
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أســنا جبينــك أم صـباح مسـفرٍ
وشــذا أريجــك أم عـبير أذفـر
أهلاً بطلعتــك الـتي مـا أسـفرت
إلا وليــل الهــم عنــا يــدبر
بـل عـاد ذابـل روض آمال الورى
غضـــا ولا عجــب فإنــك جعفــر
وتبســـمت أرض الغـــري مســرةً
بـك بعـدما عبسـت فكـادت تزهـر
ومـدارس العلـم استنارت مذ بدا
فيهــا محيــاك البهيـج الأنـور
واستبشـرت فرحـاً بك العلماء بل
كــل الأنـام وحـق أن يستبشـروا
كنــا بفرقتــه بــأعظم وحشــةٍ
وبعــوده عــاد السـرور الأكـبر
فكأننــا روض تجــانبه الحيــا
فــذوي وعــاوده فأصــبح يزهـر
وكــأنه شـمس فيغشـى الليـل إن
غـابت ويبـدو الصـبح مهما تسفر
سـبحان مـن أحيـى الـورى بمعانٍ
بنــواله مـوتى الخصاصـة تنشـر
هـو جعفـر لا بـل هو البحر الذي
كـم فـاض بحـر مـن نـداه وجعفر
والحمــد للَــه الـذي أولاه مـن
آلائه مــا الشــكر عنــد يقصـر
ودعــاه فضـلاً مـن لـدنه لـبيته
وقـراه مـن جـدواه مـا لا يحصـر
فسـرى مسـير الشـمس فـي فئةٍ به
حفــت كأمثــال الكـواكب تزهـر
أكــرم بــه وبصـحبه مـن سـادةٍ
كرمــت سـجاياهم وطـاب العنصـر
لا ســيما صــدر الأفاضــل محسـن
كنـز العلـوم المحسـن المتبحـر
وجــواد النـدب الجـواد جلال أر
بــاب الجلال وعزهــم والمفخــر
وســـمي حجــتي العلــي محمــد
وعلــي الطهــر الزكــي الأطهـر
أعنـي سـليل الأعسـم الحبر الذي
هــو بحــر علــمٍ مـده لا يجـزر
وســليل صــادق الصــدوق محمـد
والنعمـة الكـبرى الـتي لا تنكر
قــوم تـردوا بـالعلى وتقمصـوا
بالمكرمــات وبالعفـاف تـأرروا
وقـد اقتفـوا مناهج من عن فضله
أقلام أربـــاب البلاغــة تقصــر
أكـرم بـه مـن مقتـف مـن يهتدي
بهــداه يحظـى بالنجـاح ويظفـر
ذاك الـذي لـولاه مـا وخـدت إلى
جمــع بهـم قـب البطـون الضـمر
مــولىً بـه بطحـاء مكـة أشـرقت
وبنــور عرتــه أضــاء المشـعر
بهجـت بوطـأته المواقـف واغتدى
بعـــض ينهــي بعضــها ويبشــر
ولقـد غدا الحرم الشريف به على
مـا فيـه مـن فخـر يـتيه ويفخر
مـذ طـاف طاف به العلاء ومذ سعى
ســعت المعـالي نحـوه والمفخـر
وبلمسـه الحجـر السـعيد يمينـه
ربحـت وتـم لـه السـعود الأوفـر
بـل تـم للحجـر السعود وكاد أن
يــبيض بشــراً لــونه المتغيـر
وعلا مقاماً في المقام كما اعتلى
بمقــامه فيــه المقـام الأنـور
وأفـاض مـن عرفـات بعـد وقـوفه
فــأفيض رضــوان عليــه أكــبر
جمـع الإلـه لـه جميـع الخير في
جمــع فيــا للَــه جمــع مبهـر
نـالت منـي بمـبيته فيها المنى
وصـفا بـه عيـش الصـفا المتكدر
وبسـوقه للهـدي سـيق لـه الهدى
وبنحــره نحــر الحسـود الأبـتر
ورمـى غـداة رمـى الجمار عداته
بعـداً لهـم فليخسـؤا وليـذمورا
وبـأرض طيبـةٍ طـاب مثـواه بنـا
طــوبى لهــا أحضـت بـه تتعطـر
وبـزورة المختار نال الغابة ال
قصـوى الـتي عنها الكواكب تقصر
وســما بــزورة آل أحمـد رتبـةً
بصـر البصـيرة عـن مـداها يحسر
فليحمـد اللَـه الـذي في جنب ما
أولاه طـــولاً كــل حمــد يصــغر
وليبتهــج بشــراً بمــا أرختـه
بشــرى فقـد حـج المسـدد جعفـر
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار.عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره.ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات.له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين.توفي في النجف.