
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أحيـى أبـو محسـن آثـار مـن سلفا
ونــاب عـن جـده أكـرم بـه خلفـا
بقيـة اللَـه فينـا والمعـاذ لنـا
أن أعوزتنـا رزايـا دهرنـا كنفـا
كنـا علـى مـن مضى نأسى وقد نجمت
فينــا شـعائره الحسـنى فلا أسـفا
كأننـا بـك يـا ابـن الأكرمين نرى
أبــاك والحـبر موسـى ذمـة ووفـا
وجعفــراً عزمـة واللضـه يشـهد أن
شـاهدت فيـك أبـا العباس والشرفا
عليـك مـن بعـدهم سـيماء سـؤددهم
لـم تعـد مـن مجـدهم حداً ولا طرفا
علـم يكـاد يمـس الغيـب قـد شهدت
بفضــله علمــاء الـدهر والعرفـا
وخيـــر خلــق كريممــن لطفــاته
تـرى الزمـان ومـن فـي ضمنه لطفاً
وخشــية اللَـه فـي سـر وفـي علـن
لــم تختلــف حـالته جهـرة وخفـا
خليفـة الكـل مـأوى الكـل مقصدهم
إن حـاولوا نـائلاً أو حاذروا تلفا
بنــي علــي يمينــاً غيـر كاذبـةً
فـي ديـن جعفـر حقاً أنتخم الخلفا
إن البريــة مــن عـرب ومـن عجـم
لكـم رياعـا إذا ما أعطوا النصفا
أنتــم أئمتهــا رشــداً وقادتهـا
قصداًوســادتها الأمجــاد والشـرفا
والمــانقون طـروق الضـيم جـاركم
والمنعمــون إذا مـا وافـد عكفـا
ولا يـزال علـى غيـض الزمـان لنـا
منـك صـدوق إذا خـان الزمـان وفى
إذا اسـتجرنا به في النائبات كفى
أو اســتمحنا نـدى إحسـانه وكفـا
مـن فتيـة مـا تخطـى وصـف مادحهم
إلا ومــن دون أدنـى شـأوهم وقفـا
هــم آل جعفــرٍ عنهـم كـل مكرمـةٍ
تـروى ومنهـم جنـي الورد قد قطفا
سـل مـن أجـار سواهم من أنال ومن
أقــال منـا عثـاراً غيرهـم وكفـى
دع مـن سـواهم وحـدث عـن محاسنهم
أخبــار صـدقٍ لأدواء القلـوب شـفا
مــن لليــتيم أب والمجتـدي نشـب
مـن للعـدى حـرب مـن للسـقيم شفا
مــن جـدهم أسـس المعـروف غيرهـم
مـن غيرهـم سـار فـي آثـاره وقفا
مــن راح قيصــر مشــمولاً بمنتهـم
مـن غيرهـم رد كسـرى بعد ما رجفا
مــن الــذي كشـف الغمـاء داهمـةً
عـن العـراق ومـن جلـى لهـا سدفا
مـن راح للنـاس أمـن لا يـراع لهم
في الدهر سرب كأن طرف الخطوب غفا
مــن ضــلهم حــرم يلجـى لجـانبه
إذا الرعيــة لاقــت شــدة وجفــا
مــن تســتمد ملــوك الأرض رشـدهم
إذا لقـت مـن سياسـات الورى كلفا
صـفا الزمـان بهـم عـن كـل شائبةً
لــذاك أعيــى علاهـم كلمـن وصـفا
بهـم نعشـنا وعشـنا فـي مـواهبهم
وكلنــا مـن مجـاري جـودهم غرفـا
ونحـن واللَـه يـولي الفضل في دعةٍ
بظــل فرعهـم الزاكـي وقـد عطفـا
محمــد بــن علــي منتهــى أملـي
وعصـمة مـن عنيـد الـدهر إن عنفا
عبد الحسين بن محي الدين آل محي الدين النجفي.عالم جليل، وشاعر مفلق، وأديب واسع الاطلاع.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، حيث أخذ مبادئ العلوم.قال عنه صاحب الكشكول: سلافة العصر وريحانة الدهر، مؤسس قواعد الآداب، وعامر ربوعها بعد الخراب.له منظومة في النحو، وقد كان له تقدم باهر على أساطين الشعر ونوابغ الدهر.توفي في النجف.