
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وســيّدٍ تــاهَ بـهِ عَصـرُهُ
والعَصــرُ بالسـيّدِ تَيّـاهُ
أعطاهُ ربُّ العرشِ في فضلهِ
والـرّبُّ لا تُحصـى عطايـاهُ
آيـاتُ عِلـمٍ قد حباهُ بها
يـا حُسنَ ما آيٍ حبا اللَه
كـم ميـتِ جهـلٍ أمّهُ عِلمُهُ
فـي حُفـرةِ الجهلِ فأحياهُ
وذي عَمــىً كحّلــهُ فضـلُهُ
مِـن كَمـهِ الشـّكِّ فـأبراهُ
ومُقعَـدِ الأهـواءِ مَسجُونِها
أقــــامهُ منهـــا وخَلاهُ
فهو مسيحُ العلمِ في وقتهِ
مُشــتقّةٌ منــه ســَجاياهُ
داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين.صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر.جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ).