
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قمـر المجـد فـي سعود التلاقي
بـالتجلي جلـى نحـوس الفـراق
يـترقى كالبـدر مرقـىً فمرقـي
فـي المعـالي لكـن بغير محاق
وائتلاف الـبرق العراقـي وهناً
قـاد شـوقاً بـه زمـام العتاق
ثـاقب زنـدها كبـا عنـه جريا
ثـاقب الفكـر مسـرعاً باللحاق
فوقتهـا أيـدي الهـوى عن قسي
العـزم كالسهم مالها من فواق
كلمــا ضــلت العتـاق هـداها
بنسـيم الصـبا عـبير العـراق
ذكرتــه دار الســلام فهزتــه
لهــــا أريحيـــة الأشـــواق
رمقتــه علــى البعـاد بطـرف
قـر عصـراً بقربهـا في الرماق
ولهــا ســاق كـل أسـوق منـه
عاصـف الريـح هـب مـن كل ساق
جانحـات تطفـو وترسـب في الآ
جنــوح الــبروق فــي الائتلاف
وتعـدت بـالركض ومـض الغوادي
فاستشـاطت بالرعـد وإلا بـراق
أقلقتهـا ذكـرى العـراق بعزم
ســام شــم الرعــان بـالإقلاق
إن أرتهـا الحـداق أبعـد شيء
بـالحوامي أدنتـه لمح الحداق
قـد براهـا بري القداح سراها
وحناهـا حنـو القسـي الـدقاق
قيـــدتها نعمــاء إســلاميون
فيــه لــو لـم تمـن بـالإطلاق
أنفقـت في السرى قواها فنالت
بــالثواء الــثراء بالإنفـاق
خافقـات قـد اسـتعارت جناحـا
حيـن طـارت مـن قلـبي الخفاق
ماسـحات إن مـدت البيـد أعنا
قـا وسـوقا بالسـوق والأعنـاق
واردات نهــر المجــرة ترعـى
فــي المضـامير أنجـم الآفـاق
جاريـات فـي البر يحملن بحرا
ســابحات فــي مـوجه الـدفاق
حبـذا الكـرخ كم به قد عقدنا
مجلــس الإصــطباح والاغتبــاق
وصـــحونا صـــبابة وســكرنا
بكـــؤوس الثغــور والأحــداق
عبـدنا الدهر فيه والشمس راح
والنجوم الندمان والبدر ساقي
نظــرت خصـره العيـون فأضـحى
حاليــاً مــن حـداقها بنطـاق
أحرقــت خــاله بنـار فـؤادي
وجنتـــاه فاخضــل بــالاحراق
هرعــت عينــه دمــا فـأدارت
أكـؤس الـراح من دمي المهراق
قتلتنـي عقـارب الصـدغ لـولا
أن فــي عــذب ثغـره دريـاقي
قـام فـي وجنـتيه رضـوان حسن
مـــال للملـــوك باســترقاق
إن تســالم أعطـافه قـامت ال
حـرب علـى سـاقها مـن الأحداق
يـا بـديع الجمال أسقمت جسمي
بتنائيـــك فاشــفه بــالتلاق
إن يكـن نعمـة جمالـك للـدهر
فقــد كــان نعمــة العشــاق
صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار.ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره.انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف.له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.