى
لبنــي صــالح تحـط الـذنوبا
تلــك مكيــة تفـوح بريـا ال
مسـك زرت علـى العـبير جيوبا
أعطـت الغـار واليلنجوج نشراً
مـن شـذاها والمندلي الرطيبا
حسـن الخلـق كـم سـجايا أديب
بــرزت عنــك تسـترق الأديبـا
حـزت فـي حلبـة القريض طلوبا
ولــك السـبق طالبـاً مطلوبـا
قـد قصـرنا من أن نطيل عنانا
بعـد النجـم أن يكـون قريبـا
دمـت والـدهر فيـك يضحك وجهاً
لا أراك الزمـان وجهـاً قطوبـا
إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم.شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف.كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره.له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.