
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلام اللَـه مـا هـبّ النسـيم
ومـا جـنّ الدجا الليل البهيم
يحـاكي الزهـر نشرا وابتساما
إذا مـا الـروض باكره الرهيم
يفـوق المسـك عطـرا وانتشاقا
بـه يشـفي مـن البلوى السقيم
يضـاهي الشـهد ذوقـاً ثم يحيي
نبـــات الأرض ان رمّ الهشــيم
ســلام فــي ســلام فــي ســلام
ســلاما دائمــا أبــدا يـدوم
عـدد ذرّ الرمـال وقـد تنـاهى
فلا يحصــى لــه عــددا فهيـم
على الندب النجيب الليث بأسا
وللأعـــداء ضـــرغام غشـــوم
رعــاه اللَـه مـن ولـد حـبيب
ودام لــه المســرّة والنعيـم
وطـال لـه البقـا في خير عيش
وســلمه لنــا الـبرّ الرّحيـم
ودام لــه الســرور وكـلّ عـزّ
كريـــم ماجــد شــهم حشــيم
ولـولا الضـعف مـع شـوق شـديد
إلـى رؤياه ما اغنتنى العلوم
عجبــت لعـائق قـد عـاق عنـه
وفــي قلــبي لـه شـوق عظيـم
كشـوق الهيـم ان عـدمت ورودا
وشــوق الأمّ إن فقــد الفطيـم
ولكــن الــدعا والسـرّ يسـرى
لـه منـا إذا انعكـر العـتيم
حــبيب مــن حـبيب مـن حـبيب
لــه قـد أسـس الـودّ القـديم
فهـــم فقراؤنـــا أب وجـــدّ
كـــذاك الأم نهـــج مســتقيم
هــم منـا وفينـا بـل علينـا
لهــم حــقّ وان حسـد اللئيـم
ألا يـا ناصـر الـدين المسـمى
بنصـر الـدين أكفيـت الهمـوم
نصـرت علـى الجميـع بنصر ربي
وأعطــاك المهيمـن مـا تـروم
ولا زالــت لــك الأيـام سـعدا
وأيــام الــذي يشــناك شـوم
إذا كـانت لـك الأقطـاب جنـدا
بــاذن اللَـه مـن لهـم يقـوم
فطـب نفسـاً بمـا قـد قلت حقا
بهـذا القـول قـد حكم الحكيم
يقابـل مـن جـرى مـن سوء فعل
مـن المقـدور يغفـره الحليـم
فثــق بـاللَه ليـس لـه شـريك
بمـا قـد قلتـه علـم العليـم
اذا كنــا جنــودك يــا بنـيّ
فمــن لــذرّاء عليـاكم يسـوم
لـه مـن حـبّ أهـل البيت صدقا
تــوفرت العطايــا والقســوم
دعــائي ســيدي لكــم خصوصـاً
علــى الاطلاق أو ذكـر العمـوم
أتتــك خريــدة مــن نظـم درّ
فمـا الياقوت ما الدرّ النظيم
زنـدها الـود مـن قلـب سـليم
اذا وافـى وفـا القلب السليم
وخـصّ لنـا شـهاب الـدين حقـا
فنعـم القـرم ان ذكـر القروم
ســلاماً دائمــاً فـي كـلّ حيـن
لعـــلّ بحقــه يومــاً نقــوم
إمـــام ســـيد حــبر فريــد
وعنــد الغيـظ ذو عفـو كظـوم
كريــم الأصـل مـن سـلفى معـد
جزيـل الحلـم ان ضـاعت حلـوم
لـه القدح المعلى في المعالي
وبحـــر مــاله أحــد يعــوم
يجيـب دعـاءه ذو العـرش حقـا
ومــن نفثـاته تشـفى الكلـوم
لــه كــفّ تلقــف كــلّ ســقم
عصـا موسـى النبي نعم الكليم
رعــاه اللَـه مـن ولـد بريـر
كلاه اللَــه مــا طلعـت نجـوم
أقــرّ اللَــه عينـي بـالتملي
برؤيتــه وان رغــم الخصــوم
وأبقانـا الجميـع بخيـر عيـش
فجــود إلهنــا جــزل عميــم
فــدم فــي نعمــة ودوام عـزّ
فقــد تمــت بخيــرات تــدوم
وصــلى اللَــه ربـي كـلّ حيـن
علـى المختـار ما وكف الرديم
غيـاث الخلـق في يوم التنادي
لـه الـدّين الحنيفـيّ القـويم
عـدد كـر الجديـدين البـواقي
وشــرحهما همــا ليــل ويـوم
ومــا غنـت علـى الأغصـان ورق
فأشــفى صــوتها سـقم الأليـم
وكـــلّ الآل والأصــحاب جمعــا
هـم القوم ان ذكر بالفخر قوم
فخـذه مرقومـة الطرفيـن تحكى
ســلام اللَـه مـا هـبّ النسـيم
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى.مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها.ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس).له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و(ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان).