
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا رُبَّ كَلبٍ رَبُّهُ في رِزقِهِ
يَرى حقوقَ النفسِ دونَ حَقِّهِ
مُتَّبعاً بِخُلقِه لِخُلقِهِ
كأنَّما يملكُ عقدَ رِقِّه
يصونه بِجِلِّه ودِقِّهِ
كآملٍ من مالكٍ لِعِتقِهِ
تراهُ في تسريحهِ ورَبقِهِ
وحذقِهِ ببرِّهِ ورِفقِهِ
كعاشقٍ أضناهُ طولُ عشقِهِ
أصفَرُ يُلهي العَينَ حُسنُ خَلقِهِ
كذَهَبٍ أبرَزتَهُ من حُقِّهِ
ذي غُرَّةٍ فارعةٍ لفَرقِهِ
وذي حُجولٍ بَيَّنَت عَن سَبقِهِ
وَيلٌ لأُظبٍ سنحت لطُرقِهِ
من خَلبِهِ وأزمِهِ وخنقِه
عبد الله بن محمد الناشئ الأنباري أبو العباس.شاعر مجيد، يعد في طبقة ابن الرومي والبحتري، أصله من الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة. وخرج إلى مصر، فسكنها وتوفي بها، وكان يقال له: ابن شرشير، وهو من العلماء بالأدب والدين والمنطق، له قصيدة على روي واحد وقافية واحدة في أربعة آلاف بيت في فنون من العلم، وكان فيه هوس، قال المرزباني: (أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر) وقال ابن خلكان: له عدة تصانيف جميلة.