
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميعـي حيـنَ أذكركُم شجونُ
وكلّـي حيـنَ أبكيكـم عيونُ
وأنتـم غايـةُ الآمالِ عندي
وان بخلـت تُقرِّبكُـم ظنـونُ
وصـالكمُ حيـاةُ الروحِ منّي
وهجركـمُ الأليمُ لي المنونُ
أرى الأشواقَ تجذبني اليكم
وسائِقُها الصَّبابةُ والحنينُ
بذلتُ لكم دموعَ العينِ لكن
هـواكم في حُشاشتي المصونُ
يعــزُّ علـيَّ بعـدكمُ ولكـن
مَمـاتي فـي محبَّتكـم يهونُ
أحبَّتنـا أذبتـم بالتنائي
فـؤاديَ فهـو مكـتئبٌ حزينُ
هـواكم لا تغيـره اللّيالي
وصـبري عنكـمُ قـد لا يكونُ
داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين.صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر.جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ).