
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أكاملــة الحســن البــديع تعطفـي
علــى مغــرم مضــنى عميـد ومـدنف
فكــلّ مطــول قــد وفــا بوعــوده
لعاشــقه وأنــت لعاشــقك لـم تـف
مـتى يـذهب اللَـه العنـا ببشـيركم
كمــا جـاء يعقـوب البشـير بيوسـف
شـكوت الضـنا لكـن إلـى غيـر سامع
وبــثيت شــكوائي إلـى غيـر مصـنف
ولا زمهريـــر وان تعـــاظم بــرده
ولا بـــرد لا ثلــج يطفــي تلهفــي
بقلــبي لهيــب ليـس يطفـى حريقـه
سـوى ريقـك الممـزوج شـهداً بقرقـب
وكـلّ ميـاه الكـون لا تـذهب الظمـا
نعـم بالعـذيب العـذب أروى وأشتفى
وان يــك حسـنك ليـس يحصـيه واصـف
فشــوقي إليكـم ليـس يحصـر لواصـف
أمـوت عليلاً فـي الهـوى يـا أحبـتي
وأنتــم أطبــاكم عليـل بكـم شـفى
لقــد شــاع حــبي فيكــم وتهتكـي
وأعظــم منـه يـا أحبـاي مـا خفـي
أنــا عبـدكم يـا أمّ هـاني محققـا
فلا حـــرج فيمـــا علـــيّ تصــرّفي
كفــى شــرفاً أنــي مضــاف إليكـم
وأدعــى لكــم عبـداً فهـذا تشـرّفي
وان اكتفـى بـالقرب يـا هنـد عاشق
فأنا والنبي عن قربكم قط ما اكتفى
فيـا روح روحـي ثـم روحـي وراحـتي
فحــبي لكــم طبعــاً بغيــر تكلـف
ولا أنثنـى عنكـم وان طلتـم الجفـا
وأهـوى الهوى وان كان بالصدّ متلفى
علـى مثـل حـدّ السيف لو كان مسلكي
ســلكت إليكــم لسـت أرضـى تخلفـي
عصــى قــدما موســى لسـحر تلقفـت
عصــاي لعشــق العاشــقين تلقفــي
وان كـان أبـرز عـرش بلقيـس عـالم
فيـا سـرّ نفسـي كـلّ عـرش لي أخطفى
فكــلّ شـموس الماضـيين قـد انطفـت
وشـمس لنـا طـول المـدا ليس تختفي
هـو السـيد المختـار مـن آل هاشـم
هـــو الحامـــد فــي كــلّ موقــف
هنـا قـد عيـي فـي وصـفه كـلّ مصقع
قفـى يـا قريحـتي الركيكة هنا قفي
فمـن بعـد مـا أثنـى الإلـه بنفسـه
عليــه فمــا مــدحي لــه وتعسـفي
فيــا أحمــد هــل غــارة هاشـمية
أيـا غـارة المختـار للضـرّ أكشـفي
عليــه صــلاة اللَــه مـا لاح بـارق
ومـا رنحـت ريـح الصـبا كـلّ أهيـف
وأختمهــا فيمـا ابتـديت بـه أوّلا
أكاملــة الحســن البــديع تعطفـي
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى.مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها.ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس).له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و(ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان).