
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فتـاة مـن بنـاة الفرس سارت
إلـى الندماء والجوزاء غارت
علينـا مـذ بكاس الظلم دارت
شـدت أنـس المجالس حين زارت
مبكـــرة فأطربنــا شــداها
تحـنّ لمـن يـبيت لهـا سميرا
وترقـص فـي حشاشـتها نميـرا
بمفــرق رأسـها أورت سـعيرا
ومـن أنفاسـها أهـدت عـبيرا
فعطـر مـا حوى النادي شذاها
علينـا صـاحبي نجـواني طافا
بهــا فتخـال ريقتهـا سـلافا
يميـل لهـا المحب وان تخافى
بـذلك نحـو طـود الانـس وافى
كليـم الوجـد مقتبسـا سناها
علــيّ بوصــلها حنّــت ومنـت
وثنــت بـالقبول وقـد تثنـت
يحيـر الوصـف حيـن رنت ورّنت
إذا فـي مجلـس النـدماء غنت
واطــرب كـل ذي شـغف غناهـا
حلـت مـرئى ومسـتمعا وذوقـا
ولمســاً ثــم رائحـة وروقـا
لـذا مـن سائر الندماء توقا
تميل لها الحواس الخمس شوقا
فكــل يشــتهي تقبيـل فاهـا
صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار.ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره.انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف.له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.