
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَلِيلىَّ لَيسَ الشَّوقُ أَن تَشحَطَ النَّوَى
بــإِلفَينِ دَهــراً ثُــمَّ يَلتَقِيـانِ
ولَكنَّمـا الهِجرانُ أَن تَجمَعَ النَّوَى
وتُمنَــعَ مِنّــى أَن أَرَى وتَرَانِــى
وَكُنّـا كَرِيمَـى مَعشـَرٍ حُـمَّ بَينَنَـا
هَــوىً فَحَفِظنــاهُ بِحُســنِ صــِيَانِ
وَقـالَ زَمِيلِـى يَومض سالِفَةِ النَّقا
وَعَينـاىَ مِـن فَـرطِ الهَوَى تَكِكفَانِ
أَمِـن أَجلِ دارٍ بَينَ لُوذانَ والنَّقَا
غَــداةَ اللِّـوَى عَينـاكَ تَبتَـدِرانِ
فَقُلــتُ أَلاَ لا بَــل قُـذِيتُ وَإِنَّمـا
قَــذَى العَيـنِ مِمّـا هَيَّـجَ الطَّلَلانِ
فَيـا طَلحَتَـى لُوذانَ لا زالَ فِيكُما
لِمَــن يَبتَغِــى ظِلَّيكُمــا فَنَنَـانِ
وَإِن كُنتُما قَد هِجتُما بارِحَ الهَوَى
وَدَنَّيتُمــا مـا لَيـسَ بالمُتَـدَانِى
خَلِيلَـىَّ إِنِّـى قَـد أَرِقـتُ ونِمتُمـا
فَهَــــل أَنتُمـــا بالمُتَـــدَانِى
فَقـالا أَنِمـتَ اللَّيـلَ ثُـمَّ دَعَوتَنا
ونَحـــنُ غُلامـــا شــُقَّةٍ رَجِفَــانِ
فَقُـم حَيـثُ تَهوَى إِنَّنا حَيثُ نَشتَهِى
وَإِن رُمــتَ تَعرِيسـاً بنـا غَرِضـَانِ
خَلِيلَـىَّ لَيـسَ الرَّأىُ فِى صَدرِ واحدٍ
أَشـِيرا عَلَـىَّ اليَـومَ مـا تَرَيَـانِ
أََأَركَــبُ صــَعبَ الأَمـرِ إِنَّ ذَلُـولَهُ
بِنَجــرَانَ قَـد أَعيـا بِكـلِّ مَكـانِ
خَلِيلَـىَّ مِـن أَهـلِ اليَفاعِ شُفِيتُما
وَعُوفِيتُمــا مِـن سـَيِّىءِ الحَـدَثَانِ
أَلا يـا احمِلانِى بارَك اللهُ فِيكُمَا
إِلَـى حاضـِرِ القَرعـاءِ ثُـمَّ ذَرَانِى
أَحَقّـاً عِبـادَ اللهِ أَن لَستُ ماشِياً
بِــذِى الأَثـلِ حَتَّـى يُحشـَرَ الثَّقَلانِ
ولا لاهِيـاً يَومـاً إِلَـى اللّيلِ كُلِّهِ
بِبِيــضٍ لَطِيفَـاتِ الخُصـُورِ غَـوانِى
يُمَنِّينَنــا حَتَّــى تَزِيـغَ عُقُولُنـا
وَيَخلِطــنَ نمَطلاً ظــاهِراً بِلَيــانِ
مِـنَ النَّـاسِ حَتَّـى تَزِيـغَ عقُولُنـا
وَيَخلِطـــنَ مَطلاً ظــاهراً بِلَيــانِ
خَلَيلَــىَّ أَمَّـا أُمُّ عَمـرٍو فَمِنهُمـا
وَأَمَّمــا عَــنِ الأُخـرى فَلا تَسـَلانِى
مَنُوعــانِ ظَلاّمــانِ لا يُنصــِفانِنِى
بِــدَلَّيهما والطَّـرفُ قَـد خَلَبـانِى
أَفِـى كُـلِّ يَـومٍ أَنـتَ رامٍ بِلادهـا
بِعَينَيـــنِ إِنســاناهُما غَرِقــا
بَرَى الحُبِّ جِسمِى غَيرَ جُثمانِ أَعظُمِى
بَلِيــنَ وَإِنِّــى نــاطِقٌ بِلِســانِي
عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه.شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر.كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع.وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة).له (ديوان شعر - ط) صغير.