
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا ديارَ االأحبابِ هل من مجيبٍ
عنـكِ يشفي غليل نائي المزارِ
مـا أجـابت ولكن الصمتَ منها
فيهـا للسـائلين طولُ اعتبارِ
إن تكـن أوحشـت فبعـد أنيـس
أو خَلــت منهـم فبعـد قـرار
قـد لهونـا بها زماناً وحيناً
ووصــلنا الأســحار بالأسـحار
واغتبقنـا علـى صـَبوحٍ ولهـوٍ
وحنيــن النايــاتِ والأوتـارِ
بيــن وردٍ ونرجــسٍ وخزامــى
وبنفـــس وسوســـن وبهـــار
وأقـاح وكـل صـنفٍ مـن النَـو
رِ الشـهيِّ الجنـي ومـن جُلَّنارِ
فَرَمَتنـا الأيـامُ أحسـن ما كُن
نـا علـى حيـن غفلةٍ واغترار
فافترقنا من بعدِ طولِ اجتماعٍ
ونأينـا بعـد اقترابِ الديارِ
عبد الله بن محمد الناشئ الأنباري أبو العباس.شاعر مجيد، يعد في طبقة ابن الرومي والبحتري، أصله من الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة. وخرج إلى مصر، فسكنها وتوفي بها، وكان يقال له: ابن شرشير، وهو من العلماء بالأدب والدين والمنطق، له قصيدة على روي واحد وقافية واحدة في أربعة آلاف بيت في فنون من العلم، وكان فيه هوس، قال المرزباني: (أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر) وقال ابن خلكان: له عدة تصانيف جميلة.