
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زهــت بجمالهــا بنــت الفضـاء
مجلببـــة بجلبـــاب البهـــاء
علـى الغـبراء قـد درجـت وطارت
بأجنحــة البخــار مـع الهـواء
يضـــاء بهــا ظلام الجــو ليلاً
فتســري وهــي ســاطعة الضـياء
كـــأن أشــعة الأنــوار فيهــا
شــموس وهـي تسـطع فـي المسـاء
لهـا مـا فـي الفضا يعنو صفاراً
وقـــد ســحبت رداء الكبريــاء
تــرد الريـح عنهـا وهـي حسـرى
ويهفــو الـبرق منخمـد السـناء
ســفين والنجــوم لهــا شــراع
تسـير علـى الهـواء بغيـر مـاء
إلــى العلــوى طـوراً باسـتواء
وللســـفلى طـــوراً بانحنـــاء
بهــا ابــن الأرض حلـق مطمئنـاً
يريــع ببطشــه طيــر الســماء
أهـذا ابـن الـثرى قصـد الثريا
مــن الغــبراء يصـعد بارتقـاء
تضــلله الكــواكب وهــو يعلـو
إلــى الجـوزاء منشـور اللـواء
أم الأقمــار طــار بهــا عقـاب
ترينــا فــي الظلام سـنا ذكـاء
تشــق بضــوئها ســتر الـدياجي
فيــا عجبــاً لفعــل الكهربـاء
لقــد نورتنــا يـا علـم فيمـا
كشـفت عـن العيـون مـن الغطـاء
فكــم مـن غـامض بـك قـد تجلـى
وكــم أظهــرت ســراً ذا خفــاء
وقــد حيرتنــا يـا علـم فيمـا
يــراه مــن العجـائب كـل رائي
بني الغرب افخر وابذوي المساعي
الــذين سـعوا لكـم لا بالـذكاء
فــــإن مفـــاخراً حصـــلتموها
لقــد كــانت بســعي الأوليــاء
بنـي قـومي وكـم فـي القلب داء
وليــس لــه ســواكم مــن دواء
ألســـتم أنتــم أبنــاء قــوم
بهـم عـرف الـورى معنـى الإبـاء
بغــر فعــالهم سـادوا وشـادوا
بيـوت الفخـر فـي هـام السـماء
أبــانوا كــل أمــر ذي خفــاء
أنــاروا كــل طــرف ذي غشــاء
ومنهــم قــد تعلــم كــل علـم
بنـو الـدنيا وفـازوا باهتـداء
هــم ضـربوا صـماخ الكفـر حـتى
بنـوا ديـن الهـدى أعلـى بنـاء
فنهضــاً مثلمــا نهضـوا خفافـاً
إلـــى طلــب المفــاخر والعلاء
وهبــوا للعلــوم فــإن فيهــا
لظمـــآن الحشـــى أصــفى رواء
دعـوا الشـنآن والبغضـاء عنكـم
وقومـــوا بالتـــآزر والإخــاء
فليــس المجـد يـدرك بـالتواني
ولكـــن بالمتـــاعب والعنــاء
الشيخ جعفر بن محمد النقدي.أحد أعلام عصره.ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب.ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري.توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين.له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري.له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.