
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بربـا الحيـاء أضـاء ورد خدودها
أهلاً بهاتيــك الربــا وورودهــا
واصــاب قــوس الحـاجبين بأسـهم
صــنعت مـن الأهـدا قلـب عميـدها
ســفرت فأبصــرت الهلال بوجههــا
ونجــوم جـوزاء السـماء بجيـدها
وتغـالطت في المشي فانصاع الحشا
يســري بــإثر قيامهـا وقعودهـا
ايـن الرمـاح وايـن اغصان الربى
منهــا إذا خطـرت بميـس قـدودها
خـود قـد اجتمع النهار مع الدجى
فــي صـبح غرتهـا وليـل جعودهـا
هيفـاء مـا الغصـن الرطيب كقدها
كلا ولا رمــــــانه كنهودهـــــا
ملكـت فـؤادي المسـتهام فليس في
معــدومه شــيء ســوى موجودهــا
اللَـه مـن نفثـات سـحر قـد حـوت
أجفانهــا الكحلا ومــن تفنيـدها
تمشــي فتفصـح لـي خلاخـل سـاقها
برنينهــا عــن سـالفات عهودهـا
إنـي أغـار علـى الصعيد إذا مشت
وأود أن اغــدوا مكــان صـعيدها
وإذا انثنـت اتلـو الكتاب مخافة
مــن أن تعاينهـا عيـون حسـودها
مـن لـي بيـوم فيـه ألثـم ثغرها
لثمــاً بــه تهـتز جـرس عقودهـا
يـا أخـت غـزلان الفلا كـم غـازلت
عينــاك فــاترة قلــوب اسـودها
غـــادرتني غرضــا لكــل ملمــة
أكـذا المـوالي صـنعها بعبيـدها
لازال فيــك نســيب أشـعاري وفـي
مـدح الوصـي خصصـت حسـن نشـيدها
زوج البتـول أخ الرسـول ومن غدت
تهـدي العقـول بـه إلـى معبودها
معنى الهدى غيث الجدى ليث الردى
بحـر النـدى مفنى العدى ومبيدها
أفـق الامامـة والنبـوة فيـه قـد
زهــرت كمـا زهـرت ذرى توحيـدها
مصــباح ليلتهــا وشـمس نهارهـا
وضــياء غرتهــا وبــدر سـعودها
مـاذا أقـول بمـن أتـت فـي مدحه
ســور الكتــاب بعـدّها وعديـدها
مــن لــم تكـن للأنبيـاء فضـيلة
إلا وكـــان لـــه قلادة جيـــدها
وحمـائم المجـد المؤثـل لـم تزل
تهـدي الصـلاة إليـه فـي تغريدها
ذو الصـارم العضـب الـذي في جده
وقعـت أعـادي الـدين في تنكيدها
لــولاه مــا كــانت قريـش لأحمـد
كلا ولا كـــان اســتقامة عودهــا
فــي يــوم بـدركم ببـدر جـبينه
كشـف الخطـوب وفـل جمـع جنودهـا
أردى عتيبتهـــا وبيــض ســيوفه
شــاقت لشـبتها الـردى ووليـدها
وغــداة أحــد كـم دهـى آحادهـا
بصـــواعق وألان بـــأس حديــدها
وعلـى حنيـن كـم حنيـن قـام فـي
جمـع العـدى مـن بأسـه في بيدها
فـي موقـف فـر الصـحاب ولـم يكن
إلا الســـلامة منتهــى مقصــودها
وصــبيحة الأحــزاب حيــث تخزبـت
واستنهضــت للحـرب بعـد رقودهـا
وأتـت بجحفلهـا الـذي غـص الفضا
فيــه وأرعــد جــانبي رعديـدها
وتــــرردت آراء صـــحب محمـــد
والرعــب يطمسـها علـى ترديـدها
أحصــى فوارســها وأردى عمرهــا
وهـوى بحـد السـيف نشـر بنودهـا
وعلــى قريضــة والنضـير وسـلعم
والـــوادين وخثعـــم وزبيــدها
هملــت أنـامله الحمـام فطأطـأت
للـدين رأسـاً بعـد وهـن زنودهـا
ولــه بيــوم الفتـح غـر فعايـل
زهـرت وفيهـا اسـود وجـه جسودها
نهضــت صـوارم عزمـه فغـدت بهـا
تــل الجحافــل طعمــة لحـدودها
ومـذ ابن هند والخوارج في البلا
رمــت الهـدى بصـدورها وورودهـا
هجمــت عليهـم مـن ظبـاة بـوارق
برقــت نــواظرهم بصـوت رعودهـا
يـا صـاحب النفـس المقدسـة التي
تأييــد رب العـرش فـي تأييـدها
يـا مـن بـه ديـن النـبي خيـامه
ضــربت وتــم بـه قيـام عمودهـا
يـا ليـت شخصـك لم يغب عن كربلا
لـترى الحسـين لقـى بوجه صعيدها
فــي فتيـة تحكـي الأهلـة نورهـا
لكــن بــأوجههم ســمات سـجودها
ثــاوين فـي حـر الهجيـر كأنمـا
حــر الهجيـر غـدا محـل هجودهـا
منعـوهم المـاء المبـاح وطالمـا
فـي العاطشـين جـرت جداول جودها
الشيخ جعفر بن محمد النقدي.أحد أعلام عصره.ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب.ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري.توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين.له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري.له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.