
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أي طــرفٍ منــا يـبيت قريـراً
لــم تفجــر أنهـاره تفجيـرا
أي قلـبٍ يسـتر مـن بعد ما كا
ن لقلـب الهـادي النبي سرورا
آه وا حســرتا عليـه وقـد أخ
رج عـــن دار جــده مقهــورا
كـاتبوه فجـاءهم يقطـع الـبي
داء يطـوي سـهولها والوعـورا
أخلفوه ما عاهدوا اللَه من قب
ل وجـاءوا إذ ذاك ظلماً وزورا
فأتـــاهم محـــذراً ونــذيراً
فــأبى الظــالمون إلا كفـورا
وأصـروا واسـتكبروا ونسوا يو
مـاً عبوساً على الورى قمطريرا
لست أنسى إذا قام في صحبه ين
ثـر مـن فيـه لؤلـؤاً منثـورا
قـائلاً ليـس للعـدو بغيـةً غـي
ري ولا بـــد أن أردى عفيــرا
إذهبوا فالدجى ستير وما الوق
ت هجيــراً ولا السـبيل خطيـرا
فأجــابوه حـاش للَـه بـل نـف
ديـك والمـوت فيـك ليس كثيرا
لا سـلمنا إذن إذا نحـن أسـلم
نـاك وتـراً بين العدى موتورا
أنخليــك فــي العـدو وحيـداً
ونــولي الأدبـار عنـك نفـورا
لا أرانــا الإلـه ذلـك واختـا
روا بـدار البقاء ملكاً كبيرا
بـذلوا الجهد في جهاد الأعادي
وغــدا بعضــهم لبعـض ظهيـرا
ورمــوا حــزب آل حـرب بحـرب
مــأزق كــان شــره مسـتطيرا
كـم أراقـوا منهـم دمـاً وكأي
مـن كمـي قـد دمـروا تـدميرا
فـدعاهم داعـي المنـون فسروا
فكــأن المنـون جـاءت بشـيرا
فأجـابوه مسـرعين إلـى القـت
ل وقــد كــان حظهـم موفـورا
فلئن عـانقوا السـيوف ففي مق
عــد صــدقٍ يعـانقون الحـورا
ولئن غـودروا على الترب صرعى
فســـيجزون جنـــة وحريـــرا
وغــداً يشـربون كأسـاً دهاقـاً
ويلقـــون نظـــرةً وســـرورا
كـان هـذا لهـم جزاء من اللَه
وقــد كــان ســعيهم مشـكورا
فغـدا السبط بعده في عراص ال
طـف يبغـي مـن العـدو نصـيرا
كـان غوثـاً للعـالمين فأمسـى
مسـتغيثاً يـا للـورى مستجيرا
فأتــاه سـهم مشـوم بـه أنـق
ض جـديلاً علـى الصـعيد عفيـرا
فأصـاب الفـؤاد منـه لقـد أخ
طـأ مـن قـد رمـاه خطأ كبيرا
فأتــاه شــمر وشـمر عـن سـا
عــد أحقــاد صــدره تشـميرا
وارتقـى صدره اجتراء على اللَ
ه وكـان الخـب اللـثيم جسورا
وحسـين يقـول إن كنـت مـن يج
هـل قـدري فاسـأل بذاك خبيرا
فيــرى رأســه الشــريف وعلا
ه علـى الرمـح وهو يشرق نورا
ذبـح العلـم والنقي إذا براه
وغــدا الحــق بعـده مقهـورا
عجبـاً كيـف يذبح السيف من قد
كـان سـيفاً على العدى مشهورا
عجبـاً كيـف تلفـح الشمس شمساً
ليــس ينفـك ضـوؤها مسـتنيرا
عجبــاً للسـماء كيـف اسـتقرت
ولبـدر السـماء يبـدوا منيرا
كيـف مـن بعـده يضيء أليس ال
بـدر مـن نـور وجهـه مستعيرا
غـادروه علـى الـثرى وهـو ظل
اللَـه في أرضه يقاسي الحرورا
ثـم رضـوا بالعاديـات صـدوراً
لأنـاس فـي الناس كانوا صدورا
قرعــوا ويلهــم ثغـرو رجـال
بهـم ذو الجلال يحمـي الثغورا
هجـروا فـي الهجيـر أشلاء قومٍ
أصـبح الـذكر بعـدهم مهجـورا
أظلـم الكون بعدهم حيث قد كا
نـوا مصـابيح للـورى وبـدورا
استباحوا ذاك الجناب الذي قد
كـان حصـناً للمسـتجير وسـورا
أضـرموا في الخيام ناراً تلظى
فسيصـلون فـي الجحيـم سـعيرا
بعـد أن أبرزوا النساء سباياً
نادبـــات ولا يجــدن مجيــرا
مبـديات الأسى على من بسيف ال
ظلـم قـد بـات نحـره منحـورا
مـن يعـد الحنـوط مـن يتـولى
غسـل قـومٍ قـد طهـروا تطهيرا
مـن يصـلي على المصلين من يد
فـن تحـت التراب تلك البدورا
مـن يقيم العزاء حزناً على من
رزؤهـم أحـزن البشير النذيرا
مـن لأسـد قـد جـزروا كالأضاحي
يشـتكون الظمـا وكانوا بحورا
مـن لزيـن العبـاد إذا صفدوه
بقيـــود وأوثقـــوه أســيرا
عجبـاً تجـتري العبيـد على من
كــان للنســا سـيداً وأميـرا
مـن لطـود هـوى وكـان عظيمـا
مــن لغصـن ذوي وكـان نصـيرا
مـن لبدر أضحى له اللحد برجا
مـن للشـمس قـد كـورت تكويرا
مـن لجسم في الترب بات تريبا
مـن لـرأس فـوق السنان أديرا
وجبـاهٌ مـا عفـرت لسوى اللضه
علــى الــترب عفـرت تعفيـرا
وخــدود شــريفةٍ لــم تصــعر
قـط للنـاس وسـدوها الصـخورا
ووجـــوهٌ مصـــونةٌ هتكوهـــا
وأبــاحوا حجابهـا المسـتورا
وبيــوت برفعهــا أذن اللَــه
غــدت بعــد سـاكنيها دثـورا
يـا لـه فادحاً تضعضع ركن الد
ديـن مـن عظمـه ورزءاً خطيـرا
ومصــاباً سـاء النـبي ومـولا
نــا عليــاً وشــبراً وشـبيرا
وخطوبـاً يطوي الجديد ولا يفتأ
فــي النــاس حزنهـا منشـورا
أو يقوم المهدي حامي حمى الإس
لام سـاقي الأعـداء كأساً مريرا
رب بلغـــه مــا يــؤمله واف
تـح لـه مـن لدنك فتحاً يسيرا
ليـت شعري متى نرى داعي اللَه
إلـى الحـق والسـراج المنيرا
أو مـا آن أن يـرى ظـاهراً في
يـــده ســيف جــده مشــهورا
أو ا آن أن يـرى ولـواء الـن
نصـر مـن فـوق رأسـه منشـورا
أو مــا آن أن يحــور فيسـتأ
صـل مـن كـان ظـن أن لا يحورا
أو مــا آن أن يعـود بـه الإس
لام بعـد الخمـول غضـا نضـيرا
أو مــا آن أن نــروح ونغـدو
في ابتهاج والعيش يغدو قريرا
أو مـا آن أن ينـادي منـاديه
عـن اللَـه فـي الأنـام بشـيرا
ذاك يــوم للمــؤمنين ســرور
وعلـى الكـافرين كـان عسـيرا
يـا بني الوحي والألى فيهم قد
أنـزل اللَـه هـل أتى والطورا
دونكــم منســليلكم أحمـد در
راً نظيمــاً ولؤلــؤاً منثـورا
يبتغــي منكــم بـه جنـة لـم
يـر فيهـا شمسـاً ولا زمهريـرا
خســر المــادحون غيركـم وال
مـدح فيكـم تجـارةً لـن تبورا
وعليكــم مــن ربكــم صـلوات
عطــر الكـون نشـرها تعطيـرا
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار.عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره.ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات.له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين.توفي في النجف.