
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفـــي كـــل يـــومٍ فــادحٍ يتجــدد
ولاعــــج وجــــدٍ نــــاره تتوقـــد
وهــــم مقيــــم للأنـــام ومقعـــد
وغـــم مقيــم فــي الكــرام مؤبــد
وأمضـــى حســـام للرزايـــا مجــرد
وأنفـــذ ســـهم للمنايـــا مســـدد
وفـــي كـــل حيــن للمنيــة مصــيد
يصــاد علـى رغـم العلـى فيـه أصـيد
أأحمــد دهــراً فيــه يقصــد أحمــد
بســهم الـردى عـدواً وبالسـوء يقصـد
أمـــا ولآلــي أدمــع قــد تنــاثرت
يجــود بهــا طــرف الفخـار المسـهد
لئن ذاب جســمي لوعــةً واسـتحال مـن
جـوى الحـزن معاهـا ميـا ليـس يجحـد
لكـــان قليلاً فـــي رزيـــة أحمـــد
بــل المـوت وجـداً بعـد أحمـد أحمـد
فــــتى كرمـــت أخلاقـــه وعلا بـــه
إلــى الغايــة القصــوى علاء وسـؤدد
قضـى العمـر فـي كسب المكارم لم يكن
ليشـــغله عـــن كســـب مكرمـــة دد
علــى مثلـه فليبـك مـن كـان باكيـاً
فــإن البكــا فـي مثـل أحمـد يحمـد
أينفــذ كلا حزننــا بعــد مــن لــه
مـــآثر حمــد ذكرهــا ليــس ينفــد
لئن فقـــــدته عينــــاً فجميلــــه
مـدى الـدهر بـاقٍ في الورى ليس يفقد
بــه فتكــت أيــدي المنــون وأنــه
لصــارمٌ عــزم فــي الخطــوب مجــرد
وأعجــب شــيءٍ أن تنــال يـد الـردى
أبيــاً لــه فــوق الســماكين مقعـد
فلا كــان يــوم قــام ناعيــةٌ إنــه
لا شــأم يــوم فــي الزمــان وأنكـد
نعـى العلـم والمجـد المؤثـل إذ نعى
فـــتى كلـــه علــم وحلــم وســؤدد
أجـــد لآل الطهـــر أحمـــد حزنهــم
بـــرزء علــى مــر الجديــد يجــدد
أملحــده فـي الـترب هـل أنـت عـالمٌ
بأنـــك للشـــمس المنيـــرة ملحــد
فيـا طـالب المعـروف ويـك اتئد فقـد
تعطـــل نجـــد المكرمــات المعبــد
ويا طامعاً في الرشد أقصر فقد قضى ال
ذي هـــو هـــاد للبرايـــا ومرشــد
فللَــه هخطــب حزنــه شــمل الــورى
وطـول جـوى يطـوي المـدى وهـو سـرمد
تـداعى بنـاء المجـد مـن عظـم هـوله
وهـــد لـــه طـــود العلاء الموطــد
واظلــم نــادي الفخــر بعـد ضـيائه
وأقــوى طــراف المكرمــات الممــدد
وقــد ثلمـت فـي الـدين أعظـم ثلمـةٍ
وأصــبح منــه المشــل وهــو مبــدد
ولــو لــم نسـل النفـس عنـه بولـده
لأودى بهـــا عبـــء الأســـى المتكئد
فـــإنهم أحيـــوا مــآثر مجــده ال
أثيــل ومــا قــد كـان أسـس شـيدوا
فــأكرم بهــم مـن أهـل بيـت أكـارمٍ
إذا مــات منهــم ســيد قــام ســيد
أمهــدي أهـل الـبيت يـا مـن أقـامه
الإلـــه منــاراً للعبــاد ليهتــدوا
ويـا ابـن الرضـي المرتضي علم الهدى
ومـــن جــده هــادي الأنــام محمــد
تعـــز وإن عـــز العـــزاء لمثلــه
وكـن صـابراً فـي اللَـه فالصـبر أحمد
فمـا مـات مـن قـد قمـت أنـت بـأمره
وإن كــان مــن تحـت الصـفائح يلحـد
ولا يتمــــت أولاده بعــــده وهــــل
تعــد يتــامى مــن لهـا أنـت مرفـد
فإنــك أحنــى مــن أبيهــم عليهــم
علــــى أنــــه ذاك الأب المتـــودد
أدام لهــم ذو العــرش ظلـك مـا أوى
إلــى البــدر نجــم نــوره يتوقــد
أأحمــد أهـل الـبيت يـا مـن بفضـله
أعــاديه فضــلاً عــن مــواليه تشـهد
ويـا غائبـاً عيـن المكـارم لـم تـزل
تطلـــع مـــن شــوقٍ إليــه وترصــد
إلـى كـم نرجـي العـود منـك فعـد به
علينــا حنانــاً منـك فـالعود أحمـد
ويــاخير مفقــودٍ بكتـه العلـى دمـاً
وأصــبح منهــا الجفــن وهــو مسـهد
لئن كنــت قـد فـارقت دنيـاً نعيمهـا
يــزول وعيشــاً ليــس يفتــأ ينكــد
فإنـــك قــد جــاورت ربــك خالــداً
بمقعـــد صـــدقٍ لا يـــدانيه مقعــد
لـــذلك قــد أنشــأت فيــك مؤرخــاً
مقامـك عنـد اللَـه فـي الخلـد أحمـد
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار.عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره.ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات.له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين.توفي في النجف.