
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـنْ يَـكُ غَـافِلاً لَمْ يَلْقَ بُؤْساً
يُنِـخْ يَوْمـاً بِسـَاحَتِهِ الْقَضَاءُ
تَنَـاوَلُهُ بَنَـاتُ الـدَّهْرِ حَتَّـى
تُثَلِّمَـهُ كَمَـا انْثَلَـمَ الْإِنَـاءُ
وَكُــلُّ شــَدِيدَةٍ نَزَلَــتْ بِحَـيٍّ
ســَيَأْتِي بَعْـدَ شـِدَّتِهَا رَخَـاءُ
فَقُـلْ لِلْمُتَّقِـي عَـرَضَ الْمَنَايَا
تَــوَقَّ وَلَيْـسَ يَنْفَعُـكَ اتِّقَـاءُ
فَلَا يُعْطَـى الْحَرِيـصُ غِنىً لِحِرْصٍ
وَقَدْ يَنْمِي لِذِي الْعَجْزِ الثَّرَاءُ
غَنِـيُّ النَّفْـسِ مَا اسْتَغْنَى غَنِيٌّ
وَفَقْـرُ النَّفْـسِ مَا عَمِرَتْ شَقَاءُ
قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ، مِن قَبِيلَةِ الأَوْسِ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، نَشَأَ يَتِيماً إِذْ قُتِلَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ وَهُوَ صَغِيرٌ، فَلَمّا بَلَغَ أَخَذَ بِثَأْرَيْهِما، وَكانَ فارِساً شُجاعاً شَهِدَ عَدَداً مِنْ الوَقائِعِ بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ، وَأَكْثَرَ شِعْرِهِ فِي يَوْمِ البُعاثِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقَدَّمِينَ فِي الجاهِلِيَّةِ قَدَّمَهُ بَعْضُ الرُّواةِ وَعُلَماءُ الشِّعْرِ عَلَى حَسّانَ بنِ ثابِتٍ، وَهُوَ مِن طَبَقَةِ شُعَراءِ القُرَى فِي طَبَقاتِ ابنِ سَلامٍ. وقد قَتَلَهُ قَوْمٌ مِنْ الخَزْرَجِ بَعْدَ يَوْمِ البُعاثِ فِي حَوالَيْ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.