
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أولـى بحـد الفتى إن رافق القدرا
جــد ينــال بـه مـن سـؤدد خطـرا
وأكــرم الـوفر لا مـا سـد فـورته
بـل مـا به سد ثغر المجد إن ثغرا
ومـن أراد العلـى يسـعى لها عجلا
مستسـهلاً كـل ما في الدهر قد عسرا
واصـبر علـى البؤس تغنم بعده دعة
فطالمـا حمـد العقـبى امـرء صبرا
واستدرج السعي في نيل الكمال ولا
تزهـد مبـاديه فـي عينيـك محتقرا
إن الهلال ليرقـــى فــي منــازله
يومـاً فيومـاً إلـى أن يستوي قمرا
وللمعــالي صــدور فــي مواردهـا
مـا ذاق موردهـا مـن صـد أو صدرا
كـم أصـدرت وارداً عنهـا وكم جعلت
لآل جعفــر فيــه الـورد والصـدرا
أمـر العلـى ونواهيها انتهين إلى
نهــاهم فهــم النــاهون والأمـرا
واللَـه قـد شـد أزر المسلمين بهم
وقـد لقينـا بهـم فـي دهرنا وزرا
مجـد يطول على الشعرى العبور فما
عســى تعـبر عـن أوصـافه الشـعرا
وسـؤدد سـد مـا بيـن الفضـا ورسا
إلـى الـثرى وتعـدى الأنجم الزهرا
جلــى بـه جعفـر فـي مجـده ومضـى
وســار يقتـص موسـى بعـده الأثـرا
وقـــد علا بعلــي مجــدهم وقفــاً
آثـاره الحسـن الزاكـي الذي بهرا
حــتى اسـتطار جنـاحيه أبـو حسـن
وقـد قضـى قبـل أن يقضـي به وطرا
أماجــد جــددوا فــي كـل منزلـةٍ
مــن كـل مكرمـةٍ مـا رث أو دثـرا
مضـوا كرامـاً فلـم تـذمم لهم خلق
ولا ذمــام لهــم يرتــد منخفــرا
ويلـي عليهـم ويـا بشرى أقام لنا
مهـديهم فهـدي البـاري به البشرا
المســتقل بأعيــاء الفخـار ومـن
يقيـل عـثرة هـذا الـدهر إن عثرا
أضـحى خليفـة أهليـه الكـرام وقد
جـاء الخلافـة إذ كـانت لـه قـدرا
بــاللَه لـي وبـه عمـن مضـى خلـف
فلسـت آسـي علـى مـن فات أو غبرا
كـانوا نجومـاً علـى الآفـاق مشرقةً
فاسـتبدلوا بعـد آفاق السما حفرا
مـا مـات مجـد كـرام قـام بعـدهم
مـولى بـه كـل ميـتٍ للعلـى نشـرا
وأبيـض الـوجه يستسـقي بـه أبـداً
صـوب الغمام إذا لم يسقنا المطرا
نجــم تطلــع فــي نجــم مطـالعه
تجلـو غيـاهب هـذا الدهر والكدرا
ونــائب رد صــرف النائبـات إلـى
حلــف ورد خميــس الخطـب منكسـرا
وقــد ترســمت فيــه قبـل وثبتـه
مــآثراً كــن فــي أيامنـا غـررا
حجـى بفـوق حجـى الأشـياخ وهو إذاً
طفـل صـغير وحـاش اللَـه مـا صغرا
ودقـة فـي العلـوم الغامضـات كأن
علـى حقيقـة ما في الغيب قد ظهرا
وهمـــة تســـتقل الأفــق منزلــةً
وتســتقل الفضــا داراً وإن كـبرا
وتلــك شنشــنة مــن أهلـه عرفـت
والفـرع تلقـى بـه مـن أصله أثرا
عبد الحسين بن محي الدين آل محي الدين النجفي.عالم جليل، وشاعر مفلق، وأديب واسع الاطلاع.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، حيث أخذ مبادئ العلوم.قال عنه صاحب الكشكول: سلافة العصر وريحانة الدهر، مؤسس قواعد الآداب، وعامر ربوعها بعد الخراب.له منظومة في النحو، وقد كان له تقدم باهر على أساطين الشعر ونوابغ الدهر.توفي في النجف.