
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هجـروا ومـا مـن شأنهم أن يهجروا
يومـــاً ولكـــن القضــاء مقــدر
ســاروا علـى عجـل وطـائر مهجـتي
أثــر الركــائب منجــد أو مغـور
لـو كنـت شـاهدنا صـبيحة فـارقوا
لرأيــت قلــب الصـخر كيـف يفطـر
إنــي لأخفـي الوجـد خـوف عـواذلي
جلـــداً ولكــن المــدامع تظهــر
يـا سـاكني الحـي الـذي مـن دونه
تثنــي المواضــي والرمـاح تكسـر
عطفــاً علـى قلـب غـدا فـي حبكـم
رهنــاً وفــي نــار الأسـى يتسـعر
جــودوا علـي ولـو بطيـف خيـالكم
فعســى كسـير القلـب يومـاً يجـبر
أمــن المــروة أن أمـوت بلوعـتي
مــا بيــن أظهركــم وأنتـم نظـر
تــاللَه مـا الأيـام بعـد فراقكـم
بيــض ولا قمــر الليــالي مبــدر
أهـل الحمـى مـن منصـفي مـن غادة
أمســـى بغرتهــا حمــاكم يزهــر
خـــود مهفهفـــة كــأن قوامهــا
غصــن يرنحــه الهــوى إذ تخطــر
ترنـــو بأكحــل نــاظر فكأنهــا
ريــــم الفلا لكنهـــا لا تـــذعر
يـا قلـب دع عنـك الملاح وعـج إلى
مــدح الوصــي فـذا بشـأنك أجـدر
المظهــر التوحيـد مـن لـولاه مـا
كــانت محــاريب ولــم يـك منـبر
والكاســر الأصــنام مـن بيـت بـه
كـــانت ولادتـــه وثــم المفخــر
والضـارب الهـام الـذي شـهدت لـه
بـــدر وأحـــزاب كـــذلك خيــبر
وحنيـن قـام إلـى السـماء حنينها
لمـــا دهاهــا والسلاســل تخــبر
والجــن للــدين الحنيـف رقابهـا
دانــت وكــانت قبــل ذلـك تكفـر
والنــاكثون غــدت بحــد ســيوفه
والقاســطون علـى الهدايـة تنحـر
والمــارقون غــدت علـى هامـاتهم
ســحب المنيــة مــن ظبـاه تمطـر
أفــدي الـدى تخشـاه آسـاد الفلا
وتقــوم باســم حســامه إذ تعـثر
تــاللَه مــا الاسـلام كـان مسـلماً
والـدين لـم يـك فـي البرية يذكر
لـولا سـنا قرضـابه الماضـي الشبا
يجلــو الـدياجي والسـنان الأزهـر
نبـــأ عظيـــم والعظيــم معظــم
خلـــق قـــديم والقــديم مصــور
علام علــم مــا عـدى خيـر الـورى
كــل الــورى عـن درك ذلـك تقصـر
صـحف الأنـام قـد أنطـوت اخبارهـا
ولــذكره صــحف الفضــائل تنشــر
ســل عــن علاه الـذكر فهـو مخـبر
عنــه وهــل بعــد الكتـاب مخـبر
وســل الأحــاديث الـتي فـي فضـله
أمســت لهــا أيـدي العـدو تحـرر
أفهـل نسـوا مـا أحمـد قـد قـاله
بغــدير خـم أم عتـوا واسـتكبروا
يــوم بــه جبريــل جــاء مخـبراً
عــن ربــه وهـو السـميع المبصـر
يا أيها المختار بلغ في الفتى ال
كــرار مــا قــد كنـت قبلاً تسـتر
واللَــه يــدفع كــل كيــد خفتـه
مــن معشـر قـد خـالفوا وتكـبروا
فأقــام فــي حـر الظهيـرة مـاله
غيــر الحـدائج مـا هنالـك منـبر
فرقــى وكــف المرتضــى فـي كفـه
وغـــدا ينــادي والبريــة حضــر
مــن كنــت مــولاه فهــذا حيــدر
مــولاه واللَــه المهيمــن يــأمر
فهـو المطـاع لكـم وخيـر رجـالكم
فــدعوا جميعـاً بـالقبول وكـبروا
الشيخ جعفر بن محمد النقدي.أحد أعلام عصره.ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب.ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري.توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين.له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري.له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.