
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا ليـتَ أُمِّـي أيـمٌّ طـول عمرِهـا
فلـم يقضـِها ربِّـي لمولىً ولا بَعلِ
ويـا ليتهـا لمّـا قضـاها لسـيّدٍ
لـبيبٍ أريـبٍ طيّـبِ الفـرِع والأَصلِ
قضـاها مِـن اللاتـي خُلقنَ عواقِراً
فمـا بُشـّرت يومـاً بأُنثى ولا فَحلِ
ويـا ليتهـا لمـا غَدت بي حاملاً
أُصـيبت بما جتنّت عليه مِن الحملِ
ويـا ليتنـي لمّـا ولِـدتُ وأصبحت
تُشــدُّ الـيَّ الشـّدقمياتُ بالرَّحـلِ
لحِقــتُ بأســلافي فكنـت ضـجيعهم
ولم أرَ في الإسلامِ ما فيه من خبلِ
داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين.صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر.جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ).