
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَدَّ الْخَلِيـطُ الْجِمَـالَ فَانْصـَرَفُوا
مَـاذَا عَلَيْهِـمْ لَـوَ انَّهُـمْ وَقَفُوا
لَــوْ وَقَفُــوا ســَاعَةً نُسـَائِلُهُمْ
رَيــثَ يُضــَحِّي جِمَــالَهُ الســَّلَفُ
فِيهِـمْ لَعُـوبُ الْعِشَاءِ آنِسَةُ الـدْ
دَلِّ عَـــرُوبٌ يَســـُوءُهَا الْخُلُــفُ
بَيْــنَ شــُكُولِ النِّسـَاءِ خِلْقَتُهَـا
قَصــــْدٌ فَلَا جَبْلَـــةٌ وَلَا قَضـــَفُ
تَغْتَــرِقُ الطَّــرْفَ وَهْــيَ لَاهِيَــةٌ
كَأَنَّمَـــا شـــَفَّ وَجْهَهَــا نُــزُفُ
قَضـَى لَهَا اللَّهُ حِينَ يَخْلُقَُهَا الْـ
ـــــخَالِقُ أَلَّا يُكِنَّهَـــا ســـَدَفُ
تَنَــامُ عَـنْ كُبْـرِ شـَأْنِهَا فَـإِذَا
قَــامَتْ رُوَيْــداً تَكَــادُ تَنْغَـرِفُ
حَــوْرَاءُ جَيْــدَاءُ يُسْتَضـَاءُ بِهَـا
كَأَنَّهَـــا خَـــوطُ بَانَــةٍ قَصــِفُ
تَمْشِي كَمَشْيِ الزَّهْرَاءِ فِي دَمَثِ الرْ
رَمْـلِ إِلَـى السـَّهْلِ دُونَـهُ الْجُرُفُ
وَلَا يَغِــثُّ الْحَــدِيثُ مَــا نَطَقَـتْ
وَهْــوَ بِفِيهَــا ذُو لَــذَّةٍ طَــرِفُ
تَخْزُنُـــهُ وَهْــوَ مُشــْتَهىً حَســَنٌ
وَهْــوَ إِذَا مَــا تَكَلَّمَــتْ أُنُــفُ
كَــــأَنَّ لَبَّاتِهَــــا تَبَـــدَّدَهَا
هَزْلَــى جَــرَادٍ أَجْــوَازُهُ جُلُــفُ
كَأَنَّهَــا دُرَّةٌ أَحَــاطَ بِهَـا الْــ
غَـوَّاصُ يَجْلُـو عَـنْ وَجْهِهَـا الصَّدَفُ
وَاللَّـهِ ذِي الْمَسـْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا
جُلِّــلَ مِــنْ يُمْنَــةٍ لَهَــا خُنُـفُ
إِنِّــي لَأَهْــوَاكِ غَيــرَ ذِي كَــذِبٍ
قَـدْ شـُفَّ مِنِّـي الْأَحْشـَاءُ وَالشـَّغَفُ
بَـلْ لَيْـتَ أَهْلِـي وَأَهْـلَ أَثْلَةَ فِي
دَارٍ قَرِيــبٍ مِــنْ حَيْــثُ تَخْتَلِـفُ
أَيْهَــاتَ مَـنْ أَهْلُـهُ بِيَثْـرِبَ قَـدْ
أَمْســَى وَمَــنْ دُونَ أَهْلِــهِ سـَرِفُ
يَــا رَبِّ لَا تُبْعِــدَنْ دِيَـارَ بَنِـي
عُـذْرَةَ حَيْـثُ انْصـَرَفْتُ وَانْصـَرَفُوا
أَبْلِــغْ بَنِــي جَحْجَبَــى وَقَـوْمَهُمُ
خَطْمَـــةَ أَنَّــا وَرَاءَهُــمْ أُنُــفُ
وَأَنَّنَــا دُونَ مَـا يَسـُومُهُمُ الْــ
أَعْــدَاءُ مِــنْ ضــَيْمِ خُطَّـةٍ نُكُـفُ
نَفْلِــي بِحَــدِّ الصــَّفِيحِ هَـامَهُمُ
وَفَلْيُنَــا هَــامَهُمْ بِنَــا عُنُــفُ
إِنَّـا وَلَـوْ قَـدَّمُوا الَّتِـي عَلِمُوا
أَكْبَادُنَــا مِــن وَرَائِهِــمْ تَجِـفُ
لَمَّـــا بَــدَتْ غُــدْوَةً جِبَــاهُهُمُ
حَنَّــتْ إِلَيْنَـا الْأَرْحَـامُ وَالصـُّحُفُ
كَقِيلِنَـــا لِلْمُقَـــدَّمِينَ قِفُــوا
عَــنْ شــَأْوِكُمْ وَالْحِـرَابُ تَخْتَلِـفُ
يَتْبَــعُ آثَارَهَــا إِذَا اخْتُلِجَــتْ
ســـُخْنٌ عَبِيـــطٌ عُرُوقُــهُ تَكِــفُ
قَـالَ لَنَـا النَّـاسُ مَعْشـَرٌ ظَفِرُوا
قُلْنَــا فَــأَنَّى بِقَوْمِنَــا خَلَــفُ
لَنَــا مَــعَ آجَامِنَــا وَحَوْزَتِنَـا
بَيْـــنَ ذُرَاهَــا مَخَــارِفٌ دُلُــفُ
يَـــذُبُّ عَنْهُـــنَّ ســـَامِرٌ مَصــِعٌ
ســُودَ الْغَوَاشــِي كَأَنَّهَــا عُـرُفُ
قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ، مِن قَبِيلَةِ الأَوْسِ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، نَشَأَ يَتِيماً إِذْ قُتِلَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ وَهُوَ صَغِيرٌ، فَلَمّا بَلَغَ أَخَذَ بِثَأْرَيْهِما، وَكانَ فارِساً شُجاعاً شَهِدَ عَدَداً مِنْ الوَقائِعِ بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ، وَأَكْثَرَ شِعْرِهِ فِي يَوْمِ البُعاثِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقَدَّمِينَ فِي الجاهِلِيَّةِ قَدَّمَهُ بَعْضُ الرُّواةِ وَعُلَماءُ الشِّعْرِ عَلَى حَسّانَ بنِ ثابِتٍ، وَهُوَ مِن طَبَقَةِ شُعَراءِ القُرَى فِي طَبَقاتِ ابنِ سَلامٍ. وقد قَتَلَهُ قَوْمٌ مِنْ الخَزْرَجِ بَعْدَ يَوْمِ البُعاثِ فِي حَوالَيْ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.