
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
المـوت يهـدم مـا الآمال تبنيه
والغيـب غيب وليس المرء يدريه
نضـحي ونمسـي ولا نـدري بغايته
لِلّـه فينـا قضـاء سـوف يقضـيه
لِلّــه درّ امــرئ دبـر عـواقبه
وليـس يـدخل فيمـا ليـس يعنيه
يبـدي القناعة في أحواله أبداً
فلا يــردّ كريــم قــطّ راجيــه
مـن لازم البـاب لا يعدم لمولجه
وكـل مـا هـو لـه حتماً سيأتيه
فـي كـلّ نفـس يريك اللَه قدرته
فالمـح بعين الذكا معنى تجليه
بالقبض والبسط يعرف حكم قدرته
تعرّفـا منـه فيمـا فيـك يجريه
وفـي تقلـب قلـب يـا فـتى عجب
فـي لمحـة الطرف يغضبه ويرضيه
وكــم شــواهد تشـهدها محققـة
فكيـف ينكـر أخـا الجهل باريه
أو ينكـر الحشر لا عقل له أبداً
معيــده ربــه اذ كـان مبـديه
ان وفـق اللَـه عدباً فهو يشهده
نـور اليقيـن وللايمـان يهـديه
لا تطلـب الحـق فـي كون تشاهده
فيمــا يشــاهده فيـه سـيكفيه
ومـن عـرف نفسـه فـادته معرفة
إن المهيمــن ينشــره ويطـويه
أما ترى العبد في أحواله أبداً
ان شـاء يفقـره أو شـاء يغنيه
أما ترى العبد في أحواله أبداً
إن شـاء يسـعده أو شـاء يشقيه
يحـب أشـيا ولا نسـتطيع نفعلها
ونفعـل أشـيا قهـرا ليس يرضيه
هـذا دليـل على التحقيق أن له
ربــا يـدبر مهمـا شـاءه فيـه
يـا ربّ يـا ربّ يا من لا يماثله
ربّ ولا جــود ذي جــود يـدانيه
اغفـر لعبـد علـى الاسلام نشأته
يرجـوك صـدقاوان خـابت مساعيه
اغفـر لعبـد علـى الاسلام فطرته
يـدعوك حقـاً وان جلـت مسـاويه
يا سامع القول هذا الدرّ منتظم
ان قـلّ لفظـاً فقد زادت معانيه
ثـم الصلاة على المختار من مضر
ما شقّ رتق الدجا بالبرق شاريه
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى.مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها.ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس).له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و(ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان).