
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـــلاة وتســـليم زكـــى مطيـــب
علـى أحمد المخصوص بالأسرى والنبا
مـا شد حادي الظعن فوراً إلى الذي
محبتـــه فرضـــا علــيّ ومــذهبا
عليــه سـلام اللَـه فـي كـل طرفـة
مـتى لاح ضـوء الشـمس وانشق غيبها
بعثــت لــه منــي ســلاماً معطـرا
وآونـــة شـــوقا بحــبي مــذهبا
بطــرف تحيــات زكيــات اذ غــدت
بريـح الصـبا ليلاً إذا هـب من قبا
فــأني حقيقــا لــي حـبيب مـودع
بنحــو بنــي ســعد زكيـا مطيبـا
ذكــرت فــتى صـاح محبـا ومغرمـا
بعهـد الصبا قد ما إلى حب قد صبا
فـانت وطيـب البـان هـل تعلمـانه
ويـا نسـمة الاسـحار باللَه هل نبا
وأنـت نسـيم الصـبح بـاللَه خـبرا
بما كان في الليل البهيم وما نبا
فــاني حــبيب لــي محــب فـديته
طلبــت وصـالاً منـه صـدَّ ومـا ابـا
ذكـــرت لــه انــي محــب مهتــك
شــكوت لـه حـالي فـرق ومـا صـبا
أتيــت لــه جــان ذليلا وخاضــعا
فيــا ليتــه للوصــل رق وأوهبـا
نـبي لـه فـي الكـف سـبحت الحصـى
وبـدر لـه قـد شـق نصـفين أوهبـا
لــه أنطـق اللَـه الجمـاد وكلمـت
لـه الوحش والحيوان بالقول أطنبا
نـبي رسـول الخلـق بالصدق والوفا
صـــفياً نجيــا أريحيــا مقربــا
ومجـد لـه قـد فـاق عربـا وأعجما
وســـيد مخــزوم ونمــر وتغلبــا
وتـذكارنا بـدراً واحـداً وصـف لـه
حنينـاً ومـا أبـدى الحبيب فاطنبا
مـن المعجـزات الغر اذ كان نافحا
لهـم بالحصـي والجمع مهزوم مكربا
هنــاك ابــو جهــل تحقــق جهلـه
أيــذكر اذ يطغــى شــقي وكــذبا
أيـذكر اذ بالسـيف قـد حـز رأسـه
صـحابي ابـن مسـعود فللَـه فاعجبا
ســريعاً عليــه النائحـات تنـوحت
عليـه بـذي القفـر النوادب تندبا
بعثـه المليـك الفـرد غوثاً ورحمة
وحمنــا بـه حقـاً فـأولى وأوهبـا
أتينــا بصــدق شــاهدين بـه لـه
فســن لنــا سـنا وفرضـاً وأوجبـا
وسـيرته نلتـذ فيهـا علـى المـدى
لنـا كالطراز الحاوي زهواً ومذهبا
عليـه صـلاة اللَـه مـا البرق يسطع
ومــا اخضـر ريحـان وأورق معشـبا
ومـا مـاس غصـن في الرياض تمايلا
ومــا هبـت الأريـاح أو لاح كوكبـا
تحيـــة تســـليم يفــوح معطــرا
يضــوع وريـاه مـن المسـك أطيبـا
وآل وصــحب منـذ مـا هبـت الصـبا
ومهمــا همــا ودق وطــل وصــيبا
هاشم بن الختم محمد عثمان الميرغني.شاعر من شعراء السودان، له ديوان في مدح الحضرة المحمدية اسمه: شفاء القلوب والغوام في مدح من أضحى للأنبياء ختام.