
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـي فيـك قلـب كالزجاجـة مشـعب
وهـــوىً بحبــك مفــرط متشــعب
للعاشـــقين مـــذاهب لكنمـــا
مـالي سـواك مـن المـذاهب مذهب
ولقـد شـكوت عليـك عنـدك عاتباً
لــو كـان للعشـاق عنـدك معتـب
مـا خلـت قبلـك بـل وبعدك سوقة
ملكـاً تـراه العيـن وهـو محجـب
ترنـو إليـك العيـن حـتى تنتشي
فكــأن عينـي مـن جفونـك تشـرب
وكــأن جعـدك فـوق خـدك مرسـلا
ليــل أحــم الــبردتين مكـوكب
إنــي ليطربنـي قوامـك إن خطـى
يهـــتز كــالخطي وهــو مــدرب
ينسـاب فـوق كـثيب ردفـك أرقـم
وتــدب فــوق شـقيق خـدك عقـرب
لــدغت وريقــك قاتـل لسـمامها
والريــق دريــاق بفيــك مجـرب
وغـذا اسـتمالك مـن هـواي مؤنب
لــم يسـتملني عـن هـواك مـؤنب
إنــي وإن كنــت المحــب مـذمم
فلعنـد غيـرك فـي القلـوب محبب
يـا مـن يريـح الصـب من أوصابه
هلا تريــح القلــب وهــو معـذب
لـك مـن وداد أخ الـوداد تنكـب
ولــديك أهــل للعــذول ومرحـب
لـك حيـن تبـدو مـن جمالك هيبةً
ومـن الملاحـة حيـن تقبـل مـوكب
وغــذا تــأملت الملاحـة خلتهـا
لجّــاً بـه يطفـو المحـب ويرسـب
أنــت الحيـا وسـواك غيـم خلـب
أتـراه يمطرنـا الغمـام الخلـب
قـد أطنبـوا قـوم بحسنك أغربوا
ولعـارض أن أطنبـوا أو أغربـوا
إن شـبت أو ذهـب الشـباب فعاذر
لـو عـدتُ بعـد الشـيب فيك أشيب
أمعــذبي بهـواك أقسـم والهـوى
لــولاك لا يحلـو النسـيم ويعـذب
تصـف العـذاب العـذب منـك ثلاثةً
ريـــق وســالفة وثغــر أشــنب
لقـدحت لـي نـاراً بقلـبي حرهـا
ودخانهــا بيــن الضـلوع مطنـب
النـار تلهـب ثـم يخمـد ضـوؤها
أبـداً ونـارك فـي الحشـا تتلهب
وأمــا وربربــك البغـوم آليـة
لــم يجتمـع لـولاك ذاك الربـرب
أخـذوا بـأطراف الحـديث كـأنهم
عجــم الكراكـي أو قمـارٍ تعـرب
إن يمسي وادي الجزع ملعب سربهم
فلهـم مـراح فـي القلـوب وملعب
ويشــوقهم منــك الجـبين كـأنه
قمـر السـما ينجـاب عنه الغيهب
برقـــت أســرته عليــه كــأنه
طــرس بمحلــول النضــار مـذهب
فــإذا طلعــت فكــل شـيءٍ طلـع
وغــذا غربــت فكـل شـيءٍ مغـرب
ومجــرد لحظــاً لحتفــي مرهفـاً
عضـب المضـارب مـن دمـي يتحلـب
ومصــرف بــالتبر بيــض أنامـل
مثـل اللجيـن تجـدُّ فيـه وتلعـب
نــاديته والقلــب منــي واجـب
يـا مـن يصـوغ القلـبَ قلبك قلب
كـم قـائل والطـوق يحسـد جيـده
والقـــرط راح بخــده يتذبــذب
قـد شـب عمـرو عـن سلاسـل طـوقه
فـأجبته اكفـف يـا بفيـك الأثلب
يعتــاده مــرح الــدلال كــأنه
فــي حلبــة الخيلاء مهـر سـلهب
إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم.شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف.كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره.له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.