
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَعَمْــــــرُكَ مــــــا خَشــــــِيتُ عَلــــــى يَزِيــــــدٍ
مِــــــنَ الْفَخْــــــرِ الْمُضــــــَلِّلِ مـــــا أَتـــــانِي
كَــــــــأَنَّ التَّــــــــاجَ مَعْصــــــــُوباً عَلَيْـــــــهِ
لِأَذْوادٍ أُصـــــــــــِبْنَ بِـــــــــــذِي أَبـــــــــــانِ
فَحَســـــــــــْبُكَ أَنْ تُهــــــــــاضَ بِمُحْكَمــــــــــاتٍ
يَمُــــــرُّ بِهــــــا الــــــرَّوِيُّ عَلــــــى لِســـــانِي
فَقَبْلَــــــــكَ مــــــــا شـــــــُتِمْتُ وَقـــــــاذَعُونِي
فَمــــــــــا نَــــــــــزُرَ الْكَلامُ وَلا شــــــــــَجانِي
يَصــــــــُدُّ الشــــــــَّاعِرُ الثُّنْيـــــــانُ عَنِّـــــــي
صــــــُدُودَ الْبَكْــــــرِ عَــــــنْ قَــــــرْمٍ هِجــــــانِ
أَثَـــــــرْتَ الْغَــــــيَّ ثُــــــمَّ نَزَعْــــــتَ عَنْــــــهُ
كَمــــــــا حــــــــادَ الْأَزَبُّ عَـــــــنِ الظِّعـــــــانِ
فَــــــإِنْ يَقْــــــدِرْ عَلَيْــــــكَ أَبُــــــو قُبَيْــــــسٍ
تُمَــــــطَّ بِــــــكَ الْمَعِيشــــــَةُ فِــــــي هَــــــوانِ
وَتُخْضــــــــَبْ لِحْيَــــــــةٌ غَــــــــدَرَتْ وَخـــــــانَتْ
بِــــــأَحْمَرَ مِــــــنْ نَجِيــــــعِ الْجَــــــوْفِ آنِـــــي
وَكُنْـــــــتَ أَمِينَــــــهُ لَــــــوْ لَــــــمْ تَخُنْــــــهُ
وَلَكِـــــــــــنْ لا أَمانَـــــــــــةَ لِليَمــــــــــانِي
النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ هُوَ زِيادُ بْنُ مُعاوِيَةَ بْنِ ضِباب الذُّبْيانِيّ مِنْ قَبِيلَةِ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، وَكانَ أَحَدَ الأَشْرافِ وَالمُقَدَّمِينَ فِي قَوْمِهِ، وقد اتَّصلَ بمُلُوكِ المَناذِرَةِ وَالغَساسِنَةِ وكانَ لَهُ عندَهم مَنْزِلَةٌ ومكانةٌ عاليةٌ، وَامْتازَ بِشِعْرِهِ فِي الاعْتِذارِيّاتِ، وَهِيَ الأَشْعارُ الَّتِي قالَها مُعْتَذِراً مِنْ النُعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ بعد هربِهِ مِنه، وَالنّابِغَةِ الذُبْيانِيِّ مِن أَوائِلِ مَنْ تَحاكَمَ عِنْدَهُ الشُّعَراءُ فَكانَتْ تُضْرِبُ لَهُ قُبَّةً فِي عُكاظ فَيعْرِضُ الشُّعَراءُ عَلَيْهِ أَشْعارَهم، وَقَدْ تُوُفِّيَ في سَنَة 18ق.هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 604م.